استقالة وزيرين مواليين للأكراد من حكومة داود أوغلو
٢٢ سبتمبر ٢٠١٥
استقال وزيران ينتميان لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد من الحكومة الانتقالية التي يقودها رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو. واتهم الوزيران حكومة داود أوغلو بتشجيع "منطق الحرب" في معالجتها للملف الكردي.
إعلان
قال حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد اليوم الثلاثاء (22 أيلول/ سبتمبر 2015) أن وزيرين ينتميان إليه استقالا من الحكومة المؤقتة (حكومة الانتخابات) برئاسة أحمد داود أوغلو فيما يعتبر مؤشرا على التوتر بين المعارضة الموالية للأكراد وحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقدم مسلم دوغان وعلي حيدر كونجا، اللذان كانا أول عضوين في حزب مناصر للأكراد يشاركان في حكومة في تركيا، استقالتهما إلى رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ داود أوغلو الذي قبلها، كما ذكرت محطات التلفزيون. وكان دوغان وزير التنمية فيما كان كونجا يتسلم حقيبة الشؤون الأوروبية.
واتهم الوزيران المواليان للأكراد اللذان استقالا السلطات بتشجيع "منطق الحرب" في تصديها للمتمردين الأكراد. وقال وزير الشؤون الأوروبية المستقيل علي حيدر كونجا في تصريح مقتضب أمام الصحافيين إن "حزب العدالة والتنمية (الحاكم) يمارس منطقا حربيا وانقلابيا".
وتأتي هذه الاستقالة المفاجئة فيما تدور مواجهات دامية منذ شهرين بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد المأهول بغالبية من الأكراد. ويتهم الرئيس رجب طيب أردوغان وداود أوغلو حزب الشعوب الديمقراطي بدعم حزب العمال الكردستاني.
وقد تعرض حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه كل من أردوغان وداود أوغلو بنكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران/يونيو بعد خسارته الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها في البرلمان منذ العام 2002.
وفوز حزب الشعوب الديمقراطي بـ13 % من الأصوات و80 مقعدا نيابيا أثناء ذلك الاقتراع أسهم إلى حد كبير في نكسة حزب العدالة والتنمية التي قضت على طموحات أردوغان في تعديل الدستور لتعزيز صلاحياته كرئيس للدولة. ويتهم أردوغان من قبل معارضيه بأنه افشل المحادثات لتشكيل حكومة ائتلافية بعد السابع من حزيران/يونيو وأجج التوترات الناشئة عن استئناف النزاع الكردي بعدما حل به في اقتراع تشرين الثاني/نوفمبر.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .