1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استعدادات لـ"معركة حلب" والأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم

٢٦ يوليو ٢٠١٢

يستعد الجيش السوري لشن هجوم كبير على حلب من اجل استعادة السيطرة عليها من المقتلين المعارضين الذين يتأهبون بدورهم للدفاع عن المدينة. وفيما دعت باريس لمنع مذبحة هناك، قال خبراء أوربيون إن الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم.

A Syrian army tank is seen in Yabroud near Damascus March 8, 2012. Picture taken March 8, 2012. REUTERS/Shaam News Network/Handout // Eingestellt von wa
صورة من: Reuters

فيما قال ناشطون من المعارضة السورية إن القوات النظامية وقوات المعارضين خاضت معارك ضارية للسيطرة على مدينتي دمشق وحلب، أكبر مدينتين في البلاد، ذكرت مصادر أمنية متطابقة اليوم (الخميس 26 يوليو/ تموز 2012) أن الجيش السوري النظامي يستعد لشن هجوم كبير وشيك على مدينة حلب. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس "انتشرت الأربعاء والخميس تعزيزات من القوات الخاصة من الجهة الشرقية للمدينة، بالإضافة إلى وصول قوات أخرى ستشارك في هجوم مضاد شامل الجمعة أو السبت" على حلب. وأوضح المصدر أن "1500 إلى ألفي مقاتل وصلوا أيضا من خارج المدينة لدعم حوالي ألفي مقاتل من المتمردين موجودين في المدينة"، مشيرا إلى أن هؤلاء ينتشرون في الإحياء الجنوبية والشرقية على إطراف حلب، لاسيما صلاح الدين والجوار. وقال المصدر إن مطار حلب صار شبه معزول عن المدينة لأن هناك أربع طرق من خمس تقود إلى المطار يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، ولا يجرؤ احد على سلوكها.

من جهته يتوقع الجيش السوري الحر حصول هجوم وشيك لقوات النظام على حلب. وقال رئيس المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش الحر العقيد عبد الجبار العكيدي لفرانس برس في "نتوقع هجوما كبيرا في أي لحظة لاسيما في المناطق الجنوبية والشرقية والغربية الواقعة على الأطراف". وأشار إلى أن نحو مئة دبابة وعددا كبيرا من الآليات التابعة لقوات النظام وصلت إلى حلب التي بدأت فيها الاشتباكات بين الطرفين قبل أسبوع.

وكتبت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام اليوم أن "حلب ستكون المعركة الأخيرة التي يخوضها الجيش العربي السوري. وبعد القضاء على الإرهابيين فيها ستخرج سورية من أزمتها وسيتم الإعلان رسميا عن إخفاق المشروع الإسلامي التركي القطري للسيطرة على الشرق الأوسط".

باريس تدعو بكين وموسكو للضغط على الأسد

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يحذر من حمام دم في حلبصورة من: AP

من جهتها قالت فرنسا اليوم إنه يتعين على روسيا والصين أن تعملا مع بقية دول مجلس الأمن الدولي لوقف حمام دم يمكن حدوثه في مدينة حلب السورية. وسئل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارة إلى وارسو عما إذا كان ينتابه قلق إزاء الوضع في حلب فأجاب "على بلدان العالم وبخاصة الدول دائمة العضوية (في مجلس الأمن) أن تعمل معا وتضطلع بمسؤولياتها".

وخص فابيوس روسيا والصين بالذكر قائلا "نأمل أن تسمعا في النهاية الصرخات لا من شعب سوريا فحسب بل ومن بقية العالم والبلدان العربية من أجل وقف حمام الدم هذا." وقال فابيوس في مؤتمر صحفي "فيما يتعلق بالمسألة السورية فإن الأخبار القادمة تظهر أن مرتكب المذابح (الرئيس السوري بشار) مستمر في هذا النشاط المحزن. إنه يقتل ويقتل وذلك هو كل ما يفعله. "إنني مقتنع مثل كل الديمقراطيين في العالم بأن الأسد سيسقط إن عاجلا أو آجلا".

"لأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم"

من ناحيتهم أكد خبراء في الاتحاد الأوروبي الخميس أن الأزمة الإنسانية في سوريا تفاقمت في شكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، مشددين على الحاجة إلى مزيد من الأموال لبرامج المساعدة التي تبدو غير كافية. وقال خبراء في المفوضية الأوروبية رفضوا كشف أسمائهم لفرانس برس، أنه في وقت تتصاعد وتيرة المواجهات في أنحاء مختلفة من سوريا ما يدفع مزيدا من المواطنين السوريين إلى الفرار، فان "الوضع الإنساني تغير في شكل جذري خلال الأيام الأربعة أو الخمسة الأخيرة". وعلق احد الخبراء "يشبه الأمر الركض خلف قطار يزيد من سرعته", موضحا أن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة تقدم حاليا مساعدات إلى 120 إلف لاجئ، لكن "العدد الفعلي اكبر بكثير". وأضاف الخبير إن عدد اللاجئين الذين دخلوا الأردن ارتفع هذا الأسبوع إلى 1300 يوميا مقابل ما بين 400 و500 قبل بضعة أسابيع، معتبرا أن "الأمور ستتفاقم أكثر. علينا أن ننتقل إلى السرعة القصوى، فليس ثمة أموال كافية".

(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز/ ا ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW