واصلت الطائرات الحربية السورية اليوم السبت التحليق في سماء مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا برغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن أي غارات جديدة ضد حلفائها الأكراد لأن ذلك من شأنه تهديد سلامة مستشاريها العسكريين.
إعلان
واصلت الطائرات الحربية السورية اليوم السبت (20 آب/أغسطس) التحليق في سماء مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا برغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن أي غارات جديدة ضد حلفائها الأكراد والتي من شأنها أن تهدد سلامة مستشاريها العسكريين.
وبعد معارك عنيفة تواصلت طوال ليلة الجمعة وحتى صباح السبت، خيم هدوء حذر على المدينة بعد ظهر السبت تزامنا مع اجتماعات برعاية روسية لحل الأزمة. وقال مصدر حكومي سوري رفيع المستوى لفرانس برس إن "عسكريين روس حضروا إلى مدينة القامشلي ويجرون حاليا اجتماعات منفصلة بين الطرفين بهدف التوصل الى تهدئة".
ويسيطر الأكراد على ثلثي مدينة الحسكة، فيما تسيطر قوات النظام السوري على الجزء المتبقي منها. وفي إشارة إلى عدم الرغبة في مزيد من التصعيد قالت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية اليوم السبت إنه جرى عقد محادثات سلام مبدئية بين الجانبين دون أن تذكر مزيد من التفاصيل، كما لم تشر المصادر الكردية إلى محادثات من هذا النوع.
لكن الجيش السوري ألقى باللوم على وحدات حماية الشعب فيما يتصل بالقتال في الحسكة ووصفها بأنها تمثل فرعا لحزب العمال الكردستاني وهو الوصف الذي رفضته الميليشيا اليوم السبت.
وعلى جبهات حلب تواصل القتال بالقرب من مدخل طريق ضيق كانت المعارضة فتحته هذا الشهر للوصول إلى مناطق محاصرة تحت سيطرتهم.
من جانبه، حذر جاكوب كيرن مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في سوريا من قرب نفاد الغذاء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال لصحيفة سويسرية "في شرق حلب الغذاء يكفي لأسبوعين كحد أقصى وربما حتى نهاية أغسطس/آب)".
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوروي لحقوق الإنسان أن أكثر من 300 مدني قتلوا خلال ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل في مدينة حلب في شمال سوريا.
ومنذ 31 تموز/يوليو، تاريخ بدء الفصائل المقاتلة والجهادية معارك لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، قتل "333 مدنيا" جراء القصف المتبادل بين طرفي النزاع في المدينة المقسمة.
ووثق المرصد السوري "مقتل 163 مدنيا، بينهم 49 طفلا" في قصف للفصائل المعارضة على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، فضلا عن اثنين آخرين في قصف الفصائل لحي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية.
كذلك قتل "168 مدنيا، بينهم 26 طفلا"، بحسب المرصد، جراء القصف الجوي الروسي والسوري فضلا عن القصف المدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة. فيما استهدف طائرات حربية السبت مجددا الأحياء الشرقية، وتركز القصف عند أطرافها الجنوبية القريبة من منطقة الاشتباك، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس الذي أشار إلى أن أصوات المعارك العنيفة مسموعة بوضوح في المدينة.
ح.ع.ح/ه.د (أ.ف.ب/رويترز)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.