استطلاع: غالبية الألمان ضد إصرار لاشيت على منصب المستشارية
٢٨ سبتمبر ٢٠٢١
مرشح المحافظين أرمين لاشيت رأى أن نتائج الانتخابات التشريعية منحته "الحق" في منصب المستشارية رغم خسارة حزبه المدوية. غالبية الألمان في استطلاع للرأي، اعتبرته موقفا "خاطئاً تماماً".
وشمل الاستطلاع نحو 5031 ناخباً. وطُرح سؤال الاستطلاع بشكل مباشر حول التقييم بخصوص ما اعتبره آرمين لاشيت "حقه" في منصب المستشارية رغم خسارة حزبه في الانتخابات.
يذكر أن المحافظين تكبدوا في الانتخابات التشريعية التي أجريت أول أمس الأحد خسارة مهينة بمجموع 24,1 بالمائة من الأصوات في تراجع قياسي للحزب منذ نشأة جمهورية ألمانيا الاتحادية. في المقابل فاز الحزب الديمقراطي الاشتراكي بمجموع 25,7 بالمائة ليصبح الاشتراكيون الكتلة القوية في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) الجديد.
الفارق البسيط بين أكبر حزبين ألمانيين جعل لاشيت في حوار تلفزيوني مباشر للقناة الألمانية (ARD) بثّ فور الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، يعتبر أن الناخب منحه تفويضاً لتشكيل حكومة ائتلافية. وواجه لاشيت بعد ذلك انتقادات قوية حتى من داخل حزبه، دفعته إلى التراجع متحدثا في اليوم التالي عن "عرض" يقدمه حزبه للمشاركة في تحالف حكومي مع الحزبين الصغيرين، الخضر والحزب الليبرالي الحر. ومن الوارد جدا أن يصل المعسكر المحافظ إلى مكتب المستشارية في حال فشل غريمه الاشتراكي فيتشكيل حكومة ائتلافية، ومن تمّ قد يصبح لاشيت بالفعل مستشار ألمانيا القادم.
غير أن أول استطلاع للرأي يجرى بخصوص تصريحات لاشيت تحديدا، لم يحصد الأخير سوى على مساندة ناخبي معسكره المحافظ، حيث أعرب 55 بالمائة من المستطلعة آراؤهم من أعضاء أو من ناخبي التحالف المسيحي الدمقراطي عن تفهمهم لموقف لاشيت. في ذات الوقت بلغت نسبة المعارضين داخل الحزب 33 بالمائة.
نتائج مشابهة أظهرها استطلاع آخر للرأي قام به معهد "إنسا" لصالح صحيفة "بيلد"، نشرت نتائجه أيضا الثلاثاء، إذ رفض 51 بالمائة من الألمان تولي لاشيت منصب المستشارية مقابل 21 بالمائة أيدوا ذلك، بينما بلغت نسبة المؤيدين من معسكر الاتحاد المسيحي الديمقراطي 44 بالمائة. أما بين المتعاطفين مع الأحزاب الأخرى فلم تتعدى النسبة 13 بالمائة لصالح لاشيت. في المقابل صوت 43 بالمائة من المستطلعة آراؤهم بدعمهم لتولي الاشتراكي أولاف شولتس منصب المستشار.
وركز الاستطلاع الذي أجري لصالح "بيلد" على السؤال حول من تراه الأنسب لمنصب المستشارية؟.
وأظهر استطلاع آخر أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد" الصادرة اليوم الثلاثاء أن 51% من الألمان يرون أنه لا ينبغي للاشيت البقاء في منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، بينما أيد 21% استمراره في المنصب. ولم تحدد باقي النسبة موقفها. وذكر 13% فقط أنهم يريدون أن يتولى لاشيت منصب المستشار.
و.ب/ع.ج.م (د ب أ، بيلد)
صور ولقطات من يوم الاقتراع.. ملامح خريطة سياسية جديدة في ألمانيا؟
أكثر الانتخابات البرلمانية سخونة منذ 16 عاما تشهدها ألمانيا بطولها وعرضها. أكثر من 60 مليون ناخب يحق لهم اختيار نواب يمثلونهم في البوندستاغ. ومن هناك سيتم اختيار المستشار أو المستشارة لألمانيا. جولة في يوم الانتخابات.
صورة من: Maja Hitij/Getty Images
الأوفر حظا لمنصب المستشارية
أوضحت التوقعات حصول الاشتراكيين على ما يتراوح بين 25 و26% فيما حصل التحالف المسيحي على ما يتراوح بين 24 و25% . اولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي، نجح في كسب ثقة الناخب الألماني من خلال موضوعيته وخبرته خلال الحملة الانتخابية.
صورة من: Habbibal Hanschke/REUTERS
ماذا بعد؟
المرشح عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي أرمين لاشيت الذي تراجع حزبه كثيرا مقارنة بآخر انتخابات جرت عام 2017. خيبة الامل بادية بوضوح على وجوه قيادة الحزب.
صورة من: John Macdougall/AFP/Getty Images
فرحة الإشتراكيين
الاشتراكيون متقدمون في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية. الأمين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني لارس كلينغبيل أعلن أن الحزب قادر على تشكيل الحكومة المقبلة.
صورة من: Maja Hitij/Getty Images
التصويت عبر البريد ..نسبة تاريخية
بلغ عدد الناخبين الذين صوتوا عن طريق البريد في بعض المدن الألمانية 40 بالمائة. الصورة في مركز المعارض الدولي في ميونيخ، حيث تفرز الأصوات القادمة عبر البريد، نتائجها لا تظهر للعلن إلا بعد انتهاء التصويت، كي لا تؤثر على نتائج الانتخابات.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
أجواء بافارية في يوم الاقتراغ
ناخبة بزي بافاريا التقليدي تضع ورقتها الانتخابية في الصندوق في مركز الاقتراع بمنطقة بايرشتزيل في بافاريا. الحزب الحاكم في بافاريا هو الحزب المسيحي الاجتماعي الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي. الحزبان شكلا اتحادا مسيحيا منذ عقود يشكل جبهة المحافظين في الخريطة السياسية الألمانية.
صورة من: Uwe Lein/AFP/Getty Images
الكلب كان حاضراً
كلب قررت صاحبته أن لا تتركه وحيدا في المنزل عند خروجها للتصويت، كما يبدو فإن الكلب يبدو سعيدا بهذا الحدث الديمقراطي.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
في السر
الانتخابات البرلمانية في ألمانيا سرية، أي يمنع إظهار الاختيارات في الورقة الانتخابية كي لا يمكن التأثير على الناخبين الآخرين. السباق حامي الوطيس بين الاشتراكيين - الديموقراطيين والمحافظين على تولي السلطة خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل التي قرّرت الخروج من الحياة السياسية بعدما حكمت البلاد على مدى 16 عاما.
صورة من: Steffi Loos/Getty Images
مركز اقتراع الكنيسة
كنيسة مارينمونستر استعملت كمركز اقتراع. وصل إجمالي عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات إلى 47 حزبا، ولكل ناخب صوتان أحدهما للمرشح المباشر عن دائرته الانتخابية والثاني للحزب، ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية 299 دائرة.
صورة من: Friso Gentsch/dpa/picture alliance
التراخت
التراخت هي بدلة نسائية ترتديها المرأة في جنوب ألمانيا، في ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ. هذه السيدة قررت منح صوتها بالانتخابات، مرتدية الملابس التقليدية في ولاية بادن فورتمبيرغ. يحكم الولاية حزب الخضر ورئيس وزرائها منذ عام 2012 فينفريد كريتشمان، وهي الولاية الأولى التي يحكمها رئيس وزراء من هذا الحزب منذ تأسيسه.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
الأخطاء تلاحق لاشيت
الكاميرات تراقب مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشارية أريمن لاشيت، هذه المرة اصطادته وهو يضع الورقة الانتخابية من دون أن يطويها بشكل صحيح. لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين - فيستفاليا ويعتبر خليفة ميركل في سياستها المؤيدة للتعدية الثقافية.
صورة من: Thilo Schmuelgen/REUTERS
بالكمامة
مرشحة الخضر لمنصب المستشارية أنالينا بيربوك قبيل دخلوها المركز الانتخابي. ارتكبت زعيمة الحزب أنالينا بيربوك سلسلة من الأخطاء قبل الصيف، فاضطرت إلى الدفاع عن نفسها بمواجهة اتهامات بانتحال مقاطع من كتابها وتقاضي علاوات لم تصرح بها، الأمر الذي دفع بحظوظها للوصول إلى المنصب بالتراجع في استطلاعات الرأي.
صورة من: CHRISTIAN MANG/REUTERS
خيبة ما بعد الفرحة
بعد أن كان الحزب متقدما بنتائج الاستطلاعات في قبل أشهر وكانت مرشحته أنالينا بيربوك المرشحة الأوفر حظا لنيل منصب المستشارية، تراجع الحزب بسبب أخطاء المرشحة بيربوك. أظهر استقصاء ما بعد الاقتراع الذي أجرته القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني حصول الخضر على المركز الثالث بنتيجة تتراوح بين 14,5 و15% .
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
اليسار
حفلة لناخبي حزب اليسار، تبدو خيبة الأمل واضحة على الوجوه بعد ظهور نتائج الانتخابات. اذ حصل على 5 بالمائة فقط، حسب نتائج النتائج الأولية التي بثتها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني.
صورة من: Cathrin Mueller/REUTERS
حزب البديل
حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، حصد ما بين 10 و11 بالمائة من النتائج . لا الإشتراكيون ولا الاتحاد المسيحي يرغب بتشكل ائتلاف يضم حزب البديل.
صورة من: Ronny Hartmann/AFP/Getty Images
خيبة أمل
شباب من الحزب المسيحي الديمقراطي وتبدو خيبة الأمل ظاهرة على وجوههم. بعد 16 عاما من حكم الحزب بقيادة المستشارة ميركل، تراجع الحزب بشكل كبير ليحصد ما نسبته 25 بالمائة حسب النتائج الأولية. إعداد: عباس الخشالي