استطلاع للرأي: غالبية أبناء "ألمانيا الغربية" لا يحبذون السياحة في شرق ألمانيا
١٨ أبريل ٢٠٠٧أظهر استطلاع للرأي العام قامت به مؤسسة تي.إن.أس إيمند الألمانية– وهي مؤسسة تعنى بالإعلام واستطلاعات الرأي العام- أن قرابة 90% من سكان ما كان يعرف بألمانيا الشرقية زاروا الجزء الغربي ولكن أقل من نصف الألمان الساكنين في الغرب لم يذهبوا قط إلى ألمانيا الشرقية سابقا.
وأوضح الاستطلاع أن سمعة "ألمانيا الشرقية" عند قاطني قرينتها "الغربية" ليست جيدة على الرغم من إرثها الفني العريق وثقافتها وريفها الجميل. كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن الألمان الذين يكثرون من السفر إلى مختلف بقاع العالم السياحية لا يحبون زيارة الجزء الشرقي من ألمانيا. وعلى حد تعبير مواطنة من مدينة كولونيا فإن "المباني هناك قديمة جداً وكل شيء منهار" فهي لم تكن هناك من قبل فكل شيء بالنسبة لها قديم.
أحكام مسبقة
ويعتقد أغلبية الألمان الذين يعيشون فيما تعارف عليه سابقا بـ "ألمانيا الغربية" بأن مناطق شرق ألمانيا لديها صحافة سيئة وهناك وجود كبير للأحزاب اليمينية، وهذا الأمر لا يتكيف معه الألمان الذين يعيشون في "ألمانيا الغربية"، والذين يتباهون باتصافهم برحابة الصدر. ومن أشكال الأحكام المسبقة عند الألمان الغربيين بأن معظم سكان "ألمانيا الشرقية" "عاطلون عن العمل". وفي هذا الصدد يقول أحد سكان ألمانيا الغربية: "لا يوجد لديهم – لدى الناس في مناطق ألمانيا الشرقية- حافز من أجل المستقبل، وهم كذلك عنصريون".
بافاريا وجهة الألمان داخليا
وحسب ما جاء في نتائج الاستطلاع فإن أكثر من يذهب إلى "ألمانيا الشرقية" من سكان "ألمانيا الغربية" هم الكبار في السن؛ ليأخذوا نظرة على حال ألمانيا الشرقية بعد سقوط حائط برلين. وحسب بعض الإحصائيات فإن 20% من 212 مليون رحلة داخلية في ألمانيا كانت السنة الماضية باتجاه ولاية بافاريا. وأما عن قضاء أيام العطل المفضلة لدى الألمان فهي غالبا ما تكون في أسبانيا بالاستجمام على الشواطئ التي تعطيهم شعوراً أكثر بالاسترخاء وهي أقل تكلفة لهم وأكثر دفئا من أن يقوموا بجولة في القصر الملكي في مدينة دريسدن الموجودة في شرق ألمانيا.