استنكار عقب ظهور فيديو ليهود يحتفلون بمقتل الدوابشة
٢٥ ديسمبر ٢٠١٥
شجب نتنياهو مظاهر الكراهية في شريط فيديو لحفل زفاف زوجين إسرائيليين من اليمين المتطرف، حيث لوح بعض الضيوف بالبنادق والسكاكين، فيما قام أحدهم بطعن صورة الطفل علي دوابشة الذي قتل وعائلته في اعتداء على بيتهم في قرية دوما.
إعلان
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله إن الشريط صادم ويكشف عن الوجه الحقيقي لجماعة تهدّد أمن المجتمع والدولة. واستنكر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بشدة ما ورد في شريط الفيديو. وطلب رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة عقد جلسة طارئة للكنيست بكامل هيئتها لبحث الموضوع، متهما الحكومة بإتاحة المجال أمام تعرّض المستوطنين للفلسطينيين دون عقاب.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
ووصف زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ الفاعلين بـ"المعتوهين البؤساء الذين يجلبون العار على الدين اليهودي"، مشددا على أن مكان المحتفلين بقتل طفل رضيع وراء القضبان. ووصف الوزير أوري أريئيل من البيت اليهودي الحفلَ بـ"زفاف كراهية مقيت"، داعيًا إلى عدم التسامح مع نشاط الجماعات المتطرفة ووجوب فتح تحقيق.
أمّا رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، فقال إن "هؤلاء يشكّلون خطرا على دولة إسرائيل ويجب محاربتهم وكأنهم من أتباع حماس أو حزب الله".
وتحقق شرطة لواء الضفة الغربية في مظاهر الكراهية في شريط الفيديو. يذكر أن مستوطنين يهود قاموا بإضرام النار في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما في نابلس شمال الضفة الغربية يوم 31 تموز/ يوليو الماضي ما أسفر عن وفاة طفل رضيع حرقا على الفور وإصابة والده وأمه اللذين توفيا في وقت لاحق متاثرين بجراحهما.