استعدادا لمحادثات جنيف: لقاء في أستانا لتثبيت الهدنة بسوريا
٦ فبراير ٢٠١٧
قبل انطلاق محدثات جنيف للسلام في سوريا، التي تشرف عليها الأمم المتحدة في العشرين من الشهر الجاري، استضافت أستانا اجتماعا لخبراء من روسيا وإيران وتركيا بهدف تثبيت وقف إطلاق النار. والجديد في الأمر مشاركة ممثل عن الأردن.
إعلان
قالت وزارة الخارجية في كازاخستان اليوم الاثنين (السادس من شباط/ فبراير 2017) إن خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة عقدوا اجتماعا فنيا في العاصمة أستانا لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بشكل مفصل. وقال متحدث باسم الوزارة عن المحادثات إن "من المتوقع مشاركة ممثلين للأردن لأول مرة".
وقال المتحدث "(المحادثات) تتعلق بإنشاء آلية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار". ولم تذكر الوزارة معلومات عن تشكيل الوفود التي تعقد اجتماعات مغلقة. وأضاف أن جدول الأعمال يتضمن مراجعة تنفيذ وقف الأعمال القتالية وبحث اقتراح من المعارضة السورية المسلحة بشأن وقف إطلاق النار وتحديد خيارات كيفية تنفيذه.
ووقعت معارك وضربات جوية رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة الذي بدأ سريانه في أواخر ديسمبر كانون الأول. ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة.
وبعد المحادثات قال المفاوض الروسي إن الأطراف ناقشت أيضا منع الاستفزازات وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وأضاف "أكدت الوفود استعدادها لمواصلة التفاعل بهدف الوصول إلى التطبيق الكامل لوقف الأعمال القتالية في سوريا".
ويشار إلى أن الدول الثلاث باتت ترعى عملية وقف إطلاق النار في سوريا وكذلك جولة المحادثات الأولى في أستانا بين وفد من المعارضة المسلحة ووفد النظام السوري. كما أن المحادثات المرتقبة في جنيف، بإشراف المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا قد تأجلت إلى العشرين من الشهر الجاري.
أ.ح/و.ب (رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات