اشتباكات عنيفة في دير الزور بعد هجوم "داعش" على المدينة
١٨ يناير ٢٠١٧
تتواصل الاشتباكات في مدينة دير الزور بعد الهجوم الأعنف لتنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة وعزل مطارها العسكري عن الأحياء التي يسيطر عليها النظام السوري. المرصد السوري ذكر أن الطيران الروسي دخل على خط المعارك.
إعلان
تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة دير الزور حيث لجأ مسلحو التنظيم الإرهابي إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء (18 كانون الثاني/ يناير 2017). وأفاد المرصد السوري أن "معارك عنيفة تدور على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرق) تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات".
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن القوات الجوية الروسية تقدم الدعم الجوي لجنود الحكومة السورية الذين قالت إنهم يحاولون التصدي لهجوم من تنظيم "الدولة الإسلامية" حول مدينة دير الزور.
وتمكن تنظيم "داعش" الذي بدأ السبت هجوما هو "الأعنف" على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزأين وعزل المطار العسكري عن المدينة. ويسيطر تنظيم "داعش" منذ العام 2014 على أكثر من ستين في المائة من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها الجهاديون قوات النظام.
ولفت المرصد المحسوب على المعارضة إلى أن "أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام التنظيم بإضرام النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة"، مشيرا إلى أن الهدف هو "التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم".
وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم السبت مقتل 151 شخصا، هم 30 مدنيا و46 عنصرا من قوات النظام و75 مقاتلا جهاديا خلال المعارك وجراء الغارات. بيد أنه كتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن عدد قتلى العملية العسكرية في دير الزور بلغ 160 شخصا.
ونقل "عمر أبو ليلى" من مجموعة "دير الزور 24"، وهي مجموعة إخبارية ناشطة في المدينة المحاصرة، أن التنظيم الإرهابي أعدم بطريقة وحشية "عشرة" من عناصر قوات النظام الذين تم أسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري. وقال الناشط في المدينة لفرانس برس "أعدم التنظيم الأسرى ليلة أمس دهسا بالدبابات"، مضيفا "إذا سيطر التنظيم على أحياء النظام، ستُرتكب مجازر كبيرة وهذا مصدر تخوف كبير بالنسبة لنا".
ويقوم برنامج الأغذية العالمي منذ نيسان/أبريل 2016، بإلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمائة ألف، وفق الأمم المتحدة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء أن المعارك اضطرته إلى وقف إلقاء المواد الغذائية على دير الزور.
ويعد المطار العسكري أيضا المتنفس الوحيد الذي كان متبقيا لقوات النظام وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.