استهدفت ضربة بمسيرات مواقع في أصفهان الإيرانية. ورغم عدم إعلان إسرائيل رسمياً عن تبنيها الضربة يؤكد خبراء دوليون أنها جاءت لتغلق احتمالات التصعيد مع إيران. فكيف ذلك؟ ولماذا أصفهان بالتحديد؟ وما هي الرسائل الموجهة لإيران؟
إعلان
بعد انتظار لم يدم طويلاً، تلقت إيران ضربة في عمق أراضيها. إذ تم الإبلاغ عن ثلاثة انفجارات قرب قاعدة عسكرية في قهجاورستان الواقعة بين أصفهان ومطارها في وسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة "فارس" الرسمية.
وبحسب صحيفة "هاارتس" الإسرائيلية فإن إسرائيل ضربت أهدافاً إيرانية ردّا على هجوم إيراني غير مسبوق بمسيّرات وصواريخ نهاية الأسبوع الماضي، وأن طائرات من دون طيار ضربت هدفًا عسكريًا بالقرب من أصفهان.
ضربة "مجهولة المصدر"
لكن الجيش الإسرائيلي قال لوكالة فرانس برس لدى سؤاله عن الأمر: "ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي". وفي سياق متصل قالت مصادر أمنية وحكومية إسرائيلية لصحيفة "جيروزاليم بوست” إن إسرائيل لن تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على إيران لـ"أسباب استراتيجية".
لكن المثير للجدل هو أن وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة "إيه بي سي نيوز"، نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل شنّت الضربة ضد إيران. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أمريكي أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقاً بالضربة لكن الولايات المتحدة "لم توافق عليها ولم تشارك في تنفيذها".
وذكر تقرير لـ"بلومبرغ" أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة يوم الخميس أنهم يعتزمون شن ضربة خلال الـ24 إلى الـ48 ساعة القادمة.
وبحسب وسائل إعلام مختلفة، فقد راجعت إسرائيل خططها لرد انتقامي سريع من إيران بعد مناقشات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية "كان". ونقلت صحيفة "هاارتس" الإسرائيلية عن التلفزيون الإيراني أن المواقع النووية لم تتضرر في الهجوم المبلغ عنه بعد الإعلان عن تفعيل الدفاعات الجوية، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضاً.
لماذا أصفهان؟
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد هُوجمت 9 أهداف في قاعدة للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري قرب أصفهان، فيما أكدت وكالة "فارس" سماع دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية.
وحول السبب وراء استهداف أصفهان يقول الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن "أصفهان هي العمق الاستراتيجي الأول لإيران بعد العاصمة طهران، كما أنها كانت العاصمة التاريخية الأولى للبلاد في أغلب عصور التاريخ الماضية".
يضيف الخبير المصري في حواره مع DW عربية أن "الثقل الاقتصادي والحضاري والسياسي يقع في أصفهان، كما أن بها مفاعل "نطنز" النووي الشهير، لكن الأهم هي القواعد العسكرية المنتشرة في تلك المحافظة، وهو ما يرسل إشارة بأنه إذا تمكنت جهة ما من ضرب أصفهان فهي قادرة على ضرب أي مكان آخر في إيران".
ويقول خبراء إن الرد الإسرائيلي كان حتمياً لتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح لأحد بحشرها في الزاوية، ولتأكيد أنه لا أحد كانت له الكلمة في ما إذا كانت سترد على قصف إيران لها أم لا، "فمن خلال تنفيذ مثل هذا الهجوم المحدود والخفي، أرادت إسرائيل الإشارة إلى إيران بأنها غير مقيدة دون إثارة المزيد من التصعيد"، بحسب ما أكد الدكتور علي فايز، مدير مشروع إيران وكبير مستشاري رئيس مجموعة الأزمات الدولية، رداً على أسئلة DW عربية بالبريد الإلكتروني.
رسائل مبطنة لإيران؟
ويرى خبراء أن هجوم أصفهان يشير إلى أن إسرائيل -إن كانت هي من يقف خلفه- قادرة على العمل بحرية نسبية في إيران، إذ بحسب المعلومات المتوافرة فقد أقلعت الطائرات من دون طيار بالفعل من داخل إيران، ما يعطي مؤشراً إما لوجود اختراق إسرائيلي لإيران أو وجود جهات داخلية لديها خلافات عميقة للغاية مع نظام الحكم الإيراني.
ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن مصدر مطلع أنه لم يقع أي هجوم من الخارج على مدن إيرانية بما فيها أصفهان، وأكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عدم تعرض البلاد لأي هجوم صاروخي خارجي، ما أثار تساؤلات عديدة حول الجهة التي انطلقت منها الهجمة.
ويشير خبراء إلى أنه وعلى عكس كل المخاوف الدولية، جاء الرد الإسرائيلي – غير المعلن – ليطمئن الجميع بعدم رغبة إسرائيل في التصعيد وذلك من خلال ضربة محدودة وتكتيكية للغاية، لكنها في الوقت نفسه أرسلت إشارات ردع مهمة، دون احتمال الدخول في حرب مفتوحة.
وفي هذا السياق يقول الدكتور محمد محسن أبو النور إنه حتى الآن لم تُعلن إسرائيل بشكل رسمي أنها تقف خلف العملية، "بالتالي لا يمكن أن نشير إلى أن إسرائيل هي التي فعلت ذلك صراحة، لكن كل الترجيحات تقول إن الطرف الوحيد المستفيد من أي عملية كهذه داخل إيران هو إسرائيل".
الأمر الثاني بحسب الخبير المصري في الشأن الإيراني هو أنه حتى الآن ووفقاً لما وصل إليه من معلومات وتقارير "يوجد تضارب في الأنباء حول المكان الذي انطلقت منه تلك الطائرات المسيرة، فهناك جانب يقول إنها انطلقت من دولة مجاورة لإيران، يقول البعض إنها أذربيجان والبعض يقول العراق وهناك تقارير أيضاً تقول إن هذه المسيرات انطلقت من قلب إيران ومن أصفهان بالتحديد".
ويرى أبو النور أنه "في كل الأحوال هناك انكشاف أمني إيراني كبير للغاية واختراق استخباراتي ومعلوماتي من جانب إسرائيل لإيران، وهذا بالمناسبة هو حديث الكتاب والسياسيين الإيرانيين المحافظين في الداخل الإيراني".
ويضيف الخبير المصري في الشأن الإيراني أن "من يتابع الإعلام الإيراني المحافظ والموالي تماماً للدولة فسيرى انتقاداته الحادة للحكومة أكثر من مرة بسبب الاختراقات الأمنية الكبيرة التي كان آخرها تمكُن إسرائيل من ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق مع علمها بتحركات القادة العسكريين بدقة، خاصة وأن الضربة وقعت بعد أن غادر القنصل الإيراني وغادر كل الدبلوماسيين الإيرانيين المكان، ما يعني أن إسرائيل كان لديها كل المعلومات والإحداثيات المتعلقة بالتحركات الإيرانية".
الأمر نفسه يراه الدكتور على فايز، الخبير بمجموعة الأزمات الدولية والذي قال إن "إسرائيل عرضت نقاط الضعف لدى إيران في محاولة لإثبات رفضها لأي محاولات إيرانية أحادية الجانب لتغيير قواعد اللعبة"، مضيفاً أنه "قد لا يكون لدى الجانبين التفسير نفسه بشأن موقع الخطوط الحمراء الجديدة".
ويشير فايز إلى أن أحد الرسائل "ربما تكون محاولة إسرائيلية لاختبار أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قبل القيام بعملية أكبر، ولكن بالنظر إلى الضغوط الأمريكية على إسرائيل، فقد يكون هذا هو مدى الرد الإسرائيلي في الوقت الحالي".
وفي داخل إسرائيل استقبل البعض الضربة، التي وجهت للعمق الإيراني، بالاحتفال، إذ كتبت تالي غوتليف، النائبة عن حزب الليكود، على موقع اكس: "صباح نرفع فيه رؤوسنا بفخر. إسرائيل دولة قوية”.
لكن على جانب آخر، رأى البعض أن الضربة لا تقارن أبداً بحجم الضربة التي وجهتها ايران لإسرائيل، ومن هؤلاء إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، والذي علق على الضربة الإسرائيلية في حسابه على موقع اكس بكلمة واحدة " مهزلة!"، في إشارة إلى ضعف الرد الإسرائيلي على طهران.
تقليل من أهمية الضربة؟
بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن هدوءا صبغ الموقف على الجانبين، فيما قللت شبكات التلفزيون وبعض المسؤولين في البلدين من أهمية الضربة، وهو ما أكده مسؤولون إسرائيليون وإيرانيون على الرغم من تحذيرات إيرانية سابقة بأن طهران سترد على أدنى هجوم إسرائيلي على أراضيها.
وقالت دانا فايس، محللة الشؤون الدبلوماسية في القناة 12 الإسرائيلية: "يمكن لإسرائيل القيام بمناورات عسكرية محدودة ليست صاخبة ولا تسبب أضرارًا عسكرية كبيرة ولكنها توصل الرسالة التي تريدها إسرائيل.. وهذا ما رأيناهم يفعلون".
ووصف مسؤولون إسرائيليون الغارة بأنها رد محدود يهدف إلى تجنب تصعيد التوترات. وقال النقاد في البرامج الإخبارية الصباحية إن الضربة لا يبدو أنها تسببت في أضرار كبيرة للمواقع العسكرية في إيران، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
ويقول الدكتور على فايز، الخبير بمجوعة الأزمات الدولية في لندن، إن تقليل طهران من وقع الضربة "يبدو أنه جاء ليسمح لها بإغلاق هذا الفصل دون مزيد من التصعيد"، وهو ما نقلته "سي إن إن" أيضاً عن مصدر استخباري إقليمي أفاد أن الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران انتهت.
أما دينا اسفاندياري، المستشار الأول لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة الأزمات الدولية، فترى أن "إيران تحاول التقليل من أهمية الهجوم بتصريحاتها المتغيرة منذ وقوع الضربة، وأنها لا تبدو حريصة على تصعيد الصراع الحالي إلى حرب إقليمية".
وقالت اسفاندياري في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ DW عربية إن "الهجوم الإسرائيلي على أصفهان كان رمزياً إلى حد كبير، لذلك يبدو أننا تجنبنا في الوقت الحالي أي تصعيد إقليمي كبير".
في صور.. دروع صد إسرائيلية بمواجهة صواريخ إيران ومسيراتها
ردا على قصف سفارتها بدمشق أطلقت إيران مسيرات متفجرة وصواريخ على إسرائيل في أول هجوم مباشر من أرضها ضد إسرائيل، التي أكدت بدورها اعتراض معظم تلك الصواريخ والمسيرات. في صور نتعرف على أسلحة إيرانية ودروع إسرائيلية.
صورة من: Khabaronline
مسيرات "كاميكازي" الإيرانية الانتحارية
صورة قدمها مكتب الجيش الإيراني في 24 أغسطس / آب 2022. تدريبات على طائرات كاميكازي المسيرة الانتحارية في مكان لم تكشف عنه في إيران. طهران هي منتج رئيسي للطائرات المسيرة وأعلنت -مثلاً- في أغسطس/ آب 2023 إنتاج "مهاجر-10" وهي طائرة مسيرة متطورة يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغراماً.
صورة من: Iranian Defence Ministry/AFP
"القبة الحديدية" الإسرائيلية لحماية المدنيين والعسكريين
اُستخدمت "القبة الحديدية" بشكل واسع لحماية المواقع العسكرية والمدنية من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تطلق بانتظام من قطاع غزة وجنوب لبنان وفي إطار النزاع الدائر بين إسرائيل وحماس. في الصورة: قاذفة القبة الحديدية الإسرائيلية في سديروت تطلق صاروخاً اعتراضياً أثناء إطلاق صواريخ من غزة بتاريخ 10 مايو / أيار 2023.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
منظومة صواريخ "الطلائع"الإيرانية
صورة المنظومة الصاروخية هنا نشرها الموقع الرسمي للجيش الإيراني يوم الأحد 24 ديسمبر / كانون الأول 2023، في حفل إزاحة الستار عن المنظومة في قاعدة بحرية بالقرب من المحيط الهندي في ميناء كوناراك جنوب إيران.
صورة من: Iranian Army/AP/picture alliance
تدريبات عسكرية إيرانية على إطلاق الصواريخ
صورة مقدمة من مكتب الجيش الإيراني تظهر القوات الإيرانية خلال تدريبات عسكرية على إطلاق الصواريخ في شاطئ مَكران على خليج عمان، بالقرب من مضيق هرمز بتاريخ 31 ديسمبر / كانون الأول 2022.
صورة من: Iranian Army Office/ZUMA/picture alliance
منظومة دفاعية إسرائيلية واسعة
تملك إسرائيل 10 أنظمة من نوع "القبة الحديدية" وفق ما تفيد شركة صناعات الطيران والدفاع الأمريكية "إر تي إكس" المشاركة في صناعة "القبة الحديدية". وتفيد تقديرات أخرى fأن عددها أكبر بشكل طفيف. في الصورة بطارية من منظومة القبة الحديدية الدفاعية الإسرائيلية -التي نُشِرَت لاعتراض إطلاق الصواريخ من قطاع غزة- في عسقلان، جنوب إسرائيل.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
صاروخ "أرمان" الإيراني الباليستي الدفاعي
تقول رابطة الحد من الأسلحة Arms Control Assosiation -وهي منظمة أمريكية غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرَّاً لها، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.
صورة من: rokna
جنود إيرانييون إلى جوار صاروخ من نوع إس-200
تشكل الصواريخ الباليستية جزءا مهما من الترسانة الإيرانية وهي قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وفقاً لما أكده عمليا هجوم ليل السبت/ الأحد (13-14 أبريل/ نيسان 2024).
صورة من: EPA/dpa/picture alliance
مسيرات مدموجة في وحدات إيران القتالية
المسيرات الإيرانية الصنع مدموجة في الوحدات القتالية للجيش في مختلف أنحاء إيران. وبالنسبة للصواريخ تقول رابطة الحد من الأسلحة: إن الصواريخ الباليستية الإيرانية القصيرة والمتوسطة المدى تشمل شهاب-1 الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، وذو الفقار (700 كيلومتر) وشهاب-3 (800-1000 كيلومتر) وعماد-1 الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) وسجيل الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر).
صورة من: Iranische Armee/Zuma Press/dpa/picture alliance
نظام لصواريخ "السهم الإسرائيلي" في قاعدة حتسور الجوية الإسرائيلية
إضافة إلى نظام "القبة الحديدية"، تمتلك إسرائيل بطاريات مضادة للصواريخ بعيدة المدى من بينها "نظام أرو" -حتس بالعبرية أي سهم- قادرة على اعتراض صواريخ بالستية وبطاريات "مقلاع داود" المضادة للصواريخ المتوسطة المدى.
صورة من: ZUMA/IMAGO
مسيرات إيرانية محلية الصنع
في الصورة طائرات بدون طيار إيرانية محلية الصنع خلال تدريبات عسكرية للمسيرات الحربية بتاريخ 04 / 10 / 2023 في موقع لم يُكشف عنه في إيران. سبق للسعودية والولايات المتحدة أن اتهمتا إيران بالوقوف وراء هجوم بطائرات مسيَّرة وصواريخ على منشآت نفطية سعودية كبيرة في عام 2019، وهو ما نفته طهران.
صورة من: Iranian Army Office/ZUMA Wire/IMAGO
بطاريات "القبة الحديدية"
تتألف كل بطارية من "القبة الحديدة" من ثلاثة أجزاء رئيسية هي جهاز رادار لعمليات الرصد وكمبيوتر يحتسب مسار المقذوفة ونظام إطلاق يطلق صواريخ اعتراضية في حال تبين أن الصاروخ قد يطال منطقة مأهولة أو استراتيجية.
صورة من: Rafael Ben-Ari/Chameleons Eye/Newscom/picture alliance
صواريخ "القبة الحديدية" الاعتراضية الدفاعية
يكلف إنتاج كل صاروخ اعتراضي من "القبة الحديدية" 40 إلى 50 ألف دولار وفق مركز الدراسة الاستراتيجية والدولية ومقره في واشنطن الذي يفيد أن نظاما كاملا يتضمن جهاز الرادار والحاسوب وثلاثة إلى أربعة أجهزة إطلاق يحتوي كل واحد منها على 20 صاروخا اعتراضيا يكلف نحو مئة مليون دولار.
صورة من: Ayal Margolin/JINI/XinHua/picture alliance
صاروخ "أزاراخْش" الإيراني الدفاعي الباليستي
رغم معارضة الولايات المتحدة وأوروبا لطالما أكدت "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" عزمها على مواصلة تطوير برنامجها الباليستي. في عام 2020 شنَّت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك قاعدة الأسد الجوية، في إطار ما اعتبرته ردّاً على هجوم أمريكي بطائرة مسيرة أدت إلى قتل القائد الإيراني قاسم سليماني.
صورة من: rokna
دعم أمريكي لقدرات إسرائيل الدفاعية
تشكل "القبة الحديدية" أحد الأسس الاستراتيجية للتحالف الأمريكي-الإسرائيلي وقد دعمتها الإدارات الديموقراطية والجمهورية المتعاقبة. وفي آب / اغسطس 2019 وقع الجيش الأميركي عقدا لشراء بطاريتين من "القبة الحديدية" لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة الصواريخ القصيرة المدى.
صورة من: MANDEL NGAN/AFP
إطلاق مسيرات من غواصة إيرانية
في هذه الصورة التي نشرها الجيش الإيراني يوم الجمعة 15 يوليو / تموز 2022، يتم إطلاق مسيرات من غواصة إيرانية خلال مناورة في المحيط الهندي. وقال الجيش الإيراني في ذلك اليوم إنه كشفت النقاب عن أول سرب بحري قادر على حمل وإطلاق طائرات مسيرة.
صورة من: Iran Army/AP/picture alliance
مسيرات حربية من نوع شاهد 136
في الصورة طائرات إيرانية بدون طيار في مناورات عسكرية من نوع شاهد 136. في يونيو/ حزيران 2023 ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عمّا وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. ويمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل عن سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.
صورة من: irdiplomacy.ir
"قوة مهمة للردع والانتقام"
بحسب تصريحات رسمية فإن إيران تعتبر صواريخها الباليستية "قوة مهمة للردع والانتقام" في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل ولتحقيق أهداف إقليمية محتملة أخرى.
صورة من: Iranian Army Office/ZUMA/IMAGO
"القبة الحديدية" بدأت بتطويرها إسرائيل ثم لحقتها أمريكا
باشرت إسرائيل تطوير "القبة الحديدية" بمفردها بعد حرب 2006 مع حزب الله في لبنان، قبل أن تنضم إليها الولايات المتحدة التي ساهمت بخبرتها في مجال الدفاع وبمليارات الدولارات.
صورة من: EVELYN HOCKSTEIN/REUTERS
مسيرات صاروخية
بالإضافة إلى المسيرات الصاروخية -مثل التي في الصورة- لدى إيران كذلك صواريخ كروز مثل صواريخ كيه.إتش-55 التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام.
صورة من: Iranische Armee/Zuma Press/dpa/picture alliance
نسبة اعتراض عالية
عترضت "القبة الحديدية" منذ نشرها في عام 2011 آلاف الصواريخ موفرة حماية أساسية كجزء من نظام الدفاع الجوي الصاروخي الإسرائيلي. وتصل نسبة اعتراض "القبة الحديدية" للصواريخ إلى حوالى 90 بالمائة بحسب ما تفيد شركة رافاييل العسكرية الإسرائيلية التي شاركت في تصميمها.
صورة من: Amir Cohen/REUTERS
صواريخ إيرانية في تدريبات القوات البرية
في أبريل / نيسان 2024 نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية -شبه الرسمية- رسما بيانيا لتسعة صواريخ قالت إنها قادرة على الوصول إلى إسرائيل ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" القادر على قطع 17 ألف كيلومتر بالساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر و"خيبر" بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" بمدى 1400 كيلومتر ويحمل هذا الصاروخ اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل بغارة أمريكية بطائرة مسيرة ببغداد عام 2020.
صورة من: Iranian Army Office/ZUMA Wire/IMAGO Images
حاملة طائرات من دون طيار إيرانية
في الصورة سفينة عسكرية إيرانية حاملة لطائرات من دون طيار في المحيط الهندي. أكد الجيش الإسرائيلي أن الوابل الصاروخي الإيراني السبت (13 أبريل/ نيسان 2024) شمل أكثر من عشرة صواريخ كروز وأن الرشقة الإيرانية تسببت في أضرار طفيفة لمنشأة عسكرية إسرائيلية. إعداد: علي المخلافي