استمرار الاضطراب في حركة الطيران في مطاري برلين وبروكسل
خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب، رويترز
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أعلن مطار برلين استمرار تداعيات الهجوم الإلكتروني ليوم غد الاثنين، بينما طالب مطار بروكسل من شركات الطيران لإلغاء نصف الرحلات المقررة ليوم الغد.
إلغاء رحلات وتأخير أخرى في مطار برلينصورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
إعلان
أعلن مطار العاصمة الألمانية برلين أنه يتوقع من جديد حدوث تأخيرات طويلة ومشاكل إضافية خلال رحلات غد الاثنين (22 أيلول/سبتمبر 2025) بسبب استمرار تداعيات الهجوم الإلكتروني الذي وقع على عدة مطارات أوروبية أمس السبت وعمليات عودة آلاف المشاركين في ماراثون برلين.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال متحدث باسم المطار إن من المتوقع أن يبلغ عدد المسافرين غداً نحو 95 ألف شخص، أي أكثر بكثير من العدد المعتاد في يوم اثنين عادي، والذي يتراوح بين 75 ألف و85 ألف شخص. وأضاف المتحدث أنه لا يزال من غير الواضح متى سيتم إصلاح الأعطال التقنية في تسجيل الدخول وتسليم الأمتعة، وأردف: "لا يوجد حتى الآن أي رفع لحالة الإنذار".
وفي بروكسل قالت إدارة المطار اليوم الأحد إنها طلبت من شركات الطيران إلغاء نصف الرحلات المغادرة المقررة غداً الاثنين بسبب استمرار عطل بنظام تسجيل الوصول ناجم عن هجوم الجمعة. وقال متحدث باسم المطار إن شركة كولينز إيروسبيس، التي تزود عدداً من شركات الطيران في مطارات حول العالم بأنظمة تسجيل الوصول والصعود، لم تقدم بعد نسخة محدثة وآمنة من البرنامج تشتد الحاجة إليها لاستعادة تشغيل النظام بالكامل.
وأعلن مطار هيثرو اللندني في ساعة مبكر من صباح اليوم أنه بدأ في استعادة عمليات التسجيل بعد انقطاعها. وأضاف: "يستمر تسيير الغالبية العظمى من الرحلات الجوية". وأوضح تحليل أجراه مزود بيانات قطاع الطيران سيريوم أن التأخيرات في مطار هيثرو صارت "محدودة" وفي برلين "متوسطة" بينما في بروكسل "كبيرة" لكنها تقل تدريجياً.
وذكرت الجهات التنظيمية ذات الصلة بالمطارات أنها تتحرى مصدر هذا الهجوم، وهو الأحدث في سلسلة هجمات إلكترونية متطورة استهدفت قطاعات بدءاً من الرعاية الصحية وحتى السيارات. وفي الآونة الأخيرة تسببت عملية تسلل لبرامج شركة السيارات الفاخرة جاكوار لاند روفر في شل إنتاجها تماماً بينما تسبب اختراق آخر في شركة ماركس آند سبنسر في خسائر بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
أربعة مطارات أوروبية تعرضت لهجوم إلكتروني
وكانت أربعة مطارات أوروبية أبلغت أمس عن حدوث مشكلات في خدمة الركاب بسبب الهجوم الإلكتروني على شركة تقدم خدمات أنظمة تسجيل الركاب للمطارات المتضررة وهي مطار برلين ومطار بروكسل ومطار دبلن ومطار لندن هيثرو، بحسب ما أعلنت منظمة "يوروكونترول" المعنية بسلامة الطيران. وكان الهجوم الإلكتروني استهدف شركة "كولينز ايروسبيس" التي أكدت لـ (د ب أ) تعرضها لـ "عطل ناجم عن هجوم سيبراني".
إعلان
واضطر الموظفون في مطار برلين إلى استخدام قوائم ورقية وأقلام بدلاً من الحواسيب لتسجيل المسافرين، كما تأخرت عملية تسليم الأمتعة حيث لم يتسلم بعض الركاب الذين قدموا أمس السبت، أمتعتهم إلا اليوم الأحد.
وقال المتحدث إن تشغيل المطار صباح غد سيكون بمثابة تحد جسيم، مشيراً إلى أن أيام الاثنين عادة ما تكون مزدحمة بسبب رحلات رجال الأعمال في ساعات الصباح الباكر ومنتصف النهار، ويضاف إليها هذه المرة المشاركون في الماراثون ومرافقوهم.
ولفت المتحدث إلى أن المطار سحب بالفعل موظفين من أقسام أخرى لمساعدة فرق العمل على نقل الحقائب التي لا تحصى، يدوياً إلى الطائرات، بعد أن تعطلت أنظمة فرز الأمتعة الآلية والحاسوبية نتيجة الهجوم الإلكتروني. وتابع المتحدث أن الوضع اليوم كان هادئاً نسبياً في البداية، غير أن من المتوقع وصول أول دفعة من زوار ولاعبي ماراثون برلين إلى المطار في المساء.
ودعت إدارة المطار الركاب مرة أخرى إلى استخدام خدمة تسجيل الدخول عبر الإنترنت أو أجهزة الخدمة الذاتية داخل المطار، وقالت إن تسليم الأمتعة يمكن في كثير من الحالات أن يتم عبر تلك الأجهزة.
يذكر أن مطار برلين ألغى مساء أمس أربع رحلات هبوط وثماني رحلات إقلاع، لأن تأخيرات الطائرات التي تقوم بعدة رحلات يومياً ذهاباً وإياباً بين برلين ووجهتها، قد تراكمت بشكل متزايد.
زيادة بمعدل سبعة أضعاف خلال سنة
وخلال السنوات الأخيرة، تسبّبت العديد من الهجمات والأعطال الإلكترونية باضطرابات في حركة النقل الجوي حول العالم بعدما بات القطاع يعوّل بشكل متزايد على الأنظمة الرقمية.
وفي تقرير حديث عن التهديدات السيبرانية في الملاحة الجوية، كشفت مجموعة تاليس للصناعات الدفاعية والتكنولوجية عن 27 هجوماً ببرمجيات الفدية (RANSOMWARE) بين كانون الثاني/يناير 2024 ونيسان/أبريل 2025 في القطاع، أي بزيادة سبعة أضعاف خلال سنة. وقد استهدفت هذه الهجمات شركات طيران ومطارات ومتعاقدين.
وفي تموز/يوليو، اخترق قراصنة معلوماتية نظاما تابعا لشركة كوانتاس الأسترالية للنقل الجوي، يتضمّن بيانات حسّاسة لستة ملايين زبون. وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، تعرضّت الخطوط الجوية اليابانية لهجوم مماثل.
تحرير: عماد غانم
الطيور المهاجرة: أبطال المسافات الطويلة
بالنسبة للبشر، الطيران لمسافة 14 ألف كيلومتر يعد تحدياً كبيراً. لكن عندما تعبر الطيور المحيطات والقارات، فإن العديد من الأنواع - بما في ذلك المهددة بالانقراض – تقوم بذلك دون مساعدة وبكل رشاقة وسرعة.
صورة من: AP Photo/David Guttenfelder on assignment for National Geographic Magazine
بطل المسافات الطويلة
تتغذى تلك الأنواع من الطيور الاسكندنافية والسيبيرية في المقام الأول في سواحل القطب الشمالي، وهذه الأنواع التي توصف بـ "الخواضة " تقضي الشتاء في أستراليا ونيوزيلندا. في عام 2007، تم تسجيل قطع هذا الطائر مسافة 11 ألف و600 كيلومتر من غرب ألاسكا إلى نيوزيلندا، بشكل مباشر ولمدة تسعة أيام، الأمر الذي ربما يجعله صاحب الرقم القياسي لرحلة بدون توقف.
صورة من: picture-alliance/dpa/McPHOTO
الطائر الصغير
سُمي هذا الطائرالطنان بذو الرقبة الحمراء وذلك بسبب ظهور الريش بلون أحمر ساطع على رقبته. و يصل طول منقاره إلى تسعة سنتيمترات ويزن أقل من ثلاثة غرامات. لكن لا تدع حجم هذا الطائر الصغير يخدعك، فكما يقال: "يضع سره في أضعف خَلقه". فأثناء رحلة الهجرة، يطير هذا العصفور في أفواج لمسافة تصل إلى 900 ميل دون توقف عبر خليج المكسيك متجهةً إلى مناطق تكاثره في شرق الولايات المتحدة.
صورة من: Imago/D. Delimont
الضابط
يعرف هذا النوع من الطيور بـ"اللقلق" أو "الضابط"، لأن لمشيته تشبه مشية الضابط العسكري. وقد أٌدرج طائر اللقلق على قائمة الطيور المهددة بالانقراض، إذ توقفت أعداد كبيرة منه عن الهجرة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. طائر اللقلق الأبيض طويل الساقين والعنق والمنقار لا يتواجد إلا في مستعمرتين للتربية في الهند وكمبوديا. وخارج موسم التكاثر، فإنه يزور البلدان المجاورة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
الغواص
كان غزو طيور المياه في ولاية كاليفورنيا عام 1961 مصدر إلهام لفيلم الإثارة الشهير "الطيور" الذي أنتجته ألفريد هيتشكوك بعد الحادثة عامين. وفي الحقيقة، فإن الطيور أكثر إلهاماً من من كونها مخيفة. فعبر المحيط الهادي والمحيط الأطلسي والسواحل في فصل الربيع وللجنوب في الخريف، فإن تلك الطيور تسافر في ر حلات تبلغ مسافتها 14 ألف كيلومتر. كما يمكنها أن تغوص في المياه حتى عمق أكثر من 60 متراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Wothe
"آلة الخياطة"
"دانلينز" هو نوع من الطيور الصغيرة التي تولد في مناطق القطب الشمالي. في حين أن الطيور القادمة من شمال أوروبا وآسيا تطير إلى أفريقيا في الشتاء، فإن نظراءهم في ألاسكا وكندا يفضلون سواحل أمريكا الشمالية القريبة. وقد أكسبتهم طريقتهم الميكانيكية المميزة في التقاط الطعام كآلة الخياطة لقبهم الذي يعرفون به" دانلينز".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Woike
طائر الثلج
طوّر هذا النوع من الطيور القطبية استراتيجية للهرب من الشتاء: فهي تتكاثر في القطب الشمالي خلال الصيف، ثم تنتقل إلى شواطئ أنتاركتيكا، حيث تطير إلى مسافة 80 ألف كيلومتر أو أكثر في السنة. هذا يعني أنهم يشهدون فصلي صيف متجنبين الشتاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Bäsemann
الطائر المقدس
"أبو منجل الأصلع" - هكذا يسمى هذا الطائر الموجود الآن في جنوب المغرب فقط. وهو من الطيور المهددة بالانقراض بشكل خطير. اعتاد أبو منجل الهجرة عبر أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط. يقال أنه كان الطائر الأول الذي أطلق سراحه من تابوت نوح، كما استخدمه الحجاج الأتراك كدليل في طريقهم إلى مكة المكرمة، لكن التقدير الروحي لم يساعد في وقف تراجعه.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Unsöld
الطائر المستدير
يمر هذا الطائر الصغير عبر المحيطات والثلوج والصحراء خلال رحلته الربيعية من جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا إلى نصف الكرة الشمالي. وهناك، تحتل الطيور منطقة تمتد من آسيا الوسطى إلى أوروبا وألاسكا. أظهر المتتبعون لهذا الطير أنه يستطيع السفر لمسافة 290 كيلومتراً يومياً في المتوسط.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/M. Woike
طائر الكركي
طائر الكركي الأبيض هو من الطيور الشائعة في شمال أوروبا وآسيا، حيث تتكاثر عادة في الأراضي الرطبة والمستنقعات. وفي الشتاء، عادة ما تهاجر إلى شمال وشرق إفريقيا، وكذلك إلى أجزاء من إيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
المهرج
يتميز هذا الطائر الذي يعرف بـ" المهرج" بريشه الناعم دائري الأطراف. ويتكاثر في القطب الشمالي ويوجد في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية. ومع انخفاض درجات الحرارة، يرتدي الطائر الصغير معطفه الشتوي، إذ يتحول ريشه للون البني ويهاجر جنوباً إلى مختلف السواحل حول العالم.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/M. Woike
نهاية الرحلة
بعد رحلة طويلة يقطعها البط عبر البحر المتوسط من شمال أفريقيا، يأتي هنا ليلقى حتفه على شواطئ ألبانيا على أيدي الصيادين. في كل عام، يقتل الصيادون الملايين من الطيور المهاجرة عبر البحر المتوسط - من أجل تناوله كنوع من الأطعمة الشهية أو من أجل المال، والأكثر إثارة للجدل صيده كنوع من أنواع الرياضة. س.م/ رانتي إسلام، جنيفر كولينز
صورة من: AP Photo/David Guttenfelder on assignment for National Geographic Magazine