أفادت المتحدثة باسم حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام أن رئيس الحركة لوتس باخمان استقال من المهام التي يشغلها وذلك على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري، يأتي ذلك فيما أكد وزير الداخلية الألماني رفضه الحوار مع الحركات العنصرية.
إعلان
أعلن لوتس باخمان رئيس حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، وذلك حسبما نقلت عنه المتحدثة باسم الحركة كاترين أورتل في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الأربعاء (21 كانون الثاني/ يناير 2014).
يأتي ذلك بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضد باخمان على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري وتصريحات نسبت اليه على موقع فيسبوك تتضمن ما يعتقد أنه إساءة للأجانب في ألمانيا وهي التصريحات التي تم تداولها أمس في مواقع الإنترنت وتتضمن ألفاظا تنتقص من إنسانية الأجانب في ألمانيا. غير أنه لم يتم بعد التثبت من حقيقة نسبة هذه التصريحات لباخمان. وتعرض باخمان لانتقادات واسعة حتى بين أنصاره أنفسهم على خلفية صورة التقطها لنفسه ونشرها على الإنترنت يظهر فيها بالشارب وقصة الشعر المعروفين عن الزعيم النازي أدولف هتلر.
وقد دأبت حركة بيغيدا على تنظيم مسيرات أسبوعية في مدينة دريسدن معقل الحركة، يشارك فيها عشرات الآلاف ممن يدعون خوفهم من "أسلمة الغرب" من خلال تزايد عدد المسلمين في ألمانيا وأوربا.
وزير الداخلية يرفض الحوار مع بيغيدا
أثناء ذلك أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير رفضه للحوار مع منظمي حركة "بيغيدا" وأكد أن هذا الأمر يسري أيضا على منظمي حركة (ليغيدا) وهي اختصار لعبارة "لايبتسيغيون (سكان مدينة لايبتسيغ ) ضد أسلمة الغرب" والتي تعد فرعا لحركة (بيغيدا) في مدينة لايبتسيغ. وأوضح الوزير الألماني أن هناك الكثير من المبررات الوجيهة لاتخاذ قرار عدم إجراء حوار مع هؤلاء المنظمين. ودعا دي ميزير المواطنين إلى الإحجام عن المشاركة في المظاهرات التي تنظمها هذه الحركات المناهضة للإسلام. وقال إنه لا يعير اهتماما لمنظمي هذه المظاهرات، ولكنه شدد على ضرورة التعامل مع مخاوف ومشاكل المواطنين الذين يشاركون في المظاهرات بجدية.
حركة شعبية ألمانية ضد "بيغيدا" المعادية للإسلام
صورة من: Reuters/H. Hanschke
20 ألف شخص تجمعوا في ميونخ عاصمة ولاية بافاريا جنوب ألمانيا تحت شعار "ميونخ متعددة الألوان"، وقال عمدة المدينة: "نحن ضد كل شكل من أشكال العنصرية". ولم توجد أي مظاهرة لأنصار بيغيدا في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
وسط انتقادات حادة، تجمع بمدينة دريسدن نحو 25 ألف متظاهر من أنصار حركة بيغيدا الألمانية المناهضة للإسلام (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) مستفيدة من هجوم باريس. دريسدن تبقى معقل الحركة الشعبوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi
في دريسدن أيضا -عاصمة ولاية سكسونيا شرق ألمانيا- تظاهر 7000 ضد حركة بيغيدا. رافعين شعار "وكان 35 ألفا قد تجمعوا يوم السبت 10 / 01 / 2015 دعما لقيم الانفتاح والتسامح رافعين شعار " دريسدن للجميع".
صورة من: picture-alliance/dpa/Oliver Killig
في هامبورغ التي لم يكن فيها مظاهرات لحركة بيغيدا، تظاهر 4000 شخص تحت شعار: "حرية ، مساواة ، إخاء" مساندةً لقيم الديمقراطية. ومن المتظاهرين آيدين أوزوغوز وزيرة الاندماج الألمانية وهي من أصول تركية.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
19 ألف شخص تظاهروا في هانوفر عاصمة سكسونيا السفلى رافعين شعار "ألمانيا متعددة الألوان" ولست فقط "اللون البني" رمز اليمين المتطرف. أنصار حركة بيغيدا (التي تتخذ في هذه المدينة اسم هاغيدا) لم يتجاوز عددهم 200 شخص في المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
تجمع 4000 شخص عند بوابة براندينبورغ في وسط العاصمة الألمانية برلين هاتفين بصوت مرتفع ضد 400 شخص من أنصار بيغيدا والذين تظاهروا في الضفة الأخرى من البوابة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وفي مدينة لايبتسيغ شرق ألمانيا بعث 30 ألف شخص برسالة واضحة ضد أول تجمع لأنصار بيغيدا مفادها "أهلا في لايبتسيغ: مدينة التنوع المنفتحة على العالم". أنصار بيغيدا بلغ عددهم فقط 4800 شخص في هذه المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa
5000 شخص تظاهروا في دوسيلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا احتجاجا على النزعات غير التسامحية ومعاداة الأجانب. مظاهرة أنصار بيغيدا لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 150 شخصا في المدينة.
صورة من: Reuters/I. Fassbender
خرج 9000 شخص إلى شوارع زاربروكين عاصمة ولاية زارلاند جنوب غرب ألمانيا ضد أول مظاهرة لأنصار حركة بيغيدا بالمدينة، والتي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 300 شخص. إعداد: آنيا فينله/ علي المخلافي