1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استقالة جميع أعضاء القيادة العسكرية في تركيا

٢٩ يوليو ٢٠١١

في حدث غير مسبوق في تركيا، استقال رئيس هيئة الأركان وأعضاء القيادة العسكرية في تركيا بشكل جماعي وسط خلاف مع الحكومة حول ترقيات جنرالات معتقلين بتهم التآمر للإطاحة بالحكومة، حسب ما أفادت وسائل الاعلام الجمعة.

الجنرالات الأتراك: صورة من الأرشيفصورة من: AP

ذكرت محطة تلفزيون (سي.إن.إن ترك) الجمعة (29 يوليو / تموز) إن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية الجنرال اسيك كوسانير وقادة القوات البرية والبحرية والجوية استقالوا من مناصبهم، ليدخل ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي في حالة من الفوضى، فيما يبدو.

ولم يتضح على الفور سبب استقالاتهم ولكن التوترات تزايدت بين الجيش العلماني وحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في السنوات القليلة الماضية. ويعد هذا حدثا غير مسبوق في تركيا، البلد العضو في الحلف الأطلسي. وقدم الجنرال اسيك كوسانير استقالته بعد لقائه عدة مرات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال الأيام القليلة الماضية، قبل اجتماع مع القيادة العليا للجيش التي تتخذ القرارات بشأن ترقيات كبار ضباط الجيش. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن كوسانير استقال "لأنه وجد ذلك ضروريا".

تركيا عضو مهم في الحلف الأطلسي: صورة من الأرشيف لرئيس الوزراء طيب أردوغان مع أندرس فوغ راسموسن الأمين العام للحلفصورة من: dapd

ومن المقرر أن يعقد المجلس العسكري الأعلى اجتماعا مهمّا الأسبوع المقبل لمناقشة تعيينات رئيسية. واجتمع الرئيس التركي عبد الله جول واردوغان مع كوسانير الجمعة لمناقشة الأمر.

احتكاك بين الجيش والحكومة

وتعتقل السلطات التركية 42 جنرالا. ويأتي ذلك في إطار تحقيق في مخطط يُشتبه بأنه كان يهدف إلى الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم المنبثق عن التيار الإسلامي.

الجنود الأتراكصورة من: AP

ويحاول ضباط كبار في الجيش منذ فترة ترقية الضباط المعتقلين رغم احتجازهم، إلا أن الحكومة تصر على إجبارهم على الاستقالة. ولكن محطة تلفزيون (سي.ان.ان ترك) نقلت أيضا عن مكتب رئيس الوزراء قوله إن الجنرالات لم يستقيلوا ولكنهم تقاعدوا.

وزاد من الاحتكاك بين الحكومة والجيش المحاكمة الجارية للعشرات من كبار ضباط الجيش بتهم التآمر للإطاحة بالحكومة. وقضية "المطرقة" الناشئة عن خطة انقلاب مزعومة قـُدّمت في ندوة للجيش عام 2003 . وهي واحدة من عدة قضايا تضع المؤسسة العلمانية التركية في مواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة اردوغان الذي يشتبه منتقدون في أن له برنامجا إسلاميا سريا. وينفي الحزب ذلك.

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل عن الحكومة على هذه الاستقالات. ومنذ عام1960 أطاح الجيش التركي بأربع حكومات من بينها عام 1997 حكومة الإسلامي نجم الدين أربكان المرشد الروحي لرئيس الوزراء الحالي.

(ع.م / أ ف ب / رويترز )

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW