كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان ينظرون إلى الهجرة كـ"فرصة" ويؤيدون استقبال الأيدي العاملة الخبيرة لسد الحاجة في الأيدي العاملة في البلاد كما يوافقون على بقاء طالبي اللجوء المرفوضين إن كانوا مندمجين في المجتمع.
إعلان
مسائية DW: جدل الهجرة يعود للواجهة في أوروبا.. ما الجديد؟
23:40
أظهر استطلاع حديث للرأي نشرته مؤسسة فريدريتش-إيبرت، المقربة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن 53% من الألمان يعتبرون الهجرة "فرصة"، في حين أن 29% منهم لا يرونها "فرصة" على الإطلاق.
وبحسب الاستطلاع الذي نُشر اليوم الثلاثاء (19 آذار/ مارس 2019) فإن 70% من المشاركين يرون أن على ألمانيا الاستمرار باستقبال اللاجئين الهاربين من الاضطهاد والحروب، في حين يعتقد 57% منهم أنه ينبغي عدم السماح بدخول الذين يلجؤون إلى ألمانيا لأسباب اقتصادية.
وكشف الاستطلاع أن ما يقرب من ثلثي المشاركين رأوا أن ألمانيا تحتاج إلى المزيد من المهاجرين من ذوي الأيدي العاملة الخبيرة لسد النقص في سوق العمل الألماني، كما أيّد أكثر من ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم (78%) السماح لطالبي اللجوء المرفوضين بالبقاء في البلاد في حال كانوا مندمجين في المجتمع ولديهم عمل أو يقومون بالتدريب المهني.
وفي حين اعتبر نصف المشاركين في الاستطلاع أن الهجرة "إثراء" للحياة الثقافية والاجتماعية، قال حوالي الثلث (31%) إنهم لا يرون ذلك.
أما فيما يتعلّق بالمخاوف المتعلقة بالهجرة فلم تكن مرتبطة بالدرجة الأولى بسوق العمل أو بالخشية من ارتفاع معدل الجريمة، وفقاً للاستطلاع، حيث أبدت النسبة الأكبر من المشاركين (86%) تخوّفها من زيادة التطرف اليميني وأعمال العنف العنصرية، كما قال 81% أنهم يتخوّفون بالدرجة الأولى من تزايد الانقسام في المجتمع نتيجة الهجرة.
وبحسب الاستطلاع فإن الخوف من تزايد مستوى الجرائم والإرهاب نتيجة الهجرة جاءت في المرتبة الثالثة (73%) والخوف من تزايد تأثير الإسلام في المرتبة الرابعة (61%)، وبعد ذلك أتت مخاوف تتعلق بتكاليف الاندماج (61%) تليها مخاوف متعلقة بالمنافسة في سوق الإسكان (58%) أو سوق العمل (30%).
ورأى غالبية المستطلعة آراؤهم أن الحكومة لا تتعامل بكفاءة مع سياسة اللجوء، حيث قال حوالي الثلثين من المشاركين في الاستطلاع (68%) أنهم يعتقدون أن الحكومة لا تمتلك خطة واضحة حول كيفية التعامل مع اللاجئين في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع شمل ثلاثة آلاف ألماني وتم إنجازه في الفترة ما بين 15 تشرين الثاني/نوفمبر و11 كانون الأول/ديسمبر من عام 2018.
نتيجةً لنمو حجم الجالية العربية في ألمانيا، وخاصةً بعد موجة اللاجئين في عام 2015، ازداد تواجد لغة الضاد في سائر جوانب الحياة الألمانية بشكلٍ ملحوظ. DW عربية تقوم بجولة مصورة تعرض تواجد اللغة العربية في شوارع ألمانيا.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
"أهلا وسهلاً" بك في ألمانيا
اللغة العربية هي اللغة الرابعة الأكثر استخداماً على شبكة الإنترنت والأوسع انتشاراً ونموأ، متفوقةً على الفرنسية والصينية.
وتنتشر المطاعم العربية في أرجاء ألمانيا وخصوصا المطاعم السورية حاليا. وتقدم أصنافاً شهية من الأطباق الشرقية لزبائنها من مختلف الأجناس، الأمر الذي أدى لانتشار أسماء هذه الوجبات باللغة العربية.
صورة من: DW/N. Alojayli
في المطاعم و المحلات
التسوق في المحلات العربية المنتشرة في ألمانيا لم يعد مقصورا على العرب فقط، فهناك الكثير من الألمان، الذين يتسوقون في تلك المحلات أيضا، والتي تبيع مواد غذائية مستوردة من بلاد عربية. ولذلك انتشرت بينهم كلمات مثل "الفلافل والحمص". كما أن كلمة "حلال" أصبحت شائعة جداً بين الألمان.
صورة من: DW/S. Samir
كلمات عربية بذكريات تاريخية
انتشرت في الأعوام الأخيرة بشكل ملفت للانتباه المقاهي العربية في المدن الألمانية، وترى عربا وألمانا وآخرين يجلسون يدخنون الأرجيلة. غير أن تواجد مقاهي عربية في ألمانيا أمر ليس بالجديد والدليل هذا المقهى الشهير في بون، والذي يعود إلى الحقبة التي كانت فيها مدينة بون عاصمة لألمانيا الاتحادية ومقرا للسفارات والقنصليات المختلفة.
صورة من: DW/S. Samir
المنشآت الصحية تقدم خدماتها بالعربي
تضع الكثير من الصيدليات والمشافي في ألمانيا تعليمات باللغة العربية، بهدف جذب وتسهيل الأمر على المقيمين العرب والسائحين أيضاً للخدمات التي تقدمها هذه المرافق. وتنتشر السياحة الطبية العربية في ألمانيا وخصوصا في مدينة بون، حيث يعتبر حي "باد غودسبرغ"، أحد أكبر أحياء بون، "حيا عربيا" في نظر الكثيرين من العرب والألمان على السواء.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محلات ألمانية تعرض منتجاتها بالعربي
التواجد العربي كبير في مدن ألمانيا، فهناك المقيمون العرب والسياح واللاجئون العرب أيضا. وتسعى المحلات الألمانية لجذب الزبائن العرب والتيسير عليهم. ولذلك تجد من بين العمال فيها من يتحدثون العربية. وتجد أيضا كلمات باللغة العربية في كل مكان من أقسام تلك المحلات، كما نرى هنا مثلا في أحد محلات سلسلة "ريفه" الشهيرة.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
منشورات رسمية مترجمة إلى العربية
اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة. وتنتشر في الدوائر الحكومية والرسمية الألمانية منشورات تحتوي على اللغة العربية أيضا، لتسهيل تعامل العرب في ألمانيا مع موظفي تلك الدوائر. هنا مثلا اللغة العربية تقع مباشرة بعد الألمانية والإنجليزية وقبل اللغات الأخرى.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محطات القطار تتكلم العربية
يتكلم اللغة العربية، كلغة أم، ما يزيد عن 422 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها أحد أكثر اللغات انتشاراً حول العالم، وكذلك في ألمانيا. وفي محطات القطارات في ألمانيا يمكنك أيضا الحصول على الصحف الصادرة بالعربية في "أكشاك" بيع الصحف. وقد تجد أحيانا من يتحدث العربية من بين الموظفين بالسكك الحديد من أبناء الجاليات العربية.
صورة من: DW/S. Samir
العربية في أسواق عيد الميلاد
للجالية المغربية حضور مميز في الحياة الألمانية بمختلف جوانبها. كما لها أثرُ مهم في انتشار الثقافة العربية في بلاد المهجر. حيث تنتشر المحلات المغربية، خصوصا محلات المواد الغذائية. ويشارك عربٌ أيضا في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس)، مثل هذا المحل، الذي يبيع منتجات تقليدية مغربية في بون. اعداد: سمر سمير/ نور العجيلي