اشتباكات في دمشق لليوم الثاني ورياض سيف يدعم مبادرة الخطيب
٧ فبراير ٢٠١٣ قال قائد من قوات المعارضة وناشط معارض إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع وحدات من الجيش الحكومي السوري الخميس (السابع من فبراير/ شباط 2013) للسيطرة على أحياء في دمشق لليوم الثاني من هجوم لزعزعة قبضة الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة. وذكرا لوكالة رويترز أن وحدات الحرس الجمهوري الخاصة المتمركزة على جبل قاسيون في وسط دمشق أطلقت قذائف المدفعية والقذائف الصاروخية على حي جوبر الشرقي وعلى الطريق الدائري الجنوبي حيث هاجم مقاتلو المعارضة متاريس ومواقع للجيش.
وقدرا المتحدثان عدد القتلى خلال الليل بنحو 30 قتيلا، غالبيتهم نتيجة قصف الجيش العنيف لأحياء جوبر وزملكا والحجر الأسود التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. فيما قالت وسائل إعلام سورية حكومية إن قذيفة مورتر أطلقتها المعارضة على محطة حافلات في حي القابون قتلت ستة أشخاص، بينهم امرأة وثلاثة أطفال وأصيب العديد بإصابات خطيرة.
"التفاوض مع النظام مشروط"
من جهة أخرى، وبعد الجدل الكبير الذي حدث بشأن مبادرة رئيس رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب، أكد القيادي المعارض السوري البارز رياض سيف أن مبادرة الخطيب " تشترط رحيل الأسد والمشاركين معه في الجرائم ضد الشعب السوري". وقال سيف في بيان له الخميس: "فتح الباب أمام إمكانية الحل السياسي يكون ابتداءً عبر تمكين ثوارنا من تغيير موازين القوى وإحراز تقدم حقيقي على الأرض، الأمر الذي يقتضي مد هيئة الأركان بكل ما يلزم من سلاح وعتاد والوسائل الضرورية لإنجاز هذا التقدم". واعتبر أن "العدو الحقيقي والوحيد" للشعب السوري هم "أسرة الأسد وشركاؤهم من المسؤولين المباشرين عن إيصال البلاد إلى الحال التي هي عليه الآن، ولا يمكن لهم بأي حال من الأحوال أن يكونوا جزءا من أي حل سياسي".
وكان الخطيب عرض الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع مسؤولي نظام الأسد، في حالة الإفراج عن أعضاء المعارضة، وأمهل النظام السوري حتى الأحد المقبل لإطلاق سراح المعتقلين، خاصة النساء، وإلا "ستنكسر المبادرة" التي أطلقها للحوار مع النظام. وأضاف أن "مبادرته ليست على الطاولة إلى يوم الدين، وأنه إذا ما بقيت إمرأة واحدة في السجون بعد الأحد المقبل فإنه سيعتبر أن النظام قد رفض المبادرة".
ف.ي/ (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)