ثلث الألمان يرغبون في انتخابات مبكرة قبل المقررة عام 2021
٢٩ ديسمبر ٢٠١٩
أظهر أحدث استطلاع للرأي في ألمانيا أن هناك نسبة تتجاوز الثلث من الألمان ترغب في إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في خريف عام 2021، فيما تتربع المستشارة أنغيلا ميركل على صدارة الشخصيات الأكثر شعبية في البلاد.
المستشارة ميركل تتربع على عرش شعبية أكثر الشخصيات شعبية في البلادصورة من: Reuters/H. Hanschke
إعلان
كشف استطلاع حديث للرأي أن أكثر من ثلث الألمان يرغبون في إنهاء الائتلاف الحاكم الحالي قبل موعد الانتخابات القادمة المقررة في خريف عام 2021. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية أن 34 في المائة أيدوا إجراء انتخابات مبكرة.
في المقابل، أيد 39 في المائة استمرار الائتلاف المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي حتى نهاية الفترة التشريعية الحالية.
وزادت الرغبة في إنهاء الائتلاف الحاكم الحالي بين ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المعارض بصفة خاصة، حيث وصلت إلى 71 في المائة، بينما بلغت 48 في المائة بين ناخبي حزب اليسار المعارض.
أما أنصار الاتحاد المسيحي، مثلاً، فقد تراجعت نسبة تأييد إنهاء الائتلاف الحاكم الحالي بينهم إلى 21 في المائة، وأكد 61 في المائة منهم أنهم يرغبون في استمرار الائتلاف.
يشار إلى أن من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية القادمة بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" في النصف الثاني من عام 2021، ربما في شهر أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ أكتوبر. لكن ليس هناك موعد محدد لذلك.
في سياق متصل، تصدرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المركز الأول في استطلاع يرصد شعبية أبرز الساسة الألمان في نهاية عام 2019. وجاء في استطلاع أجراه معهد "إمنيد" لقياسات الرأي العام لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد (29 كانون الأول/ ديسمبر 2019)، أن 40 في المائة من المواطنين الألمان يتمنون أن يكون لميركل "قوة تأثير كبيرة قدر الإمكان في الوسط السياسي" في عام 2020 أيضاً.
وجاء بعد ميركل مباشرة في الساسة الأكثر شعبية في ألمانيا الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، فريدريش ميرتس، بنسبة 36 في المائة، تلاه رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر بنسبة 35 في المائة، والذي استطاع زيادة شعبيته بين المواطنين بمقدار عشرة نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.
أما وزيرة الدفاع الألمانية وزعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أنيغرت كرامب كارنباور، فقد تراجعت شعبيتها إلى المركز السابع، إذ بلغت 29 في المائة فقط، وسبقها زعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر بنسبة 34 في المائة في المركز الرابع، ووزيرا الخارجية والمالية هايكو ماس وأولاف شولتس بنسبة 30 في المائة لكل منهما.
يذكر أن كرامب كارنباور فازت على ميرتس في انتخابات رئاسة الحزب قبل عام تقريباً، ويتم النظر للاثنين حالياً على أنهما متنافسان على الترشح للمستشارية خلفاً لميركل. ولإجراء هذا الاستطلاع، سأل معهد "إمنيد" 507 مواطنين ألمان عن 18 سياسياً ألمانياً من أبرز الساسة الألمان يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.ا)
حقبة ميركل: المرأة كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب
حدث تاريخي شهدته ألمانيا في عام 2005 مع وصول أنغيلا ميركل إلى كرسي المستشارية. منذ ذلك الحين برزت إلى جانب أول امرأة تتولى هذا المنصب وجوه نسائية تبوأت مناصب كانت حكرا على الرجال. نظرة على أبرز هذه الوجوه في حقبة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
أقوى نساء ألمانيا
تصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
نساء على رأس قيادة الجيش الألماني
تسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مناصب سياسية رفيعة وسبعة من الأبناء!
أصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Weihs
وزيرة في عطلة أمومة
بروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.
صورة من: dapd
امرأة على رأس الحزب الاشتراكي للمرة الأولى
آندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الأحزاب اليمينية واستقطاب النساء
رغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
تواجد نسائي على قمة المناصب السياسية ولكن!
رغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
روت وميركل..خلاف سياسي لا يفسد للود قضية
السياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.