أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة في انفجار وقع قرب محطة للحافلات في اسطنبول. يأتي ذلك بعد ساعات من تحذير السفارة الأمريكية من "تهديدات جدية" تستهدف المناطق السياحية وخصوصاً الساحات العامة والشواطئ في اسطنبول وانطاليا.
إعلان
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح مساء السبت في اسطنبول في انفجار قنبلة قرب محطة حافلات، وفق ما أفادت وكالة دوغان. ووقع الانفجار في إقليم ميسديكوي في القسم الأوروبي من اسطنبول. ونُقل الجرحى إلى المستشفى، لكن إصاباتهم ليست خطرة، بحسب الوكالة. وطوقت الشرطة المكان في حين حلقت مروحية فوقه.
وشهدت اسطنبول اعتداءات دامية نسبت إلى المتمردين الأكراد وتنظيم "داعش".
وفي حادث آخر، نفذت الشرطة التركية تفجيراً تحت السيطرة في ميدان تقسيم باسطنبول السبت. ونقلت رويترز عن شاهد عيان قوله إن الشرطة أغلقت ميدان تقسيم، وهو مقصد سياحي شهير في وسط المدينة. وتابع أن أحد المتخصصين في إبطال مفعول القنابل فتش حقيبة وبعد ذلك فجرها مما أحدث دوياً.
وقبل ثلاثة أسابيع فجر انتحاري نفسه في شارع تجاري مزدحم في قلب اسطنبول، ما أوقع أربعة سياح أجانب. ونسبت الحكومة التركية الاعتداء لتنظيم "داعش".كما وقع اعتداء دام في كانون الثاني/ يناير الماضي خلف 12 قتيلاً من السياح الألمان في حي تاريخي بالمدينة.
وحذرت السفارة الأمريكية السبت المواطنين الأمريكيين من "تهديدات ذات مصداقية تستهدف المناطق السياحية وخصوصاً الساحات العامة والشواطئ في اسطنبول وانطاليا" اللتين تعتبران وجهتين مفضلتين للسياح الأجانب.
كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي أن مكتب مكافحة الإرهاب طلب من المواطنين مغادرة تركيا في أقرب وقت ممكن. وجاء في التحذير السابق الذي كانت قد أصدرته إسرائيل أنها قلقة بشأن هجمات ينفذها تنظيم "داعش"
وتم تعزيز انتشار قوات الأمن في المدينة التي تستعد لاحتضان قمة منظمة التعاون الإسلامي الأسبوع المقبل.
ع.غ/ش.ع (د.ب.أ، آ.ف.ب، رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .