1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار القتال في خان يونس واستمرار نزوح سكان غزة

٧ ديسمبر ٢٠٢٣

أعلنت إسرائيل أنها قتلت عددا من المسلحين في خان يونس جنوب قطاع غزة فيما تكدست أعداد كبيرة من سكان غزة في رفح على الحدود مع مصر، التي جددت رفضها "تهجير" سكان غزة نحو سيناء.

صورة لعناصر إغاثية من الجيش الأردني لتقديم المساعدات الطبية إلى غزة بتاريخ 6 ديسمبر 2023
تحاول أطراف عديدة الدف باتجاه تسريع إيصال المساعدات الإنسانية لغزة بعدما انخفضت كميات المواد الإغاثية التي تصل إلى القطاع مع انتهاء الهدنة في الأول من ديسمبر كانون الأول.صورة من: Jehad Shelbak/REUTERS

اشتبكت إسرائيل مع مقاتلي حماس في المدن الكبرى بقطاع غزة اليوم الخميس (7 كانون أول/ديسمبر 2023) وقالت إنها هاجمت عشرات الأهداف، ليجد الفلسطينيون أنفسهم في صراع من أجل البقاء على قيد الحياة في وضع وصفته الأمم المتحدة بأنه "رهيب".

وتكدست أعداد كبيرة من سكان غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بناء على منشورات ورسائل إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين هناك. لكن الخوف ما زال يستبد بهم بعد أن أودت غارة إسرائيلية على منزل هناك بحياة 15 شخصا أمس الأربعاء، وفقا لمسؤولي الصحة في رفح.

وقالت إسرائيل اليوم الخميس إنها قتلت عددا من المسلحين في مدينة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، من بينهم مسلحان خرجا لإطلاق النار من نفق، غداة دخول القوات الإسرائيلية وسط المدينة. وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في وقت سابق إن القتال كان ضاريا.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت أربعة أشخاص في منزل بمخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة ليلا، وقتلت غارة أخرى شخصين في خان يونس صباح اليوم الخميس.

وتحدث سكان من مدينة غزة في الشمال عن قصف استمر طوال الليل ومعارك مسلحة عنيفة في الشجاعية، شرقي وسط المدينة، ومخيم جباليا للاجئين شمالا، إضافة إلى قصف في حي صبرا.

وقالت إسرائيل إنها اقتحمت مجمعا لحماس في جباليا وقتلت عددا من المسلحين وعثرت على شبكة أنفاق ومنطقة تدريب ومخبأ للأسلحة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

في الوقت نفسه حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من محدودية فرص الحصول على الغذاء والمياه في قطاع غزة وقالت ماكين في بيان: "النظام الإنساني ينهار. الجميع في غزة جائعون". وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن 97% من الأسر الفلسطينية في المناطق الشمالية من القطاع و83% في الجنوب أبلغت عن عدم كفاية الغذاء، حيث قضى العديد منهم يوما واحدا على الأقل دون تناول الطعام.

من جهته أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل ستسمح بزيادة "الحدّ الأدنى" لإمدادات الوقود إلى جنوب قطاع غزة بما يكفي "لتجنّب انهيار إنساني" في القطاع الفلسطيني. وقال مكتب نتانياهو في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) إنّ الحكومة الأمنية المصغّرة وافقت على توصية مجلس الحرب بدخول حدّ أدنى من الوقود -الضروري لمنع حصول انهيار إنساني وتفشّي الأوبئة- إلى جنوب قطاع غزة". وأضاف أنّ هذه "الكميّة الدنيا سيتمّ تحديدها بشكل دوري من قبل مجلس الحرب" الإسرائيلي الذي يدير المعركة ضدّ حماس وذلك تبعاً لتطوّرات الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشتدّ فيه الضغوط الدولية على إسرائيل التي وسّعت نطاق هجومها البرّي إلى جنوب قطاع غزة وبعد أن حذّرت الأمم المتحدة من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في القطاع الفلسطيني.

مصر: نرفض محاولات تهجير سكان غزة نحو سيناء

من ناحية أخرى قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، اليوم الخميس (7 كانون أول/ديسمبر 2023) إن مصر تدفع باتجاه تسريع إيصال المساعدات الإنسانية لغزة بعدما انخفضت كميات المواد الإغاثية التي تصل إلى القطاع مع انتهاء الهدنة في الأول من ديسمبر كانون الأول.

وأضاف رشوان أن مصر لن تسمح أبدا بإفراغ قطاع غزة من سكانه، حيث تدفعهم الحملة العسكرية الإسرائيلية جنوبا نحو الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية. ومضى رشوان يقول إن مصر تعتقد أن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل تستهدف دفع الفلسطينيين إلى التوجه إلى الأردن.

ومنذ بدء الصراع في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أصبح معبر رفح على الحدود مع مصر نقطة الدخول الوحيدة لشاحنات المساعدات التي تحمل الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها من الغذاء والعقاقير والمياه والوقود. وانخفض عدد الشاحنات التي تعبر يوميا في الأيام القليلة الماضية إلى أقل من 100، من نحو 200 اثناء تطبيق الهدنة التي استمرت أسبوعا. وأمس الأربعاء، دخلت 80 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية و69 ألف لتر من الوقود إلى غزة قادمة من مصر، بحسب الأمم المتحدة.

الضربة الإسرائيلية على صحافيين في جنوب لبنان تستدعي تحقيقاً في "جريمة حرب"

على صعيد منفصل أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" الخميس أن القصف الإسرائيلي الذي قتل صحافيا وجرح ستة آخرين في 13 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب لبنان يستدعي تحقيقا في "جريمة حرب". وقدمت المنظمتان خلال مؤتمر صحافي اليوم في بيروت نتائج تحقيقين منفصلين قامتا به وتزامن نشره مع تحقيق لوكالة فرانس برس أظهر أن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت الصحافي عصام عبدالله وأصابت ستة صحافيين آخرين، بينهم صحافيا فرانس برس ديلان كولينز وكريستينا عاصي التي لا تزال تعالج من إصابة بالغة في المستشفى. وخلص تحقيق المنظمتين الى النتيجة نفسها التي خلص إليها تحقيق فرانس برس لجهة أن قذيفة دبابة من عيار 120 ملم مصدرها إسرائيل تسببت بالحادث.

وقالت منظمة "أمنستي" في بيان "الهجمات الإسرائيلية القاتلة على صحافيين يجب أن تشكّل محور تحقيق على جريمة حرب". وأوضحت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو آية مجذوب "المسؤولون عن موت عصام عبدالله وإصابات ستة صحافيين آخرين يجب أن يحاسبوا. لا يفترض بأي صحافي أن يستهدف أو يقتل بمجرد أنه يقوم بعمله. لا يجب ان يسمح لإسرائيل أن تقتل أو تهاجم صحافيين من دون محاسبة".

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "الضربتين الإسرائيليتين (...) كانتا على ما يبدو هجمات متعمّدة على مدنيين، ما يشكّل جريمة حرب".وذكّرت بأن القانون الإنساني الدولي "يفرض واجب عدم استهداف إلا مقاتلين وأهداف عسكرية، في كل أوقات النزاع"، و"يمنع في كل الظروف تنفيذ هجمات على مدنيين".

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي اليوم الخميس إنه ليس على علم بالنتائج التي توصل إليها محققون وتفيد بأن نيران دبابة إسرائيلية قتلت الصحفي عصام العبدالله وأصابت ستة آخرين في لبنان، لكنه نفى قيام القوات الإسرائيلية باستهداف المدنيين.

وردا على سؤال عن النتائج التي توصلت إليها تقارير لرويترز ووكالة فرانس برس ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، قال ليفي في إفادة صحفية بثها التلفزيون "نحن لا نستهدف المدنيين... نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين عن الأذى".

ا.ف/ ح.ز (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW