استمرار ارتفاع معدل حالات كورونا في ألمانيا والعالم
٣٠ أغسطس ٢٠٢١
أعلنت ألمانيا تواصل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، رغم أن الأرقام المسجلة خلال اليومين الماضيين عادة ما تكون أقل، وعلى مستوى العالم بلغت مجموع الإصابات إلى اليوم أكثر من 216 مليون حالة.
إعلان
أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم يقترب 216.4 مليون حتى صباح اليوم الاثنين (30 أغسطس/ آب 2021)، فيما تجاوز عدد الوفيات 4.5 مليون. وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية أن إجمالي الإصابات وصل إلى 216 مليونا و 370 ألف حالة.
كما أظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات ارتفع إلى أربعة ملايين و500 ألف حالة. وأوضحت البيانات المجمعة أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم تجاوز خمسة مليارات و203 ملايين جرعة. تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
وضع مقلق في ألمانيا
وفي ألمانيا أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 4.559 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. وبلغ عدد الإصابات الجديدة يوم الاثنين الماضي 3.668 إصابة. وأظهرت التجربة أن الأرقام المسجلة يومي الأحد والاثنين عادة ما تكون أقل، بسبب عدم تسليم بعض الإدارات الصحية بيانات الإصابات الجديدة لمعهد "روبرت كوخ" في عطلة نهاية الأسبوع.
وسجل المعهد 10 حالات وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 4 حالات يوم الاثنين الماضي. وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، من بينها 3.500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي بواقع 1.244 حالة.
وواصل معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام اليوم الاثنين ارتفاعه، ليبلغ 75.8 إصابة صعودا من 74.1 إصابة أمس الأحد. وتم تسجيل أعلى معدل في 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بواقع 197.6 إصابة.
وكان معدل الإصابة حتى الآن هو الأساس الذي تعتمده السلطات لتحديد العديد من القيود لمواجهة الجائحة. وتتجه الحكومة الألمانية إلى إلغاء معدل الإصابة الأسبوعي، الذي يضع حدا أقصى من خمسين إصابة بكورونا بين كل مئة ألف نسمة، كمعيار لتحديد الخطورة الوبائية من قانون الحماية من العدوى، والأخذ بدلا من ذلك بالعبء في المستشفيات كمعيار جديد في تقييم الوضع، وتثبيت ذلك في قانون الحماية من العدوى.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 3 ملايين و937 ألفا و106 حالات. يُذكر أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا في 27 كانون الثاني/ يناير 2020. وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 92 ألفا و149 حالة. وبلغ عدد المتعافين 3 ملايين و731 ألفا و900 شخص.
لقاح فايزر- بايونتيك.. حالة وفاة في نيوزيلاندا
قالت وزارة الصحة في نيوزيلندا إنه تم تسجيل أول حالة وفاة مرتبطة بلقاح فايزر- بايونتيك المضاد لفيروس كورونا، بعد أن عانت امرأة من أثر جانبي نادر أدى إلى إصابتها بالتهاب في عضلة القلب. ووقعت الوفاة بينما تكافح نيوزيلندا تفشيا لسلالة دلتا بعد نحو ستة أشهر من خلوها من فيروس كورونا. وأعلنت وزارة الصحة ذلك بعد أن فحصت لجنة مستقلة لمراقبة سلامة لقاحات كوفيد-19 ملابسات وفاة المرأة.
وقالت وزارة الصحة في بيان "هذه أول حالة في نيوزيلندا تحدث فيها الوفاة بعد أيام من التطعيم بلقاح فايزر لكوفيد-19". ولم تفصح الوزارة في بيانها عن عمر المرأة. وأضاف البيان أن اللجنة المستقلة أرجعت أسباب الوفاة إلى التهاب عضلة القلب، وهو أحد الآثار الجانبية النادرة المعروفة للقاح فايزر.
ويمكن أن يحد التهاب عضلة القلب من قدرته على ضخ الدم وقد يسبب اضطراب في ضربات القلب. وردا على ذلك، قالت فايزر إنها تدرك احتمال حدوث التهاب في عضلة القلب بعد التطعيمات، لكن مثل هذه الآثار الجانبية نادرة جدا. وأضافت "فايزر- بايونتيك تأخذ الوقائع السلبية التي يحتمل أن تكون مرتبطة بلقاحنا على محمل الجد". وقالت: "نحن نراقب عن كثب جميع هذه الوقائع ونجمع المعلومات ذات الصلة ونتبادلها مع السلطات التنظيمية في جميع أنحاء العالم". وأضافت: "فوائد التطعيم بلقاح فايزر تفوق بشدة مخاطر كل من الإصابة بكوفيد-19 وآثار اللقاح الجانبية، ومنها التهاب عضلة القلب".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)
دراسة هولندية: حتى الكلاب والقطط تُصاب بعدوى فيروس كورونا
حتى الكلاب والقطط يمكنها أن تصاب بعدوى كورونا عند إصابة أصحابها بالفيروس. وتظهر على هذه الحيوانات الأليفة أعراض المرض، لكن مسار العدوى لا يكون خطيرا.
صورة من: DW/F. Schmidt
احترام مسافة الأمان
إذا أصيب أحد الأشخاص بفيروس كورونا، فعليه أخذ مسافة من كلبه أو قطته التي تعيش معه في البيت. باحثون من مدينة أوتريخت الهولندية أخذوا عينات دم ومسحات من أنف قطط وكلاب أصيب أصحابها بفيروس كورونا خلال الـ200 يوم الماضية، وجاءت النتائج كالآتي: في 17.4 بالمئة من الحالات تم العثور على الفيروس و4.2 في المائة من الحيوانات ظهرت عليها أعراض المرض.
صورة من: Fabian Schmidt/DW
حتى الحيوانات تمرض جراء الإصابة بكورونا
أظهرت الدراسة أن ربع الحيوانات التي أصيبت بالعدوى ظهرت عليها أعراض المرض رغم أن مساره لم يكن خطيرا. ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تلعب دورا مهما في نقل العدوى، كما هو الحال بشأن انتقالها من شخص إلى آخر.
صورة من: Fabian Schmidt
هل تنشر القطط فيروس كورونا؟
معلومة أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا معروفة منذ مارس/آذار 2020. آنذاك، أظهر معهد البحوث البيطرية في هاربين بالصين لأول مرة أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بين القطط، حيث أكد الطبيب البيطري هوالان تشن في ذلك الوقت أن القطط يمكنها أيضًا نقل الفيروس فيما بينها، لكن ذلك لا يتم بسهولة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق
لا ينبغي على أصحاب القطط والكلاب أن يشعروا بالقلق: فالحيوانات تطور بسرعة أجسامًا مضادة للفيروس، وبذلك لا تظل معدية لفترة طويلة جدًا. يجب على أي شخص مصاب بكورونا أن يقيد حركة القطط مؤقتا، كما يجب على الأشخاص الأصحاء غسل أيديهم جيدًا بعد مداعبة الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
من يعدي من؟
هل يجب أن يبتعد هذا الخنزير المنزلي عن هذا الكلب عند التقائهما في الفضاء الخارجي؟ قد يحتاج هذا الأمر الآن أيضًا إلى إعادة التقييم. فقد أكد أطباء بيطريون في هاربين، عام 2020، على أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا. لكن في ذلك الوقت قالوا أيضا إن الكلاب هي الأخرى بعيدة عن الإصابة بالفيروس. فهل هذا التقييم لا يزال قائما؟
صورة من: Reuters/A. Lingria
عندما يشكل الإنسان خطرا
كانت أنثى النمر الماليزية ناديا البالغة من العمر أربع سنوات واحدة من أوائل الحيوانات البرية التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا عام 2020 في إحدى حدائق الحيوانات بمدينة نيويورك. وقال كبير الأطباء البيطريين في الحديقة لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "إنها - على حد علمنا - المرة الأولى التي يصاب فيها حيوان بري بفيروس كوفيد 19 بعد تلقيه العدوى من إنسان".
صورة من: Reuters/WCS
هل تم اتهام الخفافيش على غير وجه حق؟
من ناحية أخرى، هناك شبه اتفاق على أن مصدر الفيروس هي الحيوانات البرية. إذ تعتبر الخفافيش المصدر الأكثر احتمالا لظهور فيروس كورونا المستجد، لكن أطباء بيطريين يفترضون أن يكون هناك نوع آخر لعب دور "الوسيط" لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر في ديسمبر/ كانون الثاني 2019 بمدينة وووهان. الشيء الوحيد الذي يبقى غير واضح هو أي نوع يمكن أن يكون هذا "الوسيط".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
كلب الراكون "المشتبه به الرئيسي"
كلب الراكون هذا معروف بأنه ناقل لفيروس كورونا المستجد. لذلك يشك عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن بأن يكون المصدر الذي نقل الفيروس للإنسان. وقال دروستن "كلاب الراكون يتم اصطيادها على نطاق واسع في الصين، حيث تتم تربيتها من أجل الاستفادة من فرائها". لذلك يعتبر دروستن، أنه من الواضح أن يكون كلب الراكون هو "المشتبه به الرئيسي" في نقل الفيروس.
صورة من: picture-alliance/ImageBroker/C. Krutz
ماذا عن هذا المتهم؟
يُشتبه في أن البنغول، المعروف أيضًا باسم البنغولين، في أن يكون الوسيط الذي ساهم في نقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان. وقد تمكن باحثون من هونغ كونغ والصين وأستراليا من اكتشاف فيروس في البنغول الماليزي يشبه بشكل مثير للدهشة فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" في مارس/آذار 2020. ويتم تداول البنغول بشكل غير قانوني في أسواق الحياة البرية الصينية.
صورة من: Reuters/Kham
الحجر الصحي للقوارض
قام الطبيب البيطري هوالان تشن بتجارب على القوارض أيضًا. وجاءت النتيجة كما يلي: يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينتقل بينها كما يحدث ذلك لدى القطط. وتتم العدوى عن طريق تطاير القطيرات. وفي نهاية عام 2020، كان لا بد من قتل عشرات الآلاف من العرسيات التي ظهرت في بعض مزارع الفراء المختلفة حول العالم بعدما تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل من تهديد قادم من الدجاج؟
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الدجاج إلى الإنسان؟ هذا الجواب تمت الإجابة عليه بوضح في ووهان: لا داعي للقلق على البشر لأن الدجاج عمليًا محصن ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ينطبق، بالمناسبة، أيضًا على البط وأنواع أخرى من الدواجن. فابيان شميت/ع.ش