أعلن نادي هوفنهايم الألماني لكرة القدم اليوم الأحد (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2011) أن رالف رانغنيك رحل عن منصب المدير الفني لفريق هوفنهايم. وجاء في بيان أن الطرفين (نادي هوفنهايم والمدرب رانغنيك) اتفقا على إنهاء التعاون بينهما والذي دام أربعة أعوام ونصف. وبعد مباحثات مكثفة بين الطرفين، صارت لكل منهما القناعة بأن "لهما تصورات مختلفة حول مستقبل النادي سواء من الناحية الرياضية أو الاقتصادية"، حسب بيان النادي.

الاختلاف بشأن بيع لاعب لبايرن ميونيخ

وكان رالف رانغنيك البالغ من العمر 52 عاما قد رفض الطريقة التي باع بها هوفنهايم لاعب خط وسطه البرازيلي لويس غوستافو إلى نادي بايرن ميونيخ. وسبق له أن تمسك ببقاء اللاعب في الفريق، لكن النادي باعه إلى ميونيخ في فترة الانتقالات الشتوية بعد مفاوضات بدأت قبل شهر من بيعه بدون علم المدرب، الذي أعرب عن استغرابه من هذا الموقف قائلا: "هذا شيء غريب إن لم يكن فريدا من نوعه، وأنا لا أتذكر أنه خلال عملي كمدرب في السنوات الأخيرة رأيت بيع لاعب، لاسيما بحجم لويس غوستافو، دون أن يجري الحديث مع المدرب مباشرة".

وذكرت تقارير بوسائل الإعلام الألمانية أن بايرن ميونيخ وافق على دفع 15 مليون يورو مقابل الحصول على خدمات غوستافو؛ وهو ما وافق عليه الملياردير ديتمار هوب أحد أغنى الشخصيات في ألمانيا والمستثمر الرئيسي في فريق هوفنهايم، الذي كان حريصا على تعويض بعض استثماراته في النادي. كما قام هوفنهايم أيضا بضم لاعب خط الوسط ديفيد ألابا (18) عاما بعقد إعارة من بايرن ميونيخ حتى نهاية الموسم الحالي. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها خلافات بين هوب ورانغنيك.

ورحب لويس فان خال مدرب بايرن ميونيخ بالتعاقد مع غوستافو، الذي من المفترض أن ينضم إلى صفوف الفريق في معسكره بقطر يوم غد الاثنين. وأشار فان خال إلى أن غوستافو لاعب مرن يمكنه التحول من خط الوسط إلى الدفاع واللعب في مركز الظهير الأيسر. وكذلك قوبل وصول غوستافو بترحيب من قبل قائد بايرن ميونيخ الهولندي مارك فان بوميل رغم ما ذكرته تقارير حول أن التعاقد مع غوستافو ربما يسفر عن رحيل فان بوميل عن الفريق.

قاد "فريق القرية" لينافس على لقب البوندسليغا

وكان رانغنيك قد مدد عقده مع هوفنهايم في مايو/ أيار الماضي حتى عام 2012، آملا في قيادة الفريق إلى المشاركة في الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا). وعمل رانغنيك في الماضي مدربا لفريق شالكه قبل أن ينتقل إلى هوفنهايم كمدير فني عام 2006 وقاده للصعود من دوري الدرجة الثالثة إلى دوري الدرجة الثانية، ثم إلى دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا). وحينما صعد بهوفنهايم إلى الوبندسليغا عام 2008 كان يطلق عليه لقب "فريق القرية" نظرا لأن حي هوفنهايم بمدينة سينسهايم التي يقع بها النادي يزيد عدد سكانه قليلا عن 3 ألاف نسمة، لكن هوفنهايم نافس على درع البوندسليغا موسم (2008/2009) وقدم أداء جيدا طوال الموسم واحتل في نهايته المركز السابع.

لكن هوفنهايم هبط في الموسم الماضي (2009/2010) إلى المركز الحادي عشر. وهو يحتل المركز الثامن في الدوري الألماني في الموسم الحالي قبل الإجازة الشتوية للمسابقة، كما تأهل إلى دور الثمانية ببطولة كأس ألمانيا. وأشاد ديتمار هوب بعمل رانغنيك في النادي قائلا "النجاح الاستثنائي في قيادة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى سيظل مرتبطا باسم رالف رانغنيك." وقام هونهايم بتعيين ماركو بيزايولي مساعد رانغنيك مديرا فنيا للفريق.

صلاح شرارة

مراجعة: أحمد حسو