1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اسرائيل تفرج عن أسيرات فلسطينيات بعد استلامها شريط فيديو لشليط

٢ أكتوبر ٢٠٠٩

أطلقت إسرائيل اليوم الجمعة سراح 19 أسيرة فلسطينية بعد تسلمها شريطا يستغرق دقيقتين للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، بدا فيه بصحة جيدة. في الوقت الذي يؤكد فيه الفلسطينيون أن صفقة الأسيرات العشرين لن تكون الأخيرة.

الإفراج عن 19 أسيرة فلسطينية عقب تسلم إسرائيل شريط فيديو للجندي الأسير جلعاد شاليطصورة من: picture alliance / dpa

بثت التلفزة الإسرائيلية شريط فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، ظهر فيه حليق الذقن ويمسك بيده صحيفة عربية محليّة صادرة في الرابع عشر من الشهر الماضي، وذلك للإشارة إلى أنه تم تصوير الشريط حديثا. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن شاليط، الذي ظهر يقرأ رسالة بالعبرية، يبدو بصحة جيدة في شريط الفيديو، الذي يستغرق أكثر من دقيقتين. يأتي ذلك بعد أن أتمت إسرائيل وحركة حماس اليوم الجمعة صفقة تبادل مبدئية بالإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام جلعاد شاليط.

في المقابل استقبل الفلسطينيون المعتقلات اللواتي أفرج عنهن بالغناء والدموع. وارتدى أبناء بعض المعتقلات قمصانا بيضاء تحمل صورة والداتهم ووقفوا منذ ساعات الصباح الباكر عند المدخل الرئيس لقاعدة عوفر العسكري. كما تجمع مئات الفلسطينيين عند مدخل القاعدة وقد حملوا رايات فصائل فلسطينية، فيما عقدت بعض النسوة حلقات صغيرة للغناء عن الأسرى.

جلعاد شاليط يبدو في صحة جيدة ومتماسك

الإعلام الإسرائيلي يبث شريط الفيديو الذي تسلمته إسرائيل من حركة حماس ويظهر الجندي الأسير جلعاد شاليطصورة من: AP

وقال مسئولون إسرائيليون إنهم تسلّموا شريط الفيديو من الوسيط الألماني ايرنيست ايرالو، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن رئيس أركان الجيش الجنرال جابي اشكنازي شاهد الشريط ثم شاهده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كبار مساعديه. وتم إطلاق سراح الأسيرات التسعة عشرة، الأسيرة العشرون سبق وأُفرج عنها أمس، بعد أن تلقّت مصلحة السّجون الإسرائيلية ظهر اليوم الضوء الأخضر من حجاي هداس رئيس الطاقم الإسرائيلي المفاوض في قضية الجندي شاليط للإفراج عن السّجينات. وكان هداس قد شاهد شريط الفيديو المصور للجندي شاليط وتأكد من مطابقته للشروط التي حددتها إسرائيل لتنفيذ الصفقة.

في غضون ذلك دعت فرنسا اليوم الجمعة (2 أكتوبر/تشرين الأول) إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، بعد ظهوره حيّا وبصحّة جيّدة في شريط الفيديو. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان أن "فرنسا تطلق دعوة جدّية لخاطفي جلعاد شاليط إلى الإفراج عنه فورا".

هل سيمهد الإفراج عن الأسيرات الطريق لصفقة كبيرة؟

فرحة لدى الأسيرات وعائلاتهن والرئيس الفلسطيني وكذلك حركة حماس يصفان عملية اففراج بالكسب للفلسطينيينصورة من: AP

ويتوقع مراقبون أن تشكّل هذه العمليّة مرحلة أولى في عملية طويلة قد تفضي إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي في مقابل إطلاق مئات المعتقلين الفلسطينيين. وجرى نقل الأسيرات من سجن "هشارون" إلى معتقل "عوفر" العسكري في رام الله، ومن سجن "شيكما" في عسقلان إلى معبر "إيرز" شمال قطاع غزة، ليتم الإفراج عنهن بمشاركة ممثلي اللّجنة الدولية للصّليب الأحمر. وشملت قائمة الأسيرات امرأة وطفلها بعد أن كانت اعتقلت وهي حامل في قطاع غزة في مايو/أيار عام 2007، بالإضافة إلى أسيرات من الضفة الغربية ينتمين لمختلف الفصائل الفلسطينية.

من جهته، استقبل الرّئيس الفلسطيني محمود عباس في مقرّ السلطة الفلسطينية في رام الله أسيرات الضفّة الغربية، مؤكّدا بالقول: "هذه الدفعة من الأسيرات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتم إطلاق سراحها، وهذا مكسب لنا وللأسرى ولعائلاتهم". في حين استقبل إسماعيل هنيّة، رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، الأسيرة الوحيدة في غزة وهي فاطمة الزق وطفلها. واعتبر هنية أن الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات، "انتصارا للمقاومة الفلسطينية" على حدّ تعبيره. كما أكّد على أن إطلاق سراح الأسيرات يفتح باب الأمل أمام إنجاز صفقة لتحرير أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW