1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار التفاؤل بقدرة الاقتصاد الألماني على تحقيق مزيد من النمو

٢٤ فبراير ٢٠٠٦

أظهرت معطيات مؤشر ايفو تحسنا في أداء الاقتصاد الألماني وقدرته على مواصلة النمو الذي بدأه منتصف العام الماضي. ويأتي ذلك على ضوء تفاؤل المستهلكين بالمستقبل وبدور كأس العالم لكرة القدم في إنعاش الطلب خلال الصيف القادم.

صناعة السيارات عماد الاقتصاد الألمانيصورة من: AP

للمرة الثالثة على التوالي ارتفع مؤشر ايفو IFO الشهري عن المناخ الاقتصادي في ألمانيا في شهر فبراير/ شباط الجاري. وبلغ هذا الارتفاع 103.3 نقاط مقابل 101.8 نقطة في شهر يناير/ كانون الثاني وفقا لما أعلنه معهد ايفو للأبحاث الاقتصادية التابع لجامعة ميونخ. وهذا الارتفاع يعد أعلى معدل وصل إليه المؤشر منذ 14 عاماً. وجاء النتيجة مفاجئة لخبراء الاقتصاد الذين توقعوا انخفاضا كبيرا في مستوى المؤشر مقارنة مع مستواه في يناير/كانون الثاني الماضي.

ووفقا لاستقصاء قام به المعهد وشمل 7000 شركة رأى ممثلوها أن الوضع الاقتصادي في تحسن مقارنة بما كان عليه الوضع سابقا. كما عبروا عن تفاؤلهم بالمستقبل. وعلى ضوء ذلك توقع المعهد وصول المؤشر قريبا إلى نحو 104.8 نقاط ليصل بذلك إلى مستواه في خريف عام 1991.

المستهلك ينعش الطلب

دراسات السوق تؤكد ارتفاع واضح في الاستهلاكصورة من: Bilderbox

أكدت دراسة مؤسسة أبحاث الاستهلاك في مدينة نورنبرغ GFK على استقرار الاستهلاك خلال شهر فبراير/ شباط 2006. وتعمل المؤسسة على دراسة السوق من خلال عينات من المستهلكين يمثلون كافة الأعمار والطبقات. وقد أظهرت آخر أبحاثها تفاؤل المستهلكين بالأشهر القادمة. ولذلك فهم يقبلون على الشراء رغم ارتفاع أسعار النفط وصعوبة الوضع في سوق العمل. وترجع المؤسسة هذا التفاؤل إلى كأس العالم التي ستنعش اقتصاد البلاد حسب رأي المستهلكين. وأعلن وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل جلوس أيضاً عن تفاؤله فيما يخص النمو الاقتصادي معتبرا إن الأشهر المقبلة ستشهد ازدهاراً واضحاً يعكس تحسن الوضع الاقتصادي بشكل تدريجي. ويأمل الاقتصاد الألماني أن يقود الانتعاش في الاستهلاك الشخصي إلى ازدهار مستمر في قطاعات أخرى كذلك.

استمرار النمو يعزز التفاؤل

مؤشر ايفو للمناخ الاقتصاديصورة من: DW-TV

فوجئ الخبراء بالتفاؤل الذي أبدته الشركات العاملة في التجارة وأعمال البناء وقطاع الخدمات والصناعة. يذكر أن مؤشر المناخ الاقتصادي كان في أكتوبر/تشرين الأول 1991 أفضل مع العلم أن التفاؤل آنذاك لم يكن موجودا في قطاعات تجارة الجملة والتجزئة والبناء. ويرى الخبراء قي ذلك علامة على زيادة الطلب في السوق الألماني بعد تذبذب دام فترة طويلة. وخلال السنوات الماضية كان الازدهار الاقتصادي يستمر لوقت قصير جداً، لكن هذا الارتفاع في المؤشر الذي يحدث للمرة الثالثة على التوالي، يزيد الأمل في دوام الازدهار لمدة أطول وفي استعادة الاقتصاد الألماني لقوته. وعبر خبراء الاقتصاد في البنوك الخاصة عن نفس الرأي، لكن بعضهم يشك في تحقيق الآمال التي علقتها الشركات. ويقول هؤلاء إن معهد ايفو توقع في عام 2002 ازدهارا لم يتحقق. غير أن آخرين يرون أن الأشهر الماضية أظهرت تحسنا مستمرا مما يعزز الاعتقاد بأن الاقتصاد الألماني عاد مجددا إلى فترات النمو والازدهار.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW