استطلاع: ربع الشركات متوسطة الحجم تفكر في ترك ألمانيا
١٦ يوليو ٢٠٢٣
يبدو أن الكثير من الشركات متوسطة الحجم في ألمانيا ضافت ذرعاً بالعقبات البيروقراطية والضرائب والرسوم المرتفعة، مما دفع 26 بالمائة منها للتفكير في التخلي عن أنشطتها التجارية والانتقال للخارج ألمانيا حسب أحدث استطلاع للرأي.
إعلان
كشف استطلاع حديث أن 26 بالمائة من الشركات متوسطة الحجم في ألمانيا تدرس التخلي عن أنشطتها التجارية. وجاء أيضا في الاستطلاع الذي أجرته الرابطة الاتحادية للأوساط الاقتصادية متوسطة الحجم وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه أن واحدة من كل خمس شركات متوسطة الحجم تفكر في الانتقال إلى الخارج.
وبحسب الاستطلاع، يشعر رواد الأعمال بحالة من التثبيط بسبب قدر كبير للغاية من البيروقراطية، ووصف نحو ثلث الشركات التي شملها الاستطلاع اللوائح المبالغ فيها بأنها تقييد.
وذكرت أكثر من 25 بالمائة من الشركات أن الضرائب والرسوم المرتفعة تشكل عقبة أمام أعمالها. وفي هذا السياق قال رئيس الرابطة ماركوس يرغر: "نتائج استطلاعنا أكثر من مجرد إشارة تحذيرية"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يمكن ألا يكون هناك شعور بالتعاطف والمؤازرة، عندما يفكر رواد أعمال متعلقون روحيا بالوطن في التخلي أو الرحيل إلى الخارج.
وقيّمت 40 بالمائة تقريبا من الشركات البنية التحتية بألمانيا بشكل إيجابي، فيما أشادت 36 بالمائة منها بالاستقرار السياسي. الجدير بالذكر أنه تم إجراء الاستطلاع في الفترة بين 6 و13 تموز/ يوليو الجاري وشمل نحو 1200 شركة.
ويأتي هذا الاستطلاع المثير للقلق بعد أيام من أعلان وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن بصدد إعداد حزمة ضرائب تهدف إلى تخفيف الأعباء على قطاع الأعمال بمقدار 6 مليار يورو سنويًا. فقد ذكرت وزارة المالية الألمانية الأسبوع الماضي أن قانون فرص النمو يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لألمانيا وتشجيع المزيد من الاستثماراً.
وفقًا للتقرير، يقترح ليندنر ما يقرب من 50 إجراءً ضريبيًا. والعنصر الأساسي هو المكافأة المعلن عنها في اتفاق التحالف الحكومي والمخصصة
للاستثمار في حماية المناخ، ويتيح هذا الإجراء للشركات التي تستثمر في ترشيد استهلاك الطاقة والموارد أن تحصل على 15% من الاستثمار، ولكن بحد أقصى 30 مليون يورو حتى عام 2027 بغض النظر عن الربح الذي تحققه هذه الشركات. وتعتزم الوزارة أيضا زيادة الدعم السخي للبحث والتطوير وزيادة إعانة التعويض عن الخسائر.
ومن المنتظر أن يتم توسيع نطاق ما يسمى بـ "استرجاع الخسائر"، الذي يتم من خلاله تعويض الخسائر من أرباح العام السابق، ليشمل التعويض من أرباح السنوات الثلاث السابقة. لا تزال مسودة هذه الإجراءات في حاجة إلى إجراء مشاورات داخل الحكومة الاتحادية قبل أن يتم تقديمها إلى مجلس الوزراء والبرلمان.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ)
بالصور: الشباب في ألمانيا.. أمنيات ومخاوف العام الجديد 2023
أسدل الستار على عام 2022، الذي كان مليئا بأزمات اقتصادية وسياسية وكوارث طبيعية في الكثير من بلدان العالم. ومع حلول العام الجديد، طرحت DW أسئلة على شبان وشابات من ألمانيا حول أمانيهم ومخاوفهم خلال 2023. وهذه إجاباتهم؟
صورة من: Rupert Oberhäuser/picture alliance
ميا بوسات (20 عاما) من مدينة فرانكفورت: آمل النجاة من الرأسمالية
"بشكل شخصي، آمل أن أتمكن من استكمال دراستي للطب. وعلى الصعيد العام، آمل أن ننجو من الرأسمالية بسبب أنها تسبب في أزمات مثل كارثة ظاهرة تغير المناخ بل تضع الكثير من الضغوط النفسية على الكثير من الشعوب. ورغم ذلك، لا أعتقد أن الكثيرين يدركون ذلك."
صورة من: Peter Hille/DW
جوردان راتكه (27 عاما) من مدينة فرانكفورت: وقف صوت المعارك في أوكرانيا
"حياتي الشخصية على ما يرام إذ تحققت أمنياتي هذا العام، لكن فيما يتعلق بالعالم، يتعين أن يطرأ الكثير من التحسن بما يشمل إنتهاء جائحة كورونا ووقف صوت المعارك في أوكرانيا".
صورة من: Peter Hille/DW
فاليريا شفانه توريس ( 22 عاما) من مدينة برلين: خلق بيئة إيجابية
"أتمنى أن تجذب الفنون والثقافة الكثير من الاهتمام والرعاية سواء على الصعيد الفردي وعلى صعيد المجتمع. يتعين أن نركز على الأشياء التي تُثري حياتنا. لقد عاصرنا أهمية ذلك خلال جائحة كورونا لذا يتعين علينا أن نقدر ذلك أكثر. ورغم الجنون الذي يعصف بالعالم، اتمنى أن يسود العالم الهدوء وأن تتاح لنا فرصة أن نخلق بيئة إيجابية".
صورة من: privat
راحيل (17 عاما) من مدينة كولونيا: مستقبل آمن
"أريد مستقبلا آمنا حتى اتمكن من استكمال الدراسة وإيجاد فرصة عمل جيدة بعد ذلك، لأني أخشى أن أضطر إلى العمل في وظيفة لا تجعلني سعيدة."
صورة من: privat
غريغور تايله (28 عاما) من مدينة كيل: عدم ارتفاع معدلات التضخم
"آمل أن يشهد العالم هدوءا العام المقبل وحتى على الصعيد الشخصي آمل أن تهدأ الأمور في 2023 لأني شخصيا أعاني من توتر حاليا فأنا أقوم بالانتقال إلى سكن جديد وهناك أزمة غلاء الأسعار. يعد سوق الإسكان ضيقا للغاية ويحدوني الأمل في عدم ارتفاع معدلات التضخم أكثر وأن تبقي عند المعدلات الحالية. لكني بشكل عام، متفائل للغاية حيال تحسن الأمور خلال العام المقبل ويتعين علينا الانتظار لنرى تطور الأمور في أوكرانيا".
صورة من: Lisa Hänel/DW
اميلي (20 عاما) من مدينة كيل: الخوف من أزمات في كل بقاع الأرض
"عندما أنظر إلى عام 2023، تسودني حالة من عدم اليقين حيال ما سيحمله العام الجديد خاصة وأن الوضع العالمي يشعرني بالقلق فلا توجد سوى أزمات في كل بقاع العالم سواء ظاهرة تغير المناخ والحرب في أوكرانيا والاحتجاجات الإيرانية وأزمة الطاقة والكوارث الطبيعية والمجاعات. لا شيء سوى الأزمات. آمل أن نعمل ونتعاون كشعوب مع السياسيين لمواجهة التحديات. أتمنى أن يسود العالم السلام والعدالة خاصة في مجال حقوق المرأة".
صورة من: privat
ألفين غارسيا (30 عاما) من مدينة فرانفكفورت: الاستمتاع بحياة أكثر سعادة
"أتمنى أن يحب الناس ذاتهم أكثر حتى يتمكنوا من الاستمتاع بحياة أكثر سعادة. وآمل أن يسود العالم المزيد من الاستقرار والسلام". إعداد: بيتر هيله/ م.ع