استطلاع: حياة الألمان اليومية لم تتأثر بخطر الإرهاب
٣٠ يوليو ٢٠١٦
شهدت ألمانيا وأوروبا مؤخرا هجمات إرهابية دموية أثارت الذعر. لكن وحسب استطلاع للرأي فإن معظم الألمان لم يسمحوا لمخاطر وقوع عمليات إرهابية بالتأثير على حياتهم اليومية، فهم يواصلون السفر وحضور الحفلات والمهرجانات.
إعلان
بعد الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل ونيس ومؤخرا أيضا في فورتسبورغ وأنسباخ الألمانيتين وصل الإرهاب إلى الأراضي الألمانية. وكان عدم الشعور بالأمن مباشرة بعد تلك الهجمات كبيرا، لكن استطلاعاألمانيا حديثا أظهر أن المواطنين الألمان لم يسمحوا لخطر الإرهاب أن يشعرهم بالخوف ويؤثر على مسار حياتهم اليومية بعد تلك الهجمات.
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 14 بالمئة فقط من الألمان ألغوا جولات كانوا يعتزمون القيام بها بالحافلة أو القطار خوفا من الإرهاب خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وجاء في الاستطلاع أيضا أن 14 بالمئة فقط ألغوا زيارتهم لمهرجانات أو حفلات موسيقية خوفا من حدوث هجمات، مع العلم أن هذه النسبة شملت أيضا الأماكن الرائجة للزوار داخل مراكز المدن أيضا.
وأوضح أكثر من نصف عدد الأشخاص المشاركين في الاستطلاع أنهم لم يسمحوا لاحتمالية حدوث هجوم إرهابي بالتأثير على مسار حياتهم اليومية، وأشاروا إلى أنهم يسافرون باستخدام وسائل النقل العامة ويذهبون إلى الحفلات والمهرجانات.
كيف يرى الألمان أنفسهم في هذا العالم؟
يُعرف عن الألمان حبهم للعمل والنظام، ولكن فيلم ''المانيا من صنع ألمانيا" يقدم صورة مختلفة عن حياتهم وهمومهم، إذ يتضمن هذا الفيلم الذي أخرجه المخرج الألماني زونكه فورتمان مقاطع فيديو لألمان صوروا انفسهم بأنفسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jens Kalaene
حاول المخرج الألماني زونكه فورتمان في فيلمه "ألمانيا من صنع ألمانيا'' أن يستحضر بعض المقاطع التي تمثل المجتمع الألماني ككل، وقام بجهد كبير لرفع حماس الناس من مختلف الأعمار للمشاركة في العمل، غير أن أغلب ممن استطاع إقناعهم للمشاركة هم من فئة الشباب. والمحصلة: عمل ملون وصاخب.
صورة من: picture alliance/dpa/Warner Bros. Ent.
قبل فيلم ''ألمانيا من صنع ألمانيا"، كانت هناك العديد من الأفلام التي تضمنت تقنية ''عين الطائر'' في تصوير البلد، وهذا ما أظهره زونكه فورتمان في فيلمه، بواسطة العديد من المشاهد التي صورت بواسطة مروحيات ومظليين.
صورة من: Warner Bros.
بالرغم من أن أغلب المشاركين في المشروع، تجمعوا في مجموعات ووجهوا كاميراتهم إلى السماء، إلا أن الفيلم يحكي قصص صغيرة عديدة حول الحياة اليومية للناس، همومهم واهتماماتهم، والأهم من ذلك كله فهو يحكي عن فرحهم وشجاعتهم. "ألمانيا من صنع ألمانيا" فيلم يقدم صورة متفائلة عن البلد.
صورة من: Warner Bros.
الفيلم يعطي الانطباع بأن أغلب الألمان يستمتعون بحياتهم في الهواء الطلق أكثر من أي شيء آخر، إذ بدا التركيز أقل على حياة الألمان في المدن، وكانت أغلبية مشاهد المدينة المصورة جواً تعطي للحاضر بعداً من الفخر.
صورة من: Warner Bros.
كان المخرج الألماني زونكه فورتمان مضطراً للتعامل مع عدد لا محدود من الفيديوهات المصورة للقطط والكلاب، ولكن القليل فقط من تلك الفيديوهات هي التي كانت ضمن اللقطات النهائية للفيلم.
صورة من: Warner Bros.
أرسل العديد من الأشخاص مقاطع فيديو لهم وهم يمارسون الرياضة، وتجنبوا قدر الإمكان تصوير أنفسهم وهم يعملون في المكاتب أو يقومون بالكنس في منازلهم فذلك لم يكن مثيراً لإنجاز فيلم على حسب اعتقادهم، غير أن هذا الأمر كان مفيداً لاستكشاف الطريقة التي يريد الألمان أن يظهروا بها للعالم.
صورة من: Warner Bros.
''ألمانيا، حكاية صيفية" هو فيلم لزونكه فورتمان صُور أثناء مونديال كاس العالم الذي أُقيم بألمانيا سنة 2006، بعدها بعقد من الزمن قام نفس المخرج بتوسيع تصوره للفيلم، بإدراجه لصور متنوعة لألمانيا ومناظرها الطبيعية.
صورة من: Warner Bros.
اتصل المنتج رايدلي سكوت والمخرج كيفين ماكدونالد بأشخاص من مختلف مناطق العالم ليرسلوا فيديوهاتهم التي صوروها بأنفسهم في يوم واحد، وتم تجميع تلك الففيديوهات في فيلم أطلق عليه اسم ''الحياة في يوم'' (2011). قام ورتمان بنقل نفس الفكرة إلى ألمانيا، والآن فيلم '' ألمانيا من صنع ألمانيا'' يعرض في صالات السينما.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jens Kalaene
8 صورة1 | 8
ولكن ثلثهم تقريبا أوضح أنه لم يستخدم الحافلات أو السكك الحديدية ولا يرغب في الذهاب لحضور أي فعاليات. وفي الوقت ذاته أوضح 75 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنهم يعتبرون أن حدوث هجوم من جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ألمانيا أمر محتمل.
جدير بالذكر أن هذا الاستطلاع شمل 2061 شخصا، وتم إجراؤه في الفترة بين 27 و29 تموز/يوليو الجاري.