استطلاع: زيادة معاداة السامية في أوروبا على خلفية حرب غزة
١١ يوليو ٢٠٢٤
قالت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية في تقرير إن الحرب في قطاع غزة ساهمت في زيادة حادة لوقائع معاداة للسامية في أوروبا. وأشار التقرير إلى أن معاداة السامية كانت مرتفعة في أوروبا حتى قبل حرب غزة.
إعلان
أكد استطلاع أوروبي واسع النطاق نُشرت نتائجه اليوم الخميس (11 يوليو/ تموز 2024) أن اليهود "أكثر قلقا من أي وقت مضى في أوروبا" في مواجهة "المد المتصاعد لمعاداة السامية"، بينما يقوّض النزاع في الشرق الأوسط الجهود التي يقودها الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للتقرير الصادر عن وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها في العاصمة النمساوية فيينا، فإن "96 بالمئة منهم" (المستطلعة آراؤهم) تعرضوا لمعاداة السامية "عبر الإنترنت" أو في حياتهم اليومية خلال الأشهر الـ 12 السابقة للاستطلاع.
ورأت غالبية ساحقة أن "الوضع تفاقم في السنوات الأخيرة"، حسبما كتبت رئيسة الوكالة سيربا راوتيو في مقدمة التقرير، استنادا إلى استطلاع أجري "قبل هجمات حماس في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والحرب في غزة". وأكدت أنه في هذا السياق المتوتر قال 76 بالمئة من اليهود إنهم "يخفون هويتهم أحيانًا" في أوروبا. وهذا هو الحال خصوصا في فرنسا، حيث يقوم 83 بالمئة من اليهود بذلك.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أصبحت الصورة أكثر قتامة، وفقا لمعلومات تم جمعها "مؤخرا من اثنتي عشرة منظمة مجتمعية يهودية". وجاء في التقرير "تقوّض تداعيات النزاع تقدّما تم تحقيقه بصعوبة" ولوحظ بعد اعتماد أول استراتيجية أوروبية لمكافحة معاداة السامية في العام 2021، إذ نشهد حاليا "زيادة مذهلة" في الحوادث.
ويذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
رجال دين من المسلمين واليهود يعملون على نشر التسامح في برلين
03:13
صورة نمطية سلبية!
وفي فرنسا، أكد 74 بالمئة من اليهود أن النزاعيؤثر على شعورهم بعدم الأمان، وهي أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، حيث يشعر 62 بالمئة في المتوسط بمثل هذه المشاعر، مقارنة بـ 9 بالمئة فقط في المجر.
وطرحت وكالة الحقوق الأساسية، استبيانًا عبر الإنترنت بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو 2023 شمل نحو 8 آلاف يهودي، تبلغ أعمارهم 16 عاما أو أكثر، يعيشون في 13 دولة تستضيف 96 بالمئة من السكان اليهود في الاتحاد الأوروبي. وهو الاستطلاع الثالث حول هذا الموضوع بعد استطلاعي عامي 2013 و2018.
وبحسب الاستنتاجات "الصورة النمطية السلبية" التي تتهم اليهود بـ "الإمساك بزمام السلطة والسيطرة على المال والإعلام" هي الأكثر شيوعا، يليها "إنكار حق اسرائيل في الوجود كدولة".
وفي 4 بالمئة من الحالات، قال المشاركون إنهم تعرضوا لهجمات جسدية بسبب معاداة السامية، مقارنة بـ 2 بالمئة في العام 2018. ورأى 60 بالمئة من المستطلعين أن جهود حكومتهم لمكافحة معاداة السامية ليست كافية. وتتحمل المنظمات اليهودية أعباء مالية متزايدة باستمرار لضمان أمنها، على حساب أنشطتها، ويتعين عليها في أحيان كثيرة التعامل معها بنفسها.
ع.ج/ ح.س (أ ف ب، رويترز)
نصب تذكارية يهودية في برلين ـ شاهد على جرائم النازية ضد الإنسانية
مضت على المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست) ثمانية عقود، لكنها لم ولن تُنسى. العديد من النصب الكبيرة والصغيرة تذكر في جميع أنحاء العاصمة الألمانية بجرائم النازيين.
صورة من: DW/M. Gwozdz
نصب الهولوكوست
حقل ضخم من الأعمدة يذكر في وسط العاصمة الألمانية بالماضي، وهو من تصميم المهندس المعماري النيويوركي بيتر آيزنمان. وتذّكر حوالي 3000 كتلة حجرية بالستة ملايين يهودي الذين قتلوا في أوروبا على يد النازيين.
صورة من: picture-alliance/Schoening
حجارة العثرات
صغيرة الحجم هي تلك الألواح النحاسية التي توجد تقريبا على جميع الأرصفة في برلين. وتذكر حجارة العثرات بالأشخاص الذين عاشوا في المباني المجاورة قبل أن يتم ترحيلهم من قبل النازيين. ويوجد إجمالا حوالي 10,000 من هذه الحجارة في برلين.
صورة من: DW/T.Walker
فيلا مؤتمر فانزي
في الـ 20 يناير 1942 اجتمع 15 مسؤولًا رفيع المستوى من الحزب القومي الاشتراكي الألماني النازي في هذه الفيلا على بحيرة فانزي لبحث كيفية القضاء على اليهود في أوروبا بطريقة منهجية، وسموها "الحل النهائي لقضية اليهود". واليوم تعتبر الفيلا موقعا تذكاريا، حيث تقدم معلومات حول البعد الذي لا يمكن تصوره للإبادة الجماعية التي تم تقريرها هنا.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
نصب رصيف 17
ورود بيضاء عند منصة القطار رقم 17 في محطة غرونفالد تكريمًا لأكثر من 50,000 يهودي في برلين تم إرسالهم من هنا إلى الموت. على 186 لوحة فولاذية مدرجة تواريخ ومحطات جميع قطارات الترحيل، إضافة إلى عدد المرحلين. أول قطار غادر في 18 أكتوبر 1941 إلى غيتو ليتسمانشتات وآخر قطار في الـ 5 يناير 1945 إلى معسكر زاكسنهاوزن.
صورة من: imago/IPON
ورشة المكفوفين أوتو فيدت
هاكيشن هوفه في وسط برلين يظهر اليوم في كل دليل سياحي، وهو متاهة من الفناء الخلفي حيث عاش وعمل العديد من الأشخاص اليهود، على سبيل المثال في المصنع الخاص برجل الأعمال الألماني أوتو فيدت. في زمن النازيين، قام فيدت بتوظيف العديد من اليهود الكفيفين والصم، وبذلك أنقذهم من الترحيل والموت. واليوم تُعتبر ورشة الكفيفين متحفًا.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
مركز الموضة هاوسفوغتايبلاتس
هنا كان ينبض قلب عاصمة الموضة في برلين. نصب مكون من مرايا عالية يذكر بمصممي الأزياء اليهود والخياطات وصناع الأقمشة الذين كانوا يصنعون الملابس لجميع أنحاء أوروبا في هاوسفوغتايبلاتس. وأجبر النازيون الملاك اليهود على البيع القسري وفرضوا حظرًا على ممارسة المهنة. وفي الحرب العالمية الثانية تم تدمير مركز الموضة السابق في برلين بشكل لا يمكن استعادته.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
نصب تذكاري في كوبنبلاتس
قبل الهولوكوست كان يعيش 173,000 يهودي في برلين، وفي عام 1945 لم يتبق منهم سوى 9000. ويقع نصب "الغرفة المهجورة" في منتصف المنطقة السكنية في كوبن بلاتس في وسط برلين. ويذكر النصب بالمواطنين اليهود الذين تم نقلهم فجأة بدون إنذار مسبق من منازلهم في حي الحظائر ولم يعودوا أبدًا. وكان حي الحظائر مركز الهجرة اليهودية الشرقية.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
المتحف اليهودي
اختار المهندس المعماري دانيال ليبسكيند تصميمًا دراماتيكيًا: من الأعلى يبدو المبنى وكأنه نجمة داود مكسورة. ويُعتبر متحف اليهود في برلين واحدًا من أكثر المتاحف زيارة في برلين، حيث يقدم نظرة عامة على التاريخ الألماني-اليهودي المتنوع.
صورة من: Miguel Villagran/AP Photo/picture alliance
المقبرة اليهودية فايسينزي
توجد ثماني مقابر يهودية محفوظة في برلين، وأكبرها تقع في منطقة فايسنزي. بأكثر من 115,000 موقع دفن، فهي تُعد أكبر مقبرة يهودية في أوروبا. العديد من اليهود المضطهدين اختبأوا في هذه الأراضي خلال فترة الحكم النازي. وبدأت الخدمة الدينية اليهودية مجددًا هنا في 11 مايو 1945، ثلاثة أيام فقط بعد التحرير من الحكم النازي.
صورة من: Schoening/Bildagentur-online/picture alliance
كنيس جديد
تم تدشين المعبد اليهودي الجديد في شارع أورانينبورغ لأول مرة في عام 1866؛ وكان يُعتبر أكبر وأفخم معبد يهودي في ألمانيا. في الحرب العالمية الثانية تعرض للحرق. وتم تدشين المعبد المعاد بناؤه مرة أخرى في عام 1995. منذ ذلك الحين، عادت القبة الذهبية، التي يبلغ ارتفاعها 50 مترًا، لتشكل واحدة من معالم وهوية برلين مرة أخرى.
صورة من: Stephan Schulz/dpa-Zentralbild/dpa/picture alliance