استطلاع يظهر ارتفاع شعبية تحالف ميركل وشكل الحكومة المقبلة
٣١ مايو ٢٠٢٠
كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا زيادة شعبية التحالف الممسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الليبرالي، ما يجعل ظهور نسخة جديدة لائتلاف حكومي على المستوى الاتحادي بين الجانبين في نطاق الممكن.
إعلان
كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا عن زيادة شعبية كل من التحالف المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب المستشارة أنغيلا ميركل) والمسيحي الاجتماعي من جهة، والحزب الديمقراطي الحر من جهة أخرى، بشكل يتيح لهما خلق أغلبية في الانتخابات المقبلة لتشكيل الحكومة دون الحاجة إلى طرف ثالث أو رابع.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (كانتار) لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (31 أيار/ مايو 2020) ارتفاع شعبية تحالف ميركل بمقدار نقطتين ليحصل على 40 بالمئة، فيما ارتفعت شعبية الليبراليين بمقدار نقطة ليحصلوا على 8 بالمئة.
كما أظهرت النتائج استمرار شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي عند 16 بالمئة والخضر عند 15 بالمئة، بلا تغيير عن استطلاع الأسبوع الماضي، فيما تراجعت شعبية حزبي "البديل" واليسار بنقطة لكل منهما ليحصلا على 9 بالمئة و7 بالمئة على الترتيب.
وفي ضوء هذه النتائج رفض ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا، ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، تحديد ما إذا كان من الممكن للمستشارة أنغيلا ميركل أن ترشح نفسها لولاية خامسة مستفيدة من النتائج الجيدة التي يحققها التحالف المسيحي في استطلاعات الرأي هذه الفترة بفضل إدارتها لأزمة كورونا.
وتوقع زودر أن يتم حسم مسألة مرشح التحالف المسيحي للمستشارية مطلع العام المقبل، بما "أن الحزب المسيحي الديمقراطي سيختار رئيساً جديداً في كانون أول/ ديسمبر المقبل، ولا بد من انتظار هذا الأمر، ومن يدري ما سيحدث حتى ذلك الموعد".
وقال زودر للصحيفة ذاتها إن "المستشارة تقود بلادنا عبر هذه الأزمة بشكل جيد للغاية، وكل شيء آخر هي التي تقرره لنفسها"، مضيفا: " هذه الأزمة أظهرت من يثق به الألمان في الأوقات الصعبة، وهذه مسؤولية كبيرة".
ويعدّ زودر من الشخصيات السياسية الرئيسية في البلاد، وهو ثاني أحب شخصية سياسية في البلاد بعد ميركل حسب ما بينه استطلاع رأي للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، ما يجعله مرشحا لخلافة ميركل على المنصب.
إ.ع/ع.غ (د ب أ)
حقبة ميركل: المرأة كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب
حدث تاريخي شهدته ألمانيا في عام 2005 مع وصول أنغيلا ميركل إلى كرسي المستشارية. منذ ذلك الحين برزت إلى جانب أول امرأة تتولى هذا المنصب وجوه نسائية تبوأت مناصب كانت حكرا على الرجال. نظرة على أبرز هذه الوجوه في حقبة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
أقوى نساء ألمانيا
تصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
نساء على رأس قيادة الجيش الألماني
تسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مناصب سياسية رفيعة وسبعة من الأبناء!
أصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Weihs
وزيرة في عطلة أمومة
بروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.
صورة من: dapd
امرأة على رأس الحزب الاشتراكي للمرة الأولى
آندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الأحزاب اليمينية واستقطاب النساء
رغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
تواجد نسائي على قمة المناصب السياسية ولكن!
رغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
روت وميركل..خلاف سياسي لا يفسد للود قضية
السياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.