استطلاع: نحو 70% من الألمان الشرقيين أكثر سعادة بعد الوحدة
١٢ أغسطس ٢٠١٩
أعرب أغلب الموطنين الألمان بشرق البلاد عن أن حياتهم الآن أفضل مما كانت فيما كانت تعرف بـ"ألمانيا الشرقية". وفي المقابل قال 10% إن حياتهم الآن أسوأ من السابق. وشكا آخرون من فقدان التواصل الاجتماعي وزيادة الأنانية والحسد.
إعلان
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري حديثاً في ألمانيا ونُشِرَت اليوم الاثنين (12 آب/ أغسطس 2019) أن أكثر من رُبع الألمان الشرقيين يرون أن أثر الوحدة الألمانية على أحوالهم الشخصية تراوحت بين عدم التغيير والتدهور.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (فورسا) لقياس الرأي أن 9% من هذه الشريحة من مواطني ألمانيا يرون أنهم يعانون تدهوراً منذ نهاية دولة ألمانيا الشرقية السابقة. وقال 18% من المستطلع آراؤهم إن أوضاعهم حاليا ًهي "بالضبط كما كانت من ذي قبل".
في المقابل، أعربت الفئة الأكبر (69%) عن اعتقادها بأن أحوالهم الشخصية صارت أفضل مما كانت عليه قبل وحدة شطري البلاد في بداية التسعينيات.
واستطلع المعهد بتكليف من قناة "آر تي إل" آراء 1500 شخص تزيد أعمارهم عن 45 عاماً في الولايات التي كانت تضمها ألمانيا الشرقية السابقة. وبينت النتائج أن حملة المؤهلات المتوسطة وأصحاب الدخول المتدنية من الشريحة العمرية التي تتراوح بين 55 و60 عاماً، جاءوا على رأس المواطنين الذين يعتقدون بحدوث تدهور للأوضاع المعيشية بعد الوحدة.
ولفت المعهد إلى أن نحو ثلث من يعتقدون بتدهور الأوضاع بعد الوحدة، لا يعتبرون وظائفهم مضمونة وأوضح المعهد أن 27% من هؤلاء يرون أن دخولهم ومعاشاتهم أدنى مما كانت عليه في حقبة ألمانيا الشرقية السابقة.
وقال 21% ممن يرون أن حياتهم تدهورت بعد الوحدة، إن لديهم تخوفا عاماً من المستقبل، وشكا 17% من " فقدان التواصل الإنساني" مشيرين إلى أن ألمانيا الشرقية السابقة لم يكن بها كل هذا القدر الكبير من الأنانية والحسد، فيما أعرب 10% عن استيائهم من الساسة "فهؤلاء على نفس درجة الفساد التي كانت في ألمانيا الشرقية السابقة".
وأعرب 4% منهم عن اعتقادهم بأن عدد الأجانب واللاجئين الموجودين في البلاد "أكثر من اللازم".
ص.ش/خ.س (د ب أ)
في الذكرى الـ 29 .. محطات على طريق الوحدة الألمانية
قوة الشارع وزلة لسان ولدت المستحيل. الوحدة الألمانية ولدت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، ولم تكتمل إلا بعد 328 يوماً، كانت مليئة بالأحداث التي مهدت للحدث التاريخي الكبير. ملف الصور التالي يسلط الضوء على تلك الحقبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
نصب تذكاري يخلد الوحدة الألمانية تم نحته في مارينبورن بولاية ساكسونيا السفلى، وذلك بمناسبة الذكرى 29 لإعادة توحيد ألمانيا. ويرمز إلى تعاضد وتلاحم أبناء شرق وغرب ألمانيا كما صممه الفنان الفرنسي جوزيف كاستل. النصب يرتفع علوه إلى تسعة أمتار وتم تشييده في مارينبورن وهو موقع يرمز تاريخيا إلى نقطة عبور بين شرق وغرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
في قلب مدينة كييل شمال ألمانيا، التي تقام بها احتفالات الذكرى 29 للوحدة الألمانية، تم تشييد بوابة نموذجية من بوابة براندنبورغ التاريخية ببرلين، وذلك كرمز لإعادة توحيد ألمانيا. ويقبل السياح الأجانب والمواطنون الألأمان بمئات الآلاف للمشاركة في الاحتفالات الرسمية والشعبية التي تقام كل عام بمدينة من مدن ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
تقام مراسم الإحتفال الرسمية والشعبية بالذكرى 29 للوحدة الألمانية في مدينة كييل بولاية شيلسفيغ هولشتاين شمال البلاد. رئيس وزراء الولاية دانييل غونتر وأولف كامبفر عمدة كييل، يفتتحان الإحتفالات الشعبية بالمدينة التي يشارك فيها الرئيس فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
في الذكرى 29 للوحدة الألمانية قال وزير الداخلية هورست زيهوفر إن على ألمانيا أن تحقق خلال عشر سنوات ظروف عيش متساوية لأبنائها في مختلف المناطق. وأضاف أن تحقيق هذا الهدف لا ينبغي أن يقتصر على مناطق الشرق بل على مختلف مناطق ألمانيا، عبر تحسين البنيات التحتية بكيفية تؤمن ظروف العيش والمدرسة والمستشفيات وفرص العمل للجميع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، أعلن عضو مكتب الحزب الحاكم بجمهورية ألمانيا الشرقية سابقا غونتر شابوسكي عن اعتماد قانون يسمح لمواطني ألمانيا الشرقية بالتنقل عبر النقاط الحدودية، ما أدى إلى اندفاع ألاف الألمان من برلين الشرقية إلى المعابر الحدودية، وتم استقبالهم في الجزء الغربي بحماس كبير. ذلك التصريح المثير للجدل أعتبر "زلة لسان".
بعد أربعة أيام من سقوط الجدار، وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، اختار مجلس الشعب في ألمانيا الشرقية هانز مودرو رئيسا لمجلس الوزراء، بيد أنه فشل في ذلك.
صورة من: ullstein bild/ADN-Bildarchiv
28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989 أعلن المستشار الألماني آنذاك هيلموت كول أمام ألبوندستاغ عن خطة من عشر نقاط كانت بمثابة خارطة طريق للوحدة الألمانية، وهو دفع وزير الخارجية الفرنسي رولان دوما إلى القول إن الألمان يظهرون "غطرسة متزايدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
في 3 كانون الأول/ ديسمبر 1989 و تحت ضغط التصويت تم تسليم المكتب السياسي واللجنة المركزية في ألمانيا الشرقية. كما استقال أيغون كرينز الذي حاول إنقاذ دولة ألمانيا الشرقية بتقديم تنازلات مدنية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Peter Kroh
19 كانون الأول / ديسمبر المستشار الألماني هيلموت كول يخطب أمام عشرات الآلاف من الألمان الشرقيين، أمام أنقاض كنيسة "السيدة العذراء" في مدينة دريسدن، ويتحدث عن خطط وحدة الأمة سلميا، فألهب مشاعر الجماهير، وأثار إعجاب العالم.
صورة من: imago/Sven Simon
في 15 كانون الثاني/ يناير 1990 سقطت معظم مقار جهاز أمن الدولة " شتازي" في يد الحركة الشعبية، العديد من الوثائق أتلفت أو اختفت دون معرفة مصيرها قبل اقتحام المتظاهرين للمقار
صورة من: picture alliance/AP Images/J. Finck
18 آذار/ مارس 1990 أجريت انتخابات مجلس الشعب في ألمانيا الشرقية، وأستطاع هيلموت كول حشد الجماهير، حيث أدى ظهوره في مناطق التجمعات، إلى جذب حوالي مليون شخص في أحد اللقاءات الجماهيرية، ما أدى إلى فوز تحالف كول على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي كان يعتبر الحزب المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kroh
في بون تم التوقيع في 18 أيار/ مايو على وثيقة تضمنت استبدال عملة ألمانيا الشرقية. وفي 1. تموز/ يوليو اعتماد عملة المارك الألماني الغربي كعملة لكل ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/ ZB
15 و16 تموز/ يوليو 1990. مخاوف القيادة السوفيتية من ألمانيا موحدة في الناتو كانت تشكل إحدى أهم العقبات أمام توحد ألمانيا. لكن إقرار الناتو بتشكيل حلف دفاعي فقط ساهم في تهدئة موسكو، واستطاع هيلموت كول أن يحصل على موافقة الرئيس السوفيتي آنذاك غورباتشوف على عضوية ألمانيا الموحدة في الناتو.
صورة من: picture-alliance/dpa
23 آب/ أغسطس 1990: أعضاء برلمان ألمانيا الشرقية (مجلس الشعب) يقررون انضمام جمهورية ألمانيا الشرقية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: ullstein bild/ADN-Bildarchiv
12 أيلول/ سبتمبر 1990: في النهاية بقيت الأمور المالية، حيث عرضت ألمانيا على موسكو مبلغ 12 مليار مارك ألماني، تعويضا عن تكاليف سحب الجيش الأحمر من ألمانيا الشرقية، إلا أن غورباتشوف اعترض على المبلغ. كول بقي متصلبا، لكنه عرض إضافة ثلاثة مليارات مارك إلى المبلغ كقرض، ما ساهم في توقيع ما عرف باتفاق " 2 زائد أربعة" بين الألمانيتين وكل الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا.
صورة من: Imago/S. Simon
3 تشرين الأول/ أكتوبر 1990: وزراء خارجية القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية يتنازلون في نيويورك عن امتيازات تقسيم المناطق الألمانية، ومجلس الشعب في ألمانيا الشرقية ينعقد لآخر مرة ويعلن انسحاب ألمانيا الشرقية من معاهدة وارسو. الساعة 12 منتصف الليل أرتفع العلم الألماني قبالة مبنى "الرايشتاغ" ببرلين، حيث تجمع هناك قرابة 2 مليون ألماني، ليحتفلوا بالوحدة الألمانية.