استعدادات لتنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة
٢٠ يناير ٢٠١٧
يُقسم دونالد ترامب اليوم على مدرجات مقر الكونغرس الأميركي الكابيتول، اليمين ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة خلفا لباراك اوباما، مدشنا ولايته التي تمتد أربع سنوات والتي وعد بأن يهز واشنطن والعالم خلالها.
إعلان
يستعد دونالد ترامب اليوم (الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني 2017) لتوقيع إجراءات تنفيذية في أول أيامه بالبيت الأبيض ليتخذ خطواته الأولى الرامية إلى تضييق الخناق على الهجرة والتي تتضمن بناء جدار على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك وتراجعا عن سياسات الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.
ووصل ترامب، الجمهوري الذي انتخب في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني خلفا لأوباما الديمقراطي، إلى واشنطن على متن طائرة عسكرية مع أسرته قبل يوم من أدائه اليمين الدستورية في مراسم بمقر الكونغرس.
وقال مساعدون لترامب إنه لن ينتظر لاستخدام واحدة من أقوى أدوات منصبه وهي القلم الرئاسي لتوقيع عدد من الإجراءات التنفيذية التي يمكن تطبيقها دون تدخل من الكونجرس. وقال شون سبايسر المتحدث باسم ترامب للصحفيين أمس الخميس "إنه ملتزم ليس فقط في اليوم الأول وإنما أيضا في اليومين الثاني والثالث بوضع أجندة تغيير حقيقي وأعتقد أنكم سترون ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة". وأبلغهم بتوقع انخراطه في عدد من الأنشطة اليوم الجمعة وخلال عطلة نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل.
ويخطط ترامب لزيارة مقر المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) غدا السبت في لانجلي بولاية فرجينيا. وينتقد ترامب بشدة الوكالة ورئيسها المنتهية ولايته حيث شكك في البداية فيما خلصت إليه السي.آي.إيه حول ضلوع روسيا في اختراق إلكتروني خلال الانتخابات الأمريكية لكنه عاد لاحقا وقبل ما ذكرته الوكالة. كما شبه ترامب أيضا أجهزة الاستخبارات الأمريكية بألمانيا النازية.
يوم تنصيب الرئيس الأمريكي... جولة تاريخية في صور
في زمن جورج واشنطن اقتصر حفل التنصيب على تأدية اليمين الدستورية وإلقاء خطاب وإطلاق أعيرة نارية. لكن بالنسبة للرؤساء الأمريكيين بعده أصبح "يوم التنصيب" حدثا حافلا بالتقاليد ومشاهد الأبهة والعروض. جولة مصورة لتاريخ الحدث.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Clary
البدايات الأولى
كان مبنى الكابيتول مكتملا تقريبا، ولكن التوترات بين الشمال والجنوب أثقلت كاهل الجمهورية الفتية آنذاك. كانت أوقات الإنارة قصيرة ولذلك فإنها لم تكن كافية عام 1857 عندما نطق جيمس بوكنان باليمين القانونية، وهو حدث التنصيب الأول الذي تم توثيقه بالصورة. كان بوكنان يُلقب ب"أسوء رئيس أمريكي"، لأنه لم يتمكن من تفادي نشوب الحرب الأهلية لاحقا.
صورة من: Reuters/Library of Congress
"الخوف هو ما نخشاه"
ترك فرانكلين روزفيلت إرثا آخر قاد الأمريكيين عبر فترة الركود والحرب، وذلك من خلال نهج سياسة خارجية حازمة. وأثناء تعيينه في المنصب، حدد روزفيلت في خاطبه عام 1933 التوجه الأمريكي قائلا: "الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشاه هو الخوف نفسه".
صورة من: Reuters/Library of Congress
مشاركة رعاة بقر وهنود
عام 1905 أدى تيودور روزفيلت يمينه الدستورية لفترة ثانية. كان العالم يوجد في بداية حقبة تحت قيادة أمريكية. أمام الكابيتول يمكن لرعاة بقر وهنود وعمال مناجم المشاركة في "استعراض حفل التنصيب". وابتداء من 1917 بدأت النساء يشاركن في هذا الاستعراض الذي تجلى في انتقال الرئيس وحاشيته من الكابيتول إلى البيت الأبيض.
صورة من: Reuters/Library of Congress
حفل راقص بعد التنصيب
منذ القرن الـ 19 شكلت حفلات الرقص جزءا من التقليد في "يوم التنصيب". الصورة لعرض راقص على شرف الرئيس هربيرت هوفر عام 1929 داخل فندق ماي فلاوير.
صورة من: Reuters/Library of Congress
زوجة الرئيس المتألقة...جاكلين كندي
الظهور المبهر لجاكلين وجون كندي عكس مكانتهما المتألقة. هنا يتقدم الإثنان لدخول قاعة الرقص بعد تنصيب كندي عام 1961. أما في أوقات الحروب والأزمات فقد تخلى الكثير من الرؤساء عن مظاهر البذخ أوإنهم ألغوا عروض الرقص.
صورة من: Reuters/John F. Kennedy Presidential Library & Museum
تنصيب بين الجماهير
ظهور في الواجهة: بعد اغتيال كندي تولي ليندون جونسون منصب الرئاسة عام 1963. وفي عام 1965 أدى اليمين الدستورية للمرة الثانية ـ لكن هذه المرة ليس في عجالة على متن الطائرة الرئاسية، بل أمام 1.2 مليون شخص تجمهروا في المركز التجاري الوطني
صورة من: Reuters/White House Photo/LBJ Library/Yoichi Okamoto
أكثر من مناسبة فرحة التنصيب
نانسي ورونالد ريغن وسط "استعراض التنصيب" في بداية ولاية حكم ريغن الأولى 1981. وبعدها بوقت وجيز تمكن 52 من الرهائن الأمريكيين مغادرة المجال الجوي الإيراني، بعد أن كانوا محتجزين في إيران على مدى 444 يوما. الحدث جعل الرئيس ريغن يقرع الكأس في الاحتفالات لاحقا.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
أوباما - تأكيد اليمين الدستورية
عدا كلمة الرئيس لا يُلزم الدستور الأمريكي القيام بشيء ما. في تلك الكلمة يعد الرئيس المنتخب المواطنين بأنه "سيؤدي مهامه بوفاء وأنه سيحافظ بكل ما لديه من قوة على احترام دستورالولايات المتحدة ويدافع عنه". عام 2009 تلعثم أوباما في ترتيب كلمات خطابه. ولذلك فقد قام مرة أخرى بأداء اليمين القانونية في اليوم التالي.
صورة من: picture-alliance/abaca/O. Douliery
النشيد الوطني لباراك أوباما
في كل الأحوال فهو الرجل الأقوى في العالم: ولذلك غنت بيونسي كنوولس بدعوة من الرئيس أوباما النشيد الوطني. مشاهير ونجوم من عالمي الموسيقى والفيلم رغبوا في الظهور للعلن أثناء احتفالات تنصيبه الثاني في يناير 2013.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Kaster
9 صورة1 | 9
وذكر أحد أعضاء الفريق الانتقالي لترامب غير مخول له الحديث للصحافة أن مستشاري ترامب فحصوا أكثر من 200 أمر تنفيذي محتمل لدراسة توقيعه عليها وتتعلق بالرعاية الصحية وسياسات المناخ والهجرة والطاقة والعديد من الأمور الأخرى لكن لم يتضح كم عدد الأوامر التي سيوافق عليها بصفة مبدئية.
والتوقيع على الأوامر سيضع ترامب، الذي ترأس إمبراطورية ضخمة في قطاع الأعمال لكنه لم يشغل من قبل أي منصب عام، في مكان مألوف له مشابه لدور الرئيس التنفيذي لمؤسسة ما والذي نال شهرته من خلاله كما سيعطيه انتصارات مبكرة قبل أن يكون لزاما عليه التحول إلى عملية ثقيلة وهي الحصول على مصادقة الكونغرس على مشاريع قوانين.
واستخدم رؤساء آخرون، بينهم أوباما، تلك الإستراتيجية في أسابيعهم الأولى بالمنصب. وقال جوليان زليزر المؤرخ المعني بالشؤون الرئاسية بجامعة برنستون "يريد إظهار أنه سيتخذ إجراء ولن يخنقه طريق واشنطن المسدود." ومن المتوقع أن يفرض ترامب تجميدا اتحاديا على توظيف الدولة لعمالة جديدة وأن يتخذ خطوات لتأجيل لائحة لوزارة العمل من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان وتطالب الوسطاء الذين يقدمون نصائح التقاعد بوضع مصلحة عملائهم العليا في المقدمة.