1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اشتباكات في جنوب كردفان بالسودان ودعوات دولية لوقف إطلاق النار

٨ يونيو ٢٠١١

انتقلت أعمال العنف في السودان من منطقة أبيي المتنازع عليها إلى ولاية جنوب كردفان الحدودية، عقب اشتباكات بين الجيش السوداني الشمالي وجماعات مسلحة، فيما طالبت أحزاب جنوب سودانية والولايات المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار.

بعض السودانيين يشكلون مليشيات لحماية منازلهم من أعمال النهب والتدميرصورة من: DW

دعا عضو كبير في الحزب الرئيسي بجنوب السودان اليوم (الأربعاء 8 يونيو/ حزيران) إلى وقف لإطلاق النار في ولاية جنوب كردفان، في أعقاب نشوب معارك بين الجيش السوداني وجماعات مسلحة هناك. واندلعت في الولاية اشتباكات في وقت يستعد فيه جنوب السودان للانفصال عن شماله في التاسع من يوليو/ تموز المقبل.

وقال مسؤولون محليون والأمم المتحدة إن الاشتباكات اندلعت في مطلع الأسبوع في كادقلي، عاصمة الولاية، بين جنود شماليين وجماعات مسلحة تعتبر نفسها منحازة إلى الجنوب. وأوضح ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، لوكالة رويترز أن القتال بدأ بعدما حاولت قوات شمالية نزع سلاح بعض الجماعات المسلحة. وتضم ولاية جنوب كردفان أكثر حقول النفط إنتاجا، التي ستترك للشمال بعد الانفصال الذي سيحرم الخرطوم من ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط، والبالغ 500 ألف برميل يومياً.

من جهة أخرى دعت الولايات المتحدة، على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، إلى "الوقف الفوري" لأعمال العنف في ولاية جنوب كردفان، بعد أنباء عن مقتل ستة أشخاص أمس الثلاثاء. وأضاف المتحدث أن "الأعمال العسكرية أحادية الجانب والتي تهدد مسار المفاوضات حول المستقبل السياسي والأمني لجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة يجب أن تتوقف على الفور".

وأعربت الأمم المتحدة أيضاً عن قلقلها من تصاعد العنف في جنوب كردفان، إذ أشار قويدر زروق، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان أن البعثة "قلقة بشأن استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية (الشمالية) والجيش الشعبي لتحرير السودان، وتدهور الوضع الأمني في كادقلي"، مضيفاً أنه تم نقل جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين إلى مجمع للبعثة خارج بلدة كادقلي.

البشير يكرر استعداده لدعم دولة الجنوب

فر آلاف السودانيين من إقليم أبيي بعد ازدياد حدة المعارك هناك واحتلال جيش السودان الشمالي لهصورة من: picture-alliance/dpa

وتأتي المعارك في جنوب كردفان بعد أكثر من أسبوعين من سيطرة الجيش الشمالي على منطقة أبيي الخصبة والمنتجة للنفط، التي يزعم كل طرف السيادة عليها. ودخلت دبابات وقوات الشمال أبيي بعد هجوم على قوات شمالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي ألقي باللوم فيه على القوات الجنوبية. وفر عشرات الآلاف من الأشخاص من القتال وأعمال النهب.

من جهة ثانية أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس استعداد الخرطوم لدعم ومساندة دولة الجنوب الجديدة، وإقامة علاقات حسن جوار معها ومتابعة تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام. وجاءت تصريحات البشير عقب استقباله لوزير الخارجية البلغارى نيكولاي مالدينوف في الخرطوم.

وذكرت الإذاعة السودانية على موقعها الالكتروني أن الرئيس البشير أكد للوزير البلغاري عزم الحكومة على معالجة قضية دارفور وأبيي واستكمال السلام. ونقلت الإذاعة عن الوزير البلغاري قوله إن بلاده ستعمل مع حكومة السودان على إقامة علاقات وطيدة وقوية بين دولة الجنوب الوليدة والشمال.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW