اشتباكات عنيفة على أطراف دمشق وشهر مارس الأكثر دموية
٢ أبريل ٢٠١٣قال الرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تدور اليوم الثلاثاء الثاني من إبريل/نيسان بين مقاتلين من "الكتائب المقاتلة والقوات النظامية" في أحياء على أطراف دمشق، في حين أدى قصف على محيطها إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة. وتشن هذه القوات منذ فترة حملة واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.
وأدت أعمال العنف الاثنين إلى مقتل 150 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف أنحاء سوريا.
وكان المرصد الحقوقي المعارض، قد قال أمس الاثنين إن عدد القتلى في آذار/مارس بلغ "ستة آلاف وخمسة قتلى، ما يجعل منه الشهر الأكثر دموية" منذ بدء النزاع منتصف آذار/مارس 2011. وتفيد الأمم المتحدة عن مقتل نحو 70 ألف شخص في سوريا منذ منتصف آذار/مارس.
يذكر أنه من الصعب التحقق من صحة الأرقام والمعطيات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة.
وعلى صعيد التداعيات الإنسانية للحرب في سوريا أكد مصدر مسؤول في المخيم الرئيسي للاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق أن ما يقارب من ألف لاجئ سوري يعبرون الحدود يوميا ويلتحقون بالمخيم، مؤكدا أن عدد اللاجئين السوريين يصل الآن إلى حوالي 90 ألف لاجيء مسجل بالمخيم. وقال سالم سعيد المسؤول الإعلامي لمخيم دوميز(50 كم شمال بغداد) لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن "تدفق هذا العدد من اللاجئين يشكل ضغطا شديدا على كيفية ونوعية الخدمات التي تقدمها سلطات المخيم".
وفي لبنان أظهر تقرير أسبوعي دوري صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان،وزع أمس الاثنين، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان المسجلين لدى المفوضية أو الذين أعلموا المفوضية بأنهم يرغبون بتسجيل أسمائهم، بلغ حوالي 400 ألف نازح. وأوضح التقرير أن المفوضية قامت بتسجيل 48 ألف نازح سوري خلال شهر آذار/مارس الماضي.
ولفت التقرير إلى أن عدد النازحين السوريين الموجودين في كل من الأردن وتركيا والعراق ومصر ولبنان بلغ المليون بحلول 7 آذار/مارس الماضي، فيما وصل عددهم بحلول نهاية الشهر نفسه إلى مليون ومئتي ألف شخص، أي ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 20 في المائة.
ع.ج.م/س.ك (أ ف ب، د ب أ)