الإحساس بالإرهاق والتعب والميل إلى النوم أو قلة الحركة من الأعراض التي تصيب الكثيرين مع حلول فصل الربيع، الذي تكثر فيه التقلبات الجوية. إليكم بعض النصائح للتغلب على ذلك.
إعلان
الخمول الذي يصاحب بدايات فصل الربيع يصيب من يعيشون في الدول التي تتغير فيها درجات الحرارة ومدة إشراق الشمس بشكل لافت. ففي تلك الدول، يحتاج الجسم إلى وقت أطول للتأقلم مع بدايات الربيع، والتي يعتبر أهمها طول فترة النهار، بعد أن اعتاد الجسم طيلة فترة الشتاء على قصر النهار وطول الليل.
كما أن الجسم تعود في فترة الشتاء على درجات حرارة منخفضة، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم وكذلك هرمون الميلاتونين المسئول عن النوم، والذي يتم إنتاجه بشكل كبير خلال فترات الشتاء. ومع قدوم فصل الربيع، يحتاج الجسم إلى وقت للتأقلم مع تغير الفصول، خاصة وأن نسبة هرمون الميلاتونين تقل، في ما ترتفع نسبة إنتاج هرمون السيروتونين، المسؤول عن الشعور بالسعادة، وهي عملية تتطلب مجهوداً من الجسم وترهقه.
عندما يحل موسم حبوب اللقاح من جديد
سيلان العينين وحكة في الأنف والعطس المفاجئ علامات مؤكدة لمن يعاني من الحساسية بأن موسم حبوب اللقاح قد عاد من جديد. وما تسمى بحمى القش هي رد فعل مبالغ فيه من قبل الجهاز المناعي للإنسان على حبوب اللقاح المتطايرة في الجو.
صورة من: AP
صديق للبعض وعدو للبعض
يأتي الربيع ومعه الدفء والنور وتكتسي النباتات بالخضرة وتتفتح الأزهار إنه حقا فصل رائع! لكن ذلك لا ينطبق على أولئك الذين لديهم حساسية لحبوب اللقاح، التي تتطاير بشدة في الجو مع بداية العام. .
صورة من: Fotolia/seite3
الجينيات الذكورية
حبوب اللقاح هي في الواقع الجينات الذكورية للنبات، وهي مسؤلة عن تكاثر النبات، وتنتقل عبر الريح، ويمكنها أن تطير حتى مسافة 200 كيلومتر. وعندما تكون الظروف الجوية والرياح مواتية بشكل خاص تصل حتى 400 كيلومتر. وحبوب اللقاح لا ترى بالعين المجردة.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
عدد المرضى في زيادة
وفقا لجمعية الحساسية والربو الألمانية فإن حوالي 16 في المئة من جميع المواطنين الألمان يعانون من حساسية حبوب اللقاح. وقد زاد العدد في السنوات الأخيرة إلى خمسة أضعاف. وما يقرب من 30 في المئة من هؤلاء المرضى تتطور الأمور لديهم ليصبح الربو مزمنا.
صورة من: ZB - Fotoreport
تأتي أبكر مما كان
قبل نحو 25 عاما كان يأتي موسم حبوب اللقاح عادة في شهر فبراير/ شباط. اليوم يأتي مبكرا من 10-11 يوما، ويستمر الموسم وقتا أطول. ويعتقد العلماء أن العوامل البيئية هي السبب في ذلك، فعوادم السيارات مثلا تجعل حبوب اللقاح أكثر شراسة.
صورة من: picture-alliance / Wolfram Steinberg
تحذير عبر تطبيق على الهاتف
تقويم حبوب اللقاح هو نظام إنذار مشترك لمرضى الحساسية. وعلى شكل جدول يبين التقويم أنواع حبوب اللقاح وأين ومتى توجد. ويوجد تقويم حبوب اللقاح حاليا في صورة تطبيق للهواتف الجوالة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اختبار الحساسية بالوخز
يقوم الأطباء كثيرا بإجراء اختبار الحساسية بالوخز لمعرفة أنواع حبوب اللقاح التي تؤثر في مريض ما. وهنا على الذراع توضع كمية صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها تحت الجلد لمعرفة رد فعل الجسم عليها. ومن ثم نتعرف على حبوب اللقاح المسببة للحساسية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعداء شرسون
52 في المئة من جميع المصابين بالحساسية في أوروبا يعانون من حساسية حبوب اللقاح الصادرة عن الحشائش، و33 في المئة لحبوب اللقاح التي تأتي من الأشجار و27 في المئة من حبوب اللقاح التي تأتي من أعشاب من بينها عشبة أمبروزيا (دمسيسة) وموطنها الأصلي أمريكا الشمالية، وقد نقلت إلى ألمانيا ويمكن أن تسبب الربو.
صورة من: Fotolia/emer
لا مفر
كما توجد في الدول السياحية التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الألمان نباتات أخرى يمكن أن تؤدي للإصابة بالحساسية. منها أشجار الدلب وأشجار الزيتون. وهذه الأشجار موجودة مثلا في فرنسا، وايطاليا، واسبانيا والبرتغال.
صورة من: picture alliance/chromorange
احترس من تفاعلات الحساسية
تفاعلات الحساسية مسألة ليست سهلة. فهنا يتفاعل المصاب بالحساسية مع حبوب اللقاح وفي نفس الوقت مع مواد غذائية معينة تسبب الحساسية. على سبيل المثال عند المزج بين البتيولا (تامول) والتفاح. تفاعلات الحساسية يمكن أن تؤدي إلى ضيق في التنفس في منتهى الخطورة.
صورة من: DW/E. Shoo
هيا إلى الجبال...
الجبال هي مناطق خالية من حبوب اللقاح. وعلى ارتفاع ألفي متر فوق سطح البحر لا توجد حبوب لقاح خطيرة. لذلك فإن جبال الألب توفر ظروفا مثالية لمرضى الحساسية بحمى القش ، الذين يحتاجون إلى راحة من ردود فعلهم التي توجهها الحساسية.
صورة من: Fotolia/Gruenberg
أو إلى البحر...
الهواء النقي عند شواطيء البحار لا يترك أي فرصة لحبوب اللقاح. ومن المعروف منذ وقت طويل أن بحر الشمال له تأثير علاجي بالنسبة للمرضى بالحساسية ومرضى الربو.
صورة من: Fotolia/detailblick
11 صورة1 | 11
موقع "هينكل لايف تايمز" الإلكتروني الألماني والمعني بشؤون الصحة يورد بعض النصائح التي تساعد علىاكتساب مزيد من الحيوية مع حلول فصل الربيع:
- ينصح الموقع الألماني بتعويد الجسم على تغيير التوقيت من الشتوي إلى الصيفي بالخلود في ساعة أبكر إلى النوم، وذلك قبل عدة أيام من تغيير التوقيت.
- العمل على تغيير الساعة الداخلية للإنسان ومحاولة الاستمتاع مبكراً بضوء الشمس أكبر قدر ممكن وفتح ستائر ونوافذ المنزل ومكان العمل.
- الحركة عامل مهم في التخلص من إرهاق بدايات الربيع، ذلك أنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية.
- ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، لأن الأكسجين يحفز عملية الاستقلاب.
- الاستغناء عن النظارة الشمسية، لأن ضوء الشمس يحفز كامل الجسم لإنتاج هرمون السيروتونين.
- الغذاء الذي يجمع بين الخصروات والفاكهة يمد الجسم بالفيتامينات والأملاح الهامة للجسم ويزيد من النشاط والحيوية.
كما يشير الموقع إلى رياضة الجري في المدن، أو الباركور، والتي تجمع بين المشي وصعود السلالم والتعامل جسمانياً مع ما يواجه المرء من موانع في المدينة. هذه الموانع يمكن أن تكون أغصان أشجار أو صخور أو قضبان حديدية أو حتى جدران. وتعتمد هذه الرياضة على مبدأ الانتقال من نقطة إلى أخرى بأكبر قدر من السلاسة والسرعة.