اشتباكات عنيفة بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة
١٤ نوفمبر ٢٠١٦
قال المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من تنظيم "داعش" في منطقة سلوك الواقعة بريف الرقة الشمالي الشرقي. من جهة أخرى قصفت طائرات تركية 15 هدفا في منطقة الباب بشمال سوريا.
إعلان
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني2016) بأن اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر من تنظيم ا"لدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة سلوك الواقعة بريف الرقة الشمالي الشرقي. وأوضح المرصد في بيان أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم مباغت نفذه عناصر التنظيم على البلدة في محاولة لفتح جبهة قتال جديدة وتشتيت قوات سوريا الديمقراطية التي تدور اشتباكات بينها وبين التنظيم في محيط منطقة تل السمن.
وتحاول قوات سوريا الديمقراطية منذ السادس من الشهر الجاري التقدم والسيطرة على بلدات وقرى ومزارع بالريف الشمالي والشرقي والشمالي الغربي، في محاولة لعزل مدينة الرقة تمهيداً للسيطرة عليها. وتترافق الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين الجانبين مع قصف وتحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي.
من جهته قال الجيش التركي اليوم الاثنين إن طائرات حربية تركية قصفت 15 هدفا في منطقة الباب بشمال سوريا يوم الأحد في عملية مع قوات المعارضة السورية لطرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن السيطرة على الباب الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود هدف للعملية قبل استهداف منبج التي طردت منها قوات يقودها الأكراد تنظيم "داعش".
وقال الجيش في بيان إن عشرة مواقع دفاعية ومراكز قيادة ومخزنا للذخيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" دُمرت في الغارات. وقُتل تسعة من مقاتلي المعارضة السورية وأصيب 52 خلال اشتباكات في المنطقة. وقال الجيش التركي إنه أطلق عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس آب وإن مقاتلي المعارضة سيطروا حتى الآن على نحو 1620 كيلومترا مربعا من الأراضي.
وأضاف البيان أن العملية استهدفت أيضا وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة وجرى "تحييد" عشرة من مقاتليها في القصف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أثناء محاولتهم السيطرة على منطقة تل جيجان.
ووحدات حماية الشعب حليفة للولايات المتحدة في القتال ضد "الدولة الإسلامية". وتدين أنقرة وحدات حماية الشعب وتقول إنها تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي في جنوب شرق البلاد منذ ثلاثة عقود وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.
ع.أ.ج/ ح ح (د ب ا، رويترز)
حلب وأخواتها في الحصار..كابوس سوريا الإنساني!
دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ في سوريا مساء يوم الاثنين. قد تخفف هذه الهدنة معاناة وآلام السوريين، الذي تُركوا طوال سنوات نهباً للحرب والجوع والمرض. إنها مأساة كبيرة، ولاسيما في المدن والمناطق المحاصرة.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الأطفال...الحلقة الأضعف
في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الحصار كسلاح في الحرب
إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
داريا...مدينة مقاومة
كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
المشافي هي الأخرى عليلة
ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.
صورة من: Getty Images/AFP/O. H. Kadour
الموت في كل مكان
يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Leys
أطلال مدينة مُقسمة
الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
نقص في كل شيء
هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
شوارع برائحة الموت
يندر أن يخرج النلاس إلى شوارع وأسواق حلب، خوفاً من القصف الجوي، يقول أحد مراسلي الإذاعة المحلية، "راديو حارة". أغلب المحالات التجارية مغلقة ولم تعد هناك حياة طبيعية. الحاضرة المليونية أضحت واحدة من أخطر مدن العالم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
بين السجن الصغير والسجن الكبير
بالرغم من أن الهدنة تمنح للناس متنفساً لبعض الوقت وتخفف من معاناتهم قليلاً، إلا أن سكان المدن المحاصرة يستمرون في العيش مقطوعين عن العالم الخارجي وعن المساعدات الإنسانية. ووصف الأب الفرنسيسكاني، فراس لطفي، الذي يوزع الماء والطعام، الوضع هناك قائلا: "هنا يعيش الناس وكأنهم في سجن كبير".