استطلاع:غالبية الألمان يرفضون سياسة ميركل المتعلقة باللاجئين
١٤ يونيو ٢٠١٨
يزداد الرفض لسياسة اللجوء التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد آرفورتر انسا والذي أظهر أن 65 بالمائة من المواطنين المستطلعة آراءهم يؤيدون غلق الحدود.
إعلان
تواجه سياسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المتعلقة باللاجئين المزيد من الرفض من قبل المواطنين. ونشرت صحيفة "اوست تورينغنر تسايتونغ" نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد آرفورتر انسا والذي أظهر أن 65 بالمائة من المواطنين المستطلعة آراءهم مع سياسة غلق الحدود في وجه اللاجئين وعدم منح الإقامة.
وبخلاف الناخبين المنتمين لحزب الخضر اللذين أيدوا فتح الحدود ومنح الإقامة، فإن ناخبي الأحزاب الأخرى كانوا ضد هذه السياسة، وذلك بنسبة 63 بالمائة لدى ناخبي الائتلاف المسيحي الديموقراطي، وبنسبة 75 بالمائة لدى ناخبي الحزب الليبرالي الحر، وبنسبة 96 بالمائة لدى حزب البديل من أجل ألمانيا.
ويأتي الكشف عن نتائج هذا الاستطلاع فيما يزداد الجدل بشأن الهجرة واللجوء في ألمانيا والاتحاد الأوروبي، فقد اجتمعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، مساء الأربعاء، في دار المستشارية، مع وزير داخليتها هورست زيهوفر للتشاور بشأن التوصل إلى حل توافقي في الخلاف القائم بينهما والمتعلق بسياسة اللاجئين.
وشارك في الاجتماع ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا وفولكر بوفير رئيس حكومة ولاية هيسن وهيلغه براون وزير شؤون دار المستشارية.
يذكر أن زيهوفر يقف على خط مواجهة مع ميركل في مسألة رد طالبي لجوء بعينهم من عند الحدود، ويسعى بسبب الانتخابات البرلمانية في بافاريا إلى تشديد السياسة المتعلقة بالهجرة، ويطالب بعدم تكرار فتح الحدود على غرار ما حدث إبان أزمة اللاجئين في عام 2015. وتصر ميركل من جانبها إلى التوصل إلى حل على المستوى الأوروبي، فيما يؤيد زيهوفر حل الموضوع على الصعيد الداخلي.
ي.ب/ و ب (د ب أ)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.