استطلاع: غالبية الألمان قلقة وتتخوف من التحول التكنولوجي
٢٦ يناير ٢٠٢٠
المناخ الاقتصادي وطبيعة العمل تتغير في ألمانيا بسرعة، حيث تتطور التقنيات الحديثة وتظهر وظائف جديدة لم تكن معروفة من قبل. لكن ليس كل الألمان سعيدون بهذا التغير، ونسبة كبيرة منهم تشعر بالقلق والخوف من ذلك لأسباب عديدة.
غالبية كبرة من الألمان قلقة من التحول الكنولوجي الكبير والسريع خشية أن يؤدي ذلك إلى فقدانها لوظائفهاصورة من: picture-alliance/Photoshot
إعلان
كشف استطلاع حديث أن 73 بالمائة من الألمان يساورهم خوف وقلق من فقد وظائفهم. وجاء في الاستطلاع الذي أجرته وكالة "إدلمان" الاستشارية تحت اسم "مؤشر الثقة" أن السبب في ذلك يرجع بالنسبة لكثيرين منهم إلى التحول التكنولوجي.
وقال رئيس الوكالة ريتشارد إدلمان على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "يتوقع الناس مستقبلا سيئا، إنهم يشعرون بالتوتر". وأشار أيضا إلى المخاوف من تلاشي بعض أماكن العمل نتيجة تزايد الأتمتة، وأوضح، على سبيل المثال، أنه ليس من الواضح مثلا ما يعنيه تطوير سيارات ذاتية القيادة بالنسبة لسائقي الشاحنات، لافتا إلى أن هناك أيضا مخاوف من تراجع دخولهم والأموال التي يكسبونها أو فقدان العرفان والاعتراف الاجتماعي.
الذكاء الإصطناعي سيقرر مستقبلا من يصلح للعمل ومن لا يصلح
ولتبديد هذه المخاوف صرح وزير العمل الألماني، هوبرتوس هايل، في لقاء ستنشره غدا الاثنين (27 كانون الثاني/ يناير) صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" الألمانية أن وزارة العمل تتوقع "فقدان 1,3 مليون وظيفة نتيجة التغير الرقمي (الرقمنة) خلال السنوات العشر القادمة، لكن ومقابل ذلك يمكن أن تنشئ 2,1 وظيفة جديدة" خلال نفس الفترة. وفي إشارة إلى القوانين الجديدة قال الوزير الألماني "هدفي هو أن يستفيد الجميع من الرقمنة وليس فئة صغيرة فقط". ومن المقرر نشر نتائج الاستطلاع وعرض تقرير الوكالة الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، غدا الاثنين.
ع.ج/ ط.أ (د ب أ)
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.