أثبت استطلاع للرأي أجراه المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات أن غالبية العرب يعارضون تنظيم "داعش". بينما ينظر نحو 60 في المائة إلى الثورات العربية نظرة سلبية، ويرون أن تغيير نظام الأسد الأفضل لإنهاء الأزمة السورية.
إعلان
كشف استطلاع لآراء مواطنين في 12 دولة عربية أن غالبية المواطنين العرب (نحو 89 في المائة) يعارضون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما ينظر سبعة في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم للتنظيم نظرة إيجابية.
واعتمدت نتائج الاستطلاع المسمى بالـ "المؤشر العربي لعام 2015"، على 18311 مقابلة مباشرة (وجها لوجه) أُجريت في 12 دولة عربية هي الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا ومصر والسودان وفلسطين ولبنان والأردن والعراق والسعودية والكويت.
وظهرت تفاصيل المؤشر العربي لعام 2015 اليوم الثلاثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بعد يوم من نشره أمس الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة. حيث أن جهة إصدار "المؤشر" هي المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (معهد الدوحة).
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
11 صورة1 | 11
ويرى محمد المصري المشرف على المؤشر العربي أن دعم تنظيم "الدولة الإسلامية" مرتبط بالمظالم السياسية في المنطقة العربية وصراعاتها ولا علاقة له بأيديولوجيا تتعلق بالتدين.وتطرق المؤشر أيضا لآراء المواطنين العرب تجاه الثورات العربية. وأظهرت النتائج أن 34 في المائة منهم ينظرون للثورات العربية والربيع العربي باعتبارها تطورات إيجابية بينما أعرب 59 في المئة منهم عن آراء سلبية إزائها.
وأظهرت نتائج المؤشر العربي لعام 2015 أيضا أن 62 في المئة من الرأي العام العربي يرى أن تغيير النظام السوري هو الوسيلة المثالية لإنهاء الأزمة السورية.