ربع الألمان لم يحسموا موقفهم من المشاركة في الانتخابات
١٦ أغسطس ٢٠١٧
قبل نحو خمسة أسابيع على الانتخابات التشريعية الألمانية، ذكر استطلاع للرأي أن 26 بالمائة من الألمان لم يحسموا موقفهم بعد من المشاركة في الانتخابات، فيما حافظ التحالف المسيحي على تصدره في استطلاع النتائج المتوقعة.
إعلان
قبل نحو خمسة أسابيع على الانتخابات التشريعية في ألمانيا لم يحسم نحو ربع الألمان الذين يحق لهم الانتخاب موقفهم من المشاركة في الانتخابات. وبحسب استطلاع للرأي صدر اليوم الأربعاء (16 أب/أغسطس 2017)، ارتفعت نسبة الألمان الذين لا يعتزمون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات أو لم يحسموا أمر مشاركتهم بعد بنسبة 2% عن الأسبوع الماضي لتصل إلى 26%، وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها في الاستطلاع منذ نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الذين لم يشاركوا في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2013 بلغت 28.5%.
وتراجعت شعبية التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء بنسبة 1% لتصل إلى 39%. وظل الحزب الديمقراطي الحر عند نسبة 8%. ووفقا لهذه النتيجة يمكن للحزبين تشكيل ائتلاف حاكم بنسبة 47%. ولم تتغير شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، عن الأسبوع الماضي حيث استقرت عند 23%، بينما ارتفعت شعبية حزب "اليسار" إلى 9%، واستقرت شعبية حزبي "الخضر" و"البديل من أجل ألمانيا" عند 8%.
وبحسب الاستطلاع تتقدم المستشارة ميركل على منافسها على منصب المستشارية مارتن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بفارق كبير، حيث حصلت ميركل على تأييد 51% من الألمان، مما يمكنها من الحفاظ على منصب المستشارية لفترة رابعة على التوالي، بينما بلغت نسبة تأييد شولتس 22%، لتتقدم ميركل على منافسها بفارق 29%.
أجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "شتيرن" الألمانية ومحطة "آر تي إل" التليفزيونية. وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة الممتدة بين 7 و11 آب/أغسطس الجاري 2507 من المواطنين الألمان الذي يحق لهم المشاركة في الانتخابات.
ز.أ.ب/ع.ش ( د ب أ)
هكذا تروج الأحزاب الألمانية لبرامجها الانتخابية
اختلفت الأساليب الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية بين الأسلوب التقليدي وشخصنة الحملة والمثير والساخر. في هذه الجولة المصورة لمحة عن مختلف هذه الحملات الدعائية.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
الوطنية الخالصة
22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي. ويروج الحزب بروح الوطنية، إذ استخدم ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد" كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب . ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
المواطن في صلب الإهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم، والأسرة، والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. في الجولة الثانية من الانتخابات برز مرشح الحزب مارتن شولتس. ويخطط سباق انتخابات الحزب لشيء جديد، لكنه لا يزال سراً. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.
رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، والتي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر. ويظهر ليندنر بلحية خفيفة، مرتديا قميصاً أبيضا. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في أيلول/ سبتمرإلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.
"لهذا أختار الخضر"
ويعتمد حزب الخضر هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة أو الاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت الحملة الدعائية تحت شعار" لهذا اختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء كرمزأساسي في كل الملصقات الانتخابية.
دعاية انتخابية مثيرة للجدل
وكانت أكثر الملصقات الاعلانية إثارة للجدل، ملصقات حزب "البديل" والتي حملت شعار: "المانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي،أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.
غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات. ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة نفس السياسة" ركز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.
بعيداً عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب " الحزب"، والذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها. الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك". والمرشح لمنصب المستشار في اللانتخابات العامة هو الفنان سردار سومونكو. سيمينوفا، جنينا/ إيمان ملوك