استقالة وزير المالية البريطاني في ضربة لحكومة جونسون
١٣ فبراير ٢٠٢٠استقال وزير المالية البريطاني ساجد جاويد اليوم الخميس (13 فبراير/شباط 2020) قبل أسابيع قليلة من موعد عرض الموازنة السنوية، في خطوة مفاجئة تأتي في ظل مساعي رئيس الوزراء بوريس جونسون لتغيير الحكومة بعد بريكست.
واستقال جاويد بعد أن حاول جونسون استخدام عملية إعادة تنظيم الحكومة ليتخلص من عدد من مساعدي جاويد، بحسب مصدر مقرب من الوزير المستقيل. وقال مصدر قريب من جاويد إن "رئيس الوزراء قال إنه اضطر إلى إقالة جميع مستشاريه الخاصين واستبدالهم بمستشاري الحكومة الخاصين لتشكيل فريق واحد"، إلا أن الوزير جاويد قال في مداخلة عبر "بي بي سي "لم يكن بإمكاني القبول بهذه الشروط. أعتقد أن أي وزير يحترم نفسه لن يقبل بشروط كهذه".
وعقب انتصاره الانتخابي في كانون الأول/ديسمبر، وفى جونسون بوعده بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير، إلا أن مستقبل علاقات بلاده بالاتحاد لا تزال غير واضحة. ورغم التقارير عن التوترات بينه وبين دومينيك كامنغز، كبير مساعدي جونسون، كان جاويد يعتبر في منأى من أي تغيير.
وفور استقالة جاويد عُيّن خلفا له نائبه ريشي سوناك (39 عاما) المصرفي السابق والمؤيد لبريكست والذي يعتبر مقربا من الحكومة. ويبدو أن سوناك أكثر انسجاما مع جونسون من سلفه في دعم إضفاء مرونة على السياسة المالية، بحسب ما قال بول داليس كبير خبراء الاقتصاد في "كابيتال ايكونوميكس". وأوضح "يبدو أن هذه الخطوة تهدف للسماح للحكومة بزيادة الاستثمارات العامة بشكل أكبر وربما انعاش الخفض الضريبي الذي توقف في السابق". ولكن استقالة جاويد تشكل تحدياً لسلطة جونسون، في الوقت الذي يبدو فيه في أقوى أوضاعه.
في وقت سابق أقال جونسون وزيره لشؤون إيرلندا الشمالية رغم دوره في إحياء الحكومة في ذلك البلد الشهر الماضي بعد ثلاث سنوات من تعليق عملها. وساعد جوليان سميث على إنهاء الفراغ السياسي في إيرلندا الشمالية عبر إقناع الحزبين الرئيسيين بالعودة إلى حكومة تقاسم السلطة الشهر الماضي.
ع.ج.م/ع. ش( أ ف ب، د ب أ)