تقدم بفارق ضئيل لشولتس بعد أول مناظرة أمام منافسه المحافظ
١٠ فبراير ٢٠٢٥
خلال أول مناظرة بين الاشتراكي أولاف شولتس والمحافظ فريديرش ميرتس، على منصب المستشار، أظهرت نتائج استطلاع بتقدم المستشار الألماني. بيد أن مراقبين ومواقع إعلامية شككت في تأثير هذه المناظرة على نتائج الانتخابات القادمة.
نحو 12 مليون مشاهد تابع أول مناظرة بين أبرز المرشحين لمنصب المستشارية في ألمانيا، المحافظ فريدريش ميرتس (يمين) والمستشار الاشتراكي أولاف شولتس (يسار). (09.02.2024). صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
إعلان
أظهر استطلاع للرأي أجرته مجموعة أبحاث الأحد (10 فبراير/ شباط 2024)، أن المستشار الألماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، فاز بفارق ضئيل في مناظرته التلفزيونية ضد منافسه فريدريش ميرتس من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ.
فوفقا لاستطلاع أجرته مجموعة "فورشونغس غروب" للأبحاث، فإن 37 بالمائة من المستطلعة آراؤهم، منحوا الأفضلية لشولتس، بينما حصل منافسه المحافظ مريرتس على 29 بالمائة فقط.
وبحسب الاستطلاع، بدا شولتس أيضا أكثر مصداقية لدى 42 بالمائة، وأكثر قبولا لدى 46 بالمائة. في المقابل حصل ميرتس على نسبة 31 من المائة لصفة المصداقية، و27 بالمائة بما يتعلق القبول.
أما على مستوى الخبرة، فجاءت النتائج متساوية، إذ اعتبر 36 بالمائة أن المتنافسين لهم خبرة لقيادة المنصب.
وسجل شولتس قبولا أفضل لدى النساء، بعدما أقنع 43 بالمائة منهن خلال المناظرة، مقابل 29 بالمائة فقط لميرتس. في المقابل، كان ميرتس أكثر نجاحا في إقناع الرجال، حيث بلغت نسبة الموافقين عليه 40 بالمائة مقابل 30 بالمائة لشولتس.
وبين فئة الشباب، مالت الكفة بوضوح إلى شولتس. إذ اختار 47 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما شولتس، مقابل 25 بالمائة لميرتس. أما لدى الفئة العمرية بين 35 و59 عاما، فكان ميرتس متقدما بفارق ضئيل، حيث اختار 36 بالمائة ميرتس، مقابل 35 بالمائة لشولتس. وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، كانت الصورة مشابهة: 34 بالمائة رأوا أن شولتس كان متفوقا، بينما فضل 36 بالمائة ميرتس.
وأجري الاستطلاع على عينة تضم 1374 مشاهدا مؤهلا للتصويت تم اختيارهم عشوائيا عبر الإنترنت ومن خلال الهاتف.
الهجوم خير دفاع
و أثناء المناظرة، بدا شولتس وعلى غير عادته هجوميا وأخذ على منافسه المحافظ فريدريش أنه "كسر أحد المحرمات" في السياسة الألمانية، في إشارة إلى محاولته لتمرير إجراءات لتشديد قوانين الهجرة عبر أصوات "البديل" الشعبوي، وهو ما أثار موجة غضب كبيرة في البلاد. وتابع شولتس بأنه "لم يعد يثق" في تعهدات منافسه.
الانتخابات الألمانية المبكرة تضع مصير زعيم الاتحاد المسيحي على المحك
02:05
This browser does not support the video element.
من جهته، شدّد ميرتس على أن حزبه الاتحاد المسيحي الديموقراطي لن يتعاون أبدا مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي يحلّ في المركز الثاني في استطلاعات الرأي خلف المحافظين وأمام الحزب الاجتماعي الديموقراطي الذي ينتمي إليه المستشار.
الهجرة في صلب الحملة الانتخابية
ولأكثر من 25 دقيقية في مناظرة استغرت 90 دقيقة، أخذ موضوع الهجرة مكانة بارزة في النقاش. وعلّقت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية بالقول "لقد انقلبت الأدوار"، إذ إنّ شولتس الذي غالبا ما يُعتبَر خطابه باهتا جدا، قد ردّ "بعدوانية نادرا ما نراها".
وفي معرض تعليقه على بعض مقترحات خصمه بشأن قضايا اللجوء، استشاط شولتس غضبا، سائلا "كيف يمكن لأي شخص أن يكون غبيا إلى هذا الحد؟". وأخذ على خصمه المخاطرة بإحداث "أزمة أوروبية" من خلال الدعوة إلى إغلاق الحدود الألمانية.
وعدّد شولتس الإجراءات التي اتخذتها حكومته الائتلافية منذ نهاية عام 2021 للسيطرة على الهجرة غير الشرعية، لكنّ ميرتس اتهمه بأنه "يعيش في عالم آخر" وفي "عالم الخيال".
ويراهن ميرتس على أن مقترحاته المتطرفة بشأن الهجرة لجذب العدد المتزايد من الناخبين الذين يميلون إلى التصويت لليمين المتطرف.
مقترح ترامب "فضيحة"
حدة الخلاف سرعان ما بهتت وظهرت لهجة أكثر توافقية، حين دار الحديث عن قضايا السياسة الخارجية، خاصة ما يتعلق بمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بما أسماه الأخير سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزةوتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع نقل سكانه إلى دول أخرى. وقد وصف شولتس الاقتراح بـ "الفضيحة".
وقال إن "إعادة توطين السكان أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي"، وتسمية "ريفييرا الشرق الأوسط" فظيعة في ضوء الدمار الهائل في قطاع غزة.
تقييم شولتس، زكاه منافسه ميرتس على الفور، معتبرا مقترح ترامب جزءا من سلسلة مقترحات مزعجة قدمتها الإدارة الأمريكية، وقال: "لكن علينا أن ننتظر ونرى ما هو المقصود حقا بجدية وكيف سيجرى تنفيذه. ربما يكون هناك الكثير من الخطابة في الأمر".
تحالف كبير؟
وإلى جانب هذا الاستطلاع الذي منح تقدما لشولتس، إلا أنه هناك العديد من المراقبين، ومواقع صحفية وقنوات إعلامية بما في ذلك القناة التلفزيونية الثانية (ZDF) خلصت إلى أن نتيجة المناظرةهي "التعادل" بين المتنافسين.
وفي هذا السياق يرى كارستن برزيسكي من بنك آي إن جي ING أن المناظرة "ربما لم تحرك الحملة الانتخابية بأي شكل فعّال". وتابع بأنه ورغم حدّة الخطاب بين المرشحَين، فإن "الباب لا يزال مفتوحا أمام تحالف كبير آخر (بين الاتحاد الديموقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي) بعد الانتخابات، حتى إن كان مرجحا أن تكون المفاوضات معقدة".
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
الانتخابات الألمانية ـ أحزاب صغيرة تصارع لدخول البرلمان
يتنافس تسعة وعشرون حزباً في الانتخابات العامة التي ستُعقد في ألمانيا في الثالث والعشرين من فبراير/شباط. ومن المتوقع أن تفشل أغلب الأحزاب الصغيرة في تجاوز عتبة الـ 5 بالمائة اللازمة لدخول البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).
صورة من: picture alliance/Wolfgang Minich
حزب حماية الحيوان والبيئة البشرية Tierschutzpartei
بلد محبي الحيوانات: يعيش في ألمانيا 34 مليون حيوان أليف. يمزج حزب حماية الحيوان والبيئة البشرية بين حقوق الحيوان، الأمر الذي يريد ترسيخه في الدستور الألماني، والعدالة الاجتماعية، ويدافع عن ضرورة وجود حد أدنى للدخل الأساسي لجميع المواطنين. تمكن الحزب من الحصول على مقعد واحد في البرلمان الأوروبي في عام 2024، وفاز بنسبة 1.5٪ من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2021.
صورة من: Victor Weitz/DW
الناخبون الأحرار Freie Wähler
الناخبون الأحرار هم حزب شعبي يتموضع من الناحية الإيدلوجية بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يمين الوسط، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي المصنف متطرفا في بعض الولايات. يتمتع الناخبون الأحرار بقوة في المناطق الريفية في جنوب وشرق ألمانيا، ولديهم مقعدان في البرلمان الأوروبي ويسعون إلى دور أكبر على المستوى الوطني.
صورة من: Uwe Lein/dpa/picture alliance
حزب فولت ألمانيا Volt Deutschland
كان حزب فولت الألماني أول فرع وطني لحزب فولت الأوروبي الوسطي الذي تأسس في عام 2017. وجاء اسمه من وحدة قياس القوة الكهربائية فولت ليشير إلى "قوة جديدة" لأوروبا. ويسعى الحزب إلى اتحاد أوروبي أقوى وأكثر تقدمية وأكثر تكاملاً: دولة أوروبية اتحادية عظمى يتمتع فيها البرلمان بسلطة أكبر. وقد فاز الحزب بثلاثة مقاعد في البرلمان الأوروبي في عام 2024، و0.4% من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2021 في ألمانيا.
صورة من: Nikita Oshuev/DW
حزب الحزب Die Partei
أصبح الحزب اليوم من قدامى المحاربين في المشهد السياسي الألماني. وكان ممثلاً في البرلمان الأوروبي على مدى العقد الماضي بشخص الممثل الكوميدي والمحرر مارتن زونبورن الذي أثارت خطبه في البرلمان ضجة بما احتوتها من مزاعم فساد. وقد فاز الحزب بمقعدين في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024، وفي انتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ) الأخيرة فاز الحزب بأقل من 1% من الأصوات.
صورة من: Nikita Oshuev/DW
حزب رابطة ناخبي جنوب شليسفيغ SSW
يمثل الحزب الإقليمي في ولاية شليسفيغ-هولشتاين الواقعة في أقصى شمال ألمانيا الأقليات الدنماركية والفريزية، وبالتالي، لا يتعين عليه اجتياز عتبة 5% من الأصوات لدخول البرلمان. خاض الحزب الانتخابات العامة في ألمانيا حتى عام 1961، قبل أن يعود في عام 2021، حيث حصل على مقعد واحد. ويؤيد SSW دولة الرفاهية القوية، فضلاً عن سياسة السوق الحرة.
صورة من: Torsten Sukrow/SULUPRESS.DE/picture alliance
حزب القراصنة Pirate Party
تأسس حزب القراصنة في برلين عام 2006 اهتداء بحزب القراصنة السويدي، وهو جزء من حركة دولية. وينصب تركيزهم الرئيسي على سياسة الإنترنت، وحماية البيانات، والخصوصية. فاز حزب القراصنة بمقعد واحد في البرلمان الأوروبي من عام 2014 إلى عام 2024، وعدة مقاعد في برلمانات الولايات ومجالس المدن والبلديات. وفاز حزب القراصنة بنسبة 0.4% من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2021.
صورة من: dapd
حزب اتحاد القيم WerteUnion
تأسس حزب اتحاد القيم في عام 2024 من قبل مجموعة تدعي أنها تمثل "جوهر روح الاتحاد المسيحي المكون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (البافاري)". رئيس الحزب، هانز-غيورغ ماسن، هو الرئيس السابق لمكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) وهو معروف بتصريحاته المثيرة للجدل والتي يراها البعض معادية للسامية ويمينية متطرفة ومؤيدة لنظريات المؤامرة.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
حزب العدالة - فريق تودنهوفر Die Gerechtigkeitspartei – Team Todenhöfer
تأسس الحزب عام 2020 على يد النائب السابق عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يورغن تودنهوفر. وفاز الحزب بنسبة 0.5% من الأصوات في انتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ) لعام 2021. وتتضمن أهداف الحزب إنهاء عمليات نشر القوات المسلحة الألمانية في الخارج ووقف صادرات الأسلحة إلى جميع مناطق الأزمات. وقد حظي الحزب بدعم من منظمات مقربة من الحكومة التركية، وكذا لاعب كرة القدم الألماني السابق مسعود أوزيل.
صورة من: IMAGO/ZUMA Wire
حزب أبحاث إطالة العمر Partei für Verjüngungsforschung
يكرس هذا الحزب نفسه بشكل حصري لتعزيز الأبحاث الطبية الحيوية التي تهدف إلى تمكين الناس من العيش حياة صحية إلى أطول فترة ممكنة. ويزعم أن الاستثمار العام في هذا البحث سيتم تعويضه من خلال التوفير في العلاجات الطبية والرعاية. لا يريد الحزب الانخراط في قضايا سياسية أخرى. في الانتخابات العامة في عام 2021، حصد الحزب ما نسبته 0.1٪ من أصوات الناخبين في عموم ألمانيا.
أعده للعربية: خالد سلامة