استمرار المعارك في يبرود ودعوات لتحييد المشافي
٧ مارس ٢٠١٤ قتل 17 مقاتلا معارضا في معارك مع القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الإستراتيجية الحدودية مع لبنان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (السابع من آذار/ مارس 2014).
وأعلن الجيش اللبناني أن ثلاثة صواريخ مصدرها سورية سقطت بعد ظهر اليوم الجمعة على محيط بلدتي النبي عثمان واللبوة، في وادي البقاع شرق لبنان، دون تسجيل إصابات في الأرواح. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أن قوى الجيش سيرت دوريات في المنطقة المستهدفة، كما باشر الخبير العسكري الكشف على أمكنة انفجار الصواريخ.
من جانب آخر ذكر تقرير إخباري أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي انطلقت أربع مرات صباح اليوم الجمعة للتصدي لطائرات سورية قرب الحدود الإسرائيلية السورية في مرتفعات الجولان. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" في موقعها الالكتروني إن الطائرات الحربية الإسرائيلية من قاعدة رامات ديفيد الجوية انطلقت صوب الطائرات السورية وهى مسلحة بصواريخ جو- جو. وأضافت أن "الطائرات السورية أصبحت في نقطة معينة على بعد ما بين كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية". وتابعت أن "الحوادث انتهت بدون وقوع أي شيء غير عادي، ومازالت حالة التأهب العالية على طول الحدود السارية قائمة".
"تحييد المستشفيات"
وفي خضم الإحداث الميدانية في سوريا شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة تحييد المدارس والمستشفيات وعدم استهدافها خلال المعارك الدائرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات. وخلال نقاش في مجلس الأمن حول مصير الأطفال في النزاعات المسلحة، قال بان كي مون إن نحو أربعين بالمائة من المستشفيات العامة في سوريا لم تعد تعمل، وإن هناك مدرسة من أصل خمس مدارس أصيبت بأضرار أو يقيم فيها أشخاص اجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "هناك أكثر من مليونين و200 ألف طفل سوري لا يتلقون التعليم" مضيفا أنه "في العديد من مناطق النزاع في العالم تم استهداف مدارس ومستشفيات أو تحولت إلى ساحات قتال بين المتنازعين".
من ناحية أخرى حذر خبراء من أن الحرب في سوريا قد تستمر أيضا 10 سنوات مع دعم إيران وروسيا للرئيس بشار الأسد وسيطرة المجموعات المتطرفة على ارض المعركة. وقال المحلل ديفيد غارتنشتاين- روس وهو من المؤسسة من اجل الدفاع عن الديمقراطية الأميركية إن الأسد اختار عمدا إستراتيجية عدم القيام بأي شيء في وقت تظهر فيه مجموعات معارضة متطرفة مثل النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على حساب المعارضة المعتدلة للنظام الذي يحارب على جبهتين. وأضاف أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "الآن أصبح الأمر واضحا بان سقوط الأسد لم يعد حتميا كما كان يعتقد الكثير من المحللين قبل عام".
ع.خ/ ع.ج (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)