أظهر استبيان أجرته مؤسسة غازيغي التركية لاستطلاعات الرأي تراجع التأييد لحزب العدالة والتنمية الحاكم مقارنة بالانتخابات التي جرت في يونيو/حزيران الماضي. ويأتي ذلك بعد أن تنبأ استبيان سابق تقدما كبيرا للحزب الإسلامي.
إعلان
كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه في تركيا اليوم الاثنين (21 ستمبرم أيلول 2015) أن شعبية حزب العدالة والتنمية التركي تراجعت بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى 39.3 في المائة مما يثير شكوكا في فرص الحزب في تشكيل حكومة من حزب واحد بعد الانتخابات التي تجري في أول نوفمبر تشرين الثاني. وفقد حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية والذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان أغلبيته كحزب واحد في يونيو/ حزيران لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة في 2002 وحصل على 40.9 في المائة من الأصوات. وبعد إخفاقه في ضمان تشكيل ائتلاف شكل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو حكومة مؤقتة قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأظهر استطلاع الرأي الذي شمل خمسة آلاف شخص فيما بين 12 سبتمبر أيلول و13 من الشهر نفسه أكبر تقدم لحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي بحصوله على 28.1 في المائة مقابل 25 في المائة في يونيو/حزيران. وبلغ معدل التأييد لحزب الحركة القومي اليميني 16.8 في المائة مقابل 16.3 في المائة قبل ثلاثة أشهر. وحصل حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 13.5 في المائة مقابل 13.1 في المائة في يونيو/ حزيران ومازال يتجاوز بشكل مريح حد العشرة في المائة اللازم لدخول البرلمان. ويتناقض استطلاع غازيغي بشكل ملحوظ مع استطلاع منفصل أجرته مؤسسة متروبول الأسبوع الماضي وأظهر ارتفاع التأييد لحزب العدالة والتنمية.
ح.ز/ و.ب (رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .