استمرار الحملة العسكرية في شمال سوريا وسط انتقادات دولية
١٦ يونيو ٢٠١١ذكر ناشط حقوقي اليوم (الخميس 16 يونيو/ حزيران 2011) أن الجيش السوري بدأ نشر قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا، مع استمرار الحملة العسكرية والأمنية التي بدأها في ريف مدينة إدلب. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنوداً وعناصر من مكافحة الإرهاب انتشرت على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب والقريبة من حماة".
ويشن الجيش منذ الجمعة عملية واسعة النطاق في محافظة إدلب على مقربة من الحدود التركية. وقد سيطر الأحد على جسر الشغور التي يقطنها خمسون ألف نسمة بهدف وقف حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد النظام السوري المستمرة منذ مارس/ آذار الماضي. وذكر ناشط معارض طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس أن "أهالي مدينة خان شيخون أحرقوا في الخامس من يونيو/ حزيران مدرعتين تابعتين للجيش السوري".
ديبلوماسيا، أدانت الولايات المتحدة الخميس ما وصفته ب"اللجوء الفاضح إلى العنف" من قبل السلطات السورية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، وطالبت بوضع حد فوري له. وقالت فيكتوريا نالاند، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن "المجتمع الدولي يشعر بالصدمة إزاء التقارير المروعة عن عمليات التعذيب والاعتقال التعسفي والاستخدام المستشري للعنف ضد المحتجين سلمياً".
أوروبا تشدد عقوباتها وموسكو وبكين تمانعان
من جهته، بدأ الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس أيضاً بالتحضير لتشديد عقوباته على سوريا، التي قد تستهدف هذه المرة شركات مرتبطة بنظام بشار الأسد وأشخاص جدد من محيطه، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. وقال دبلوماسي أوروبي لفرانس برس إن هدف العقوبات الجديدة هو الانتقال إلى "درجة جديدة" بعد مجموعتي عقوبات استهدفت عدداً من أركان النظام ثم الرئيس السوري نفسه.
ومن المتوقع أن تتأثر المناقشات الأوروبية حول تشديد العقوبات بتطور المفاوضات الجارية في الأمم المتحدة، حيث يسعى الأوروبيون والأمريكيون منذ أكثر من أسبوعين لاستصدار إدانة للقمع الدامي للاحتجاجات في سوريا في مجلس الأمن، غير أنهم يصطدمون بامتناع عدد من الدول وفي طليعتهم روسيا والصين.
وكانت موسكو وبكين قد أعلنتا معارضتهما لأي تدخل أجنبي في الاضطرابات الجارية في الدول العربية، في بيان صدر الخميس خلال زيارة للرئيس الصيني هو جينتاو لروسيا. وجاء في البيان الذي يحمل توقيع هو جينتاو ونظيره الروسي ديمتري ميدفيدييف، أن "في وسع الأسرة الدولية تقديم مساعدة بناءة لمنع تدهور الوضع، غير أنه ينبغي ألا تتدخل أي قوة خارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة". وتابع البيان أن "الأطراف تدعو إلى تسوية النزاعات بالسبل السلمية".
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: شمس العياري