أزمة في بايرن أم لا؟ بعد تعادلين وخسارة بدأ الاستياء داخل صفوف لاعبي الفريق البافاري بالظهور على شكل انتقاد علني لطريقة إدارة المدرب كوفاتش. فهل هي أزمة حقاً أم مرحلة عدم اطمئنان تتكرر عند بداية كل موسم كروي؟
إعلان
"أزمة في بايرن"، خبر معتاد قادم من عرين النادي البافاري الذي عودنا على الأزمات حين يفشل في تحقيق الفوز أو يخسر مرة، وغالباً بالتزامن مع كل مدرب جديد يقوده. الصحافة الألمانية تتحدث اليوم عن أزمة، لكنها "صغيرة"، حسب وصف صحيفة "بيلد". والسبب أن بايرن لم يفز في ثلاث مباريات متتالية، آخرها كان التعادل بهدف لمثله على أرض أليانز أرينا، أمام أياكس أمستردام في دوري المجموعات.
الأصوات المستاءة بدأت تعلو شيئا فشيئا، حتى أن صحيفة "بيلد" تحدثت عن هيجان واستياء داخل الفريق البافاري، ضد قرارات المدرب نيكو كوفاتش. البعض اشتكى من أن كوفاتش يتحدث مع شقيقه ومساعده في الفريق روبرت كوفاتش باللغة الكرواتية، ولا يفهم لاعبو الفريق ما يدور بينهما، فيثير استياء اللاعبين. كما يشتكي اللاعبون من الحصص التدريبية القصيرة، كما كان الحال مع المدرب الأسبق لبايرن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بالإضافة إلى أن كوفاتش يغير كثيراً من طريقة لعبه، لأسباب هو أعلم بها.
غضب كولومبي
على الخط دخل أيضا الكولومبي خاميس رودريغيز، إذ يشكو اللاعب من عدم مشاركته على أرض الملعب خلال المباريات. وأشارت صحيفة "بيلد" إلى أن رودريغيز قال إن كوفاتش لا يجيد التعامل مع النجوم. ونقلت عنه قوله "نحن هنا لسنا في فرانكفورت"، في إشارة إلى النادي السابق الذي كان يدربه كوفاتش، حيث يغيب النجوم الكبار.
وكما يبدو فإن الكيل قد طفح عند خاميس، مع عدم إشراكه في المباريات، وهي قصة بدأت مع المدرب الإيطالي انشيلوتي وانتهت نسبيا مع هاينيكيز، غير أنها وكما يبدو قد عادت من جديد مع كوفاتش. ولا ينكر خاميس رغبته في العودة إلى ريال مدريد، خصوصاً بعد رحيل رونالدو، والمدرب زين الدين زيدان الذي كان هو الآخر لا يشرك مهاجمه الكولومبي.
وفي الحقيقة فإن الأزمة ليست مع اللاعبين أو مع المدرب، بل أنها مشكلة يتسبب فيها سلوك المدرسة البافارية. وإذا ما نظرنا إلى المدى البعيد، نرى أن إدارة النادي قررت الاحتفاظ بلاعبين لا يمكنهم منافسة لاعبين شباب. وكان يمكن لمن شاهدمباراة بايرن وأياكس، ملاحظة كيف تغلبت ديناميكية أياكس الشابة على خبرة لاعبي بايرن الذين كانوا يخسرون الكرة تلو الأخرى. مثال على ذلك الفرنسي فرانك ريبيري الذي فشل مرات ومرات في الاحتفاظ بالكرة أو تعثر وسقط على الأرض. وحين أنزل كوفاتش إلى أرض الملعب كل من خاميس رودريغيز وسيرجي غنابري، تهدد مرمى أياكس امستردام أكثر من مرة من اللاعبيّن الخطيرين. بايرن يواجه تحديات الكرة الأوروبية وحتى المحلية كعادته بسناريوهات مختلفة. لكن سيناريوهات المدرب الجديد كوفاتش لم تفلح كثيراً حتى الساعة، وربما هو بحاجة للوقت للوصول إلى تشكيلته المثالية.
مدرب بايرن الأسبق أوتمان هيتزفيلد أجاب على سؤال في لقاء أجراه معه موقع شبورت 1 الألماني، أن بايرن لا يمر بأزمة، الأمر لا يتعدى عدم الشعور بالاطمئنان والمسؤولية لا تقع على عاتق المدرب فقط واللاعبون بشر يتعرضون لأمات نفسية.
عشر حقائق عليك معرفتها عن الدوري الألماني "بوندسليغا"!
للمرة 56 ينطلق الموسم الكروي للدوري الألماني "بوندسليغا" ويبقى بطل الموسم الماضي بايرن ميونيخ الفريق الأوفر حظاً لنيل اللقب في هذا الموسم أيضاً. وهناك أشياء أخرى يجب على كل متابع لدوري الدرجة الأولى في ألمانيا معرفتها.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/H. Blossey
بايرن ميونيخ المهيمن على كل شيء
حصد بايرن ميونيخ لقب الدوري للستة مواسم الأخيرة ليكون مجموع ما حصده من ألقاب على مر تاريخ البوندسليغا 28 لقبا. ويعتبر النادي البفاري رياضيا واقتصاديا هو الأول دون منافس في ألمانيا: إذ بلغت إيراداته السنوية حوالي 600 مليون يورو، فيما كان مجموع ما يتقاضاه كوادره سنويا قرابة 265 مليون يورو. أما قيمة كوادره السوقية فقد بلغت نحو 845 مليون يورو، ما يجعله رائداً بكل المقاييس.
صورة من: picture-alliance/sampics/C. Pahnke
بين صعود وهبوط
نادي نورينبيرغ يلفت الانتباه لكونه الفريق الذي سجل رقماً قياسياً في الصعود والهبوط من وإلى دور الأضواء، ففي موسم 2017/2018 صعد نورينبيرغ للمرة الثامنة إلى دور الدرجة الأولى بعد أن قضى أربعة أعوام متتالية في الدرجة الثانية. يلحقه نادي فورتونا دوسلدورف الذي صعد للمرة السادسة إلى دور الأضواء. تمكن الفريقان معا من الصعود والهبوط 14 مرة. فهل يستطيع الفريقان البقاء في دوري الدرجة الأولى هذه المرة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ثورة تقنية على مقاعد المدربين
نظام التواصل عبر سماعات دقيقة في الأذن بين الحكام أمر معروف، هذه الثورة التقنية وصلت الآن إلى مقاعد المدربين ومساعديهم، وبالتحديد وصلت إلى آذانهم، حيث يسمح باستخدام ثلاثة أجهزة للفريق الواحد أثناء المباراة من أجل تحديد التوجه التكتيكي للفريق. ويجوز استخدام المعلومات المعروفة عن اللاعبين لتحسين الأداء حتى اثناء المباراة، كما يتم استخدام المعلومات المخزونة لتحسين وتسريع علاج اللاعبين المصابين.
صورة من: imago/J. Huebner
تقنية الفيديو المساعدة للحكام
تقنية الفيديو المساعدة للحكام دخلت الدوري الألماني في موسم 2017/2018 ولكن بنتائج متواضعة. نقادها رفضوها لأنها، حسب رأيهم، بطيئة وغير شفافة ومثيرة للشكوك. وشهدت تقنية الفيديو تحسناً كبيراً، بعد نجاحها في بطولة العالم بروسيا. وأهم تغيير طرأ على هذه التقنيات يتثمل في عرض الصور التلفزيونية وقرارات الحكام على شاشة فيديو كبيرة بهدف إزالة قدر كبير من الشكوك.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
بونديسليغا يسحر الجماهير
المنصة الجنوبية في ملعب نادي دورتموند توفر مكانا لوقوف 24.454 متفرجا، وتمثل رمزا لسحر البونديسليغا، وهي أكبر منصة للوقوف في أوروبا، وتكون مليئة تماما بالمشجعين. وبالمناسبة، يعتبر الدوري الألماني من أكبر الدوريات الجذابة للمتفرجين بمعدل حضور 43.878 متفرجا لكل مباراة في الموسم الماضي. وهو رقم قياسي دون منافس في أوروبا. معدل الحضور في انجلترا قرابة 36.000 متفرج، أما إسبانيا فبحضور نحو 27.000 متفرج.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/C. Neundorf
بونديسليغا موطن المتفرجين وقوفا
ما يميز الدور الألماني هو وجود أماكن الوقوف الشهيرة للمشجعين في ملاعب الأندية والتي كانت في الماضي ملزمة على الأندية توفيرها، لكنها اختفت في دول كروية مثل انجلترا وإيطاليا وإسبانيا. من مميزات منصات الوقوف في الملاعب: اسعار رخيصة للتذاكر، وأجواء حماسية رائعة بين المشجعين الواقفين. ولهذا السبب تشهد ملاعب الأندية الألمانية زيارة عشرات الآلاف من المشجعين الانجليز وذلك فقط للتفرج على المباراة وقوفا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Gateau
أول امرأة "تتحكم" بلعبة الرجال
حالة نادرة غير موجود في دوريات أوروبا: امرأة حكم. فبعد عملها في مباريات الدرجتين الثانية والثالثة، دخلت السيدة بيبيانا شتاينهاوز في العاشر من أيلول/ سبتمبر 2017 مجال التحكيم في دوري الدرجة الأولى وذلك في مباراة هيرتا برلين أمام بريمن. وبعد شهر حكّمت شتاينهاوز مباراتها الثانية بين نادي شالكه وماينتز. شتاينهاوز البالغة من العمر 39 عاما حكّمت خلال مسيرتها القصيرة في الدوري الألماني ثماني مباريات.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/S. El Saqqa
كورينتين توليسو أغلى لاعب منتقل
حصل بايرن ميونيخ عام 2017 على خدمات اللاعب الفرنسي كورنتين توليسو مقابل 41,5 مليون يورو، ما شكل رقما قياسيا في انتقال لاعب إلى نادي من أندية البوندسليغا. توليسو بات أغلى من نظيره وزميله في النادي البفاري الإسباني خافي مارتينز بحدود 1,5 مليون يورو. أما أغلى صفقة انتقال من ناد ألماني إلى الخارج فكانت صفقة عثمان ديمبلي الذي غادر نادي دورتموند متوجها إلى برشلونة بقيمة 100 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/Rauchensteiner/Augenklick
لا حدود لعدد اللاعبين الأجانب
على عكس الدوريات الأوروبية الأخرى، لا يحدد الدوري الألماني عددا معينا للاعبين الأجانب في صفوف الأندية المشاركة فيه، سواء أكانوا من دول الاتحاد الأوروبي أو من خارجه. أينتاراخت فرانكفورت مثلا دخل المباراة الخامسة له في الموسم الماضي 2017/2018 أمام نادي كولونيا بفريق ينحدر اللاعبون فيه من 11 دولة مختلفة. في النهاية حسم المباراة بديلان ألمانيان هما ماركو روس وماريوس فولف بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
ملاعب ومعابد وقاعات مغلقة
الكثير من المشجعين يطلقون تسمية "معبد" على ملاعب أنديتهم، وهي تسمية في حالة فرانكفورت وبرلين وشالكه غير مبالغ فيها. ففي الملاعب الثلاثة توجد فعلا قاعات للعبادة، "كنائس صغيرة". فيما يعتبر ملعب شالكه فريد من نوعه في كل أوروبا، لأنه الملعب الوحيد الذي يمكن إغلاق سقفه بشكل تام ليتحول المستطيل الأخضر إلى قاعة مغلقة. قاعة عملاقة للممارسة لعبة كرة القدم متوفرة فقط في الدوري الألماني لكرة القدم.