في وقت تتصاعد فيه تداعيات أسوأ حرائق غابات تشهدها إسرائيل، ألقت الشرطة اليوم السبت (04 ديسمبر / كانون الأول) القبض على شخصين للاشتباه في أنهما تسببا بإهمالهما في إضرام الحرائق، التي بلغت حصيلة قتلاها حتى الآن 41 شخصا، وفقا لسجلات الشرطة، و43، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.

ونقلت إذاعة "صوت إسرائيل" عن الشرطة قولها إن المشتبه بهما يبلغان من العمر 16 عاما. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق، الذي نشب في مدينة حيفا، شمال إسرائيل، بعد ظهر الخميس الماضي، "لم يكن متعمدا على ما يبدو". وقالت إن "التقييم الأولي اعتمد على تحليل المنطقة التي وصفت بأنها مصدر الحريق"، والتي أسفرت عن تدمير أكثر من 3400 هكتار من الأراضي، والتهام أكثر من 4 ملايين شجرة. وصرحت مصادر أمنية بأن النتائج الأولية تشير إلى أن الحريق ناجم عن إهمال. وقال روني عطية، قائد الشرطة في المنطقة، "على ما يبدو في الوقت الراهن أن السبب هو الإهمال من قبل عائلة". لكنه لم يضف أي تفاصيل.

نتنياهو يثني على المساعدة الفلسطينية

وكان سكان خمس قرى مجاورة (نحو 17 ألف شخص) قد أجبروا على مغادرتها جراء الحرائق، لكن سمح لهم بالعودة إلى منازلهم صباح اليوم، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، أكدت أن السماح للسكان بالعودة "لا يعني أنه تمت السيطرة على الحريق، إنما يدل على تحسن الموقف".

وعلى صعيد جهود إخماد الحريق، أعلنت الوكالة الأمريكية للمساعدة الدولية أن ثلاث طائرات لرش المياه ستتجه اعتبارا من اليوم إلى إسرائيل لتعزيز الأسطول الدولي الذي يكافح الحريق الضخم المندلع في غابات "جبل الكرمل"، شمال إسرائيل. كما سترسل الولايات المتحدة من قاعدة "رامشتاين" الجوية في ألمانيا طائرتين عسكريتين تحملان 20 طنا من المواد المساعدة على إخماد النيران، ذلك في وقت تعمل فيه عشر طائرات أجنبية منذ صباح اليوم السبت لإخماد ألسنة اللهب.

وأثناء ثالث زيارة له خلال اليومين لمكان قريب من المنطقة المنكوبة، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مزيدا من طلبات المساعدة الدولية للحصول على طائرات رش مياه، التي تفتقر إليها إسرائيل بشدة. كما صدر بيان رسمي عن السلطة الفلسطينية جاء فيه أن نتانياهو اتصل بالرئيس محمود عباس لشكره على مشاركة قوات الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق.

( أ م ع / د ب أ ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي