اشتباكات في شوارع مصر بعد فض اعتصام النهضة
١٤ أغسطس ٢٠١٣قالت وزارة الداخلية المصرية إنها رصدت صدور تعليمات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى كوادرها بالمحافظات والمراكز بمهاجمة أقسام ومراكز الشرطة. وبحسب بيان للداخلية اليوم الأربعاء (14 آب/ أغسطس)، بدأت الجماعة تنفيذ المخطط في محافظات القاهرة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج. وبحسب البيان، تقوم أجهزة وزارة الداخلية بالتصدي لهذه المحاولات والعمل على إحباطها، وحذرت من الاقتراب من أي منشأة شرطية أو حكومية "حيث سيتم التعامل معها بكل حسم وحزم وفي إطار القانون".
أنباء عن حرق كنائس بصعيد مصر
من ناحية أخرى، أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن أنصاراً للرئيس المصري المعزول حرقوا كنيستين للأقباط في المنيا رداً على فض اعتصامهم في القاهرة. ووفقاً للوكالة فقد أكد مسؤولون أمنيون أن هناك صدامات في المنيا بين قوات الأمن وأنصار مرسي، الذين قطعوا طرقات بواسطة إطارات مشتعلة. وفي سوهاج، إلى الجنوب، ألقى أنصار مرسي زجاجات حارقة على كنيسة مارجرجس بحسب الوكالة نفسها.
الإخوان يؤكدون سقوط عشرات القتلى
يأتي ذلك بعدما تدخلت قوات الأمن المصرية صباح اليوم مدعومة بالجرافات لفض اعتصامي أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة في هجوم كانت تحذر منه منذ فترة. وبدأت العملية بعيد فجر اليوم حين حاصرت قوات الأمن منطقتي رابعة العدوية في شرق القاهرة والنهضة بوسط العاصمة حيث يتحصن المعتصمون. وقال شهود ومراسل وكالة فرانس برس إن الشرطة ألقت وابلا من القنابل المسيلة للدموع على خيام الاعتصام قبل أن تدخل إلى ميدان رابعة العدوية، مثيرة الهلع بين مئات المعتصمين الذين أقاموا مخيمهم احتجاجا على إزاحة الجيش الرئيس مرسي واعتقاله في 3 تموز/يوليو.
واندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في أحد جوانب الاعتصام وسمعت أصوات طلقات أسلحة رشاشة بدون أن تتضح الجهة التي تطلق النار. وعرضت محطات التلفزيون لقطات لأشخاص مصابين ينقلون إلى مركز طبي مرتجل والشرطة تقوم بإبعاد المحتجين الذين تحدوا عدة إنذارات لوقف الاحتجاجات.
من جهتها، دعت جماعة الإخوان المسلمين المصريين "للنزول إلى الشوارع لمنع المذبحة من الاستمرار". وكتب الناطق باسم الإخوان جهاد الحداد على حسابه على تويتر أن "هذه ليست محاولة فض، هذه محاولة محو دموي لأي صوت معارض للانقلاب العسكري". وفي تغريدة منفصلة، كتب حداد أن 250 شخصا على الأقل قتلوا وجرح خمسة آلاف آخرون في عملية فض الاعتصام. ولم يتم تأكيد هذه الحصيلة رسميا.
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس أنه تمكن من إحصاء جثث ما لا يقل عن 43 شخصا من أنصار الرئيس المصري المعزول، قتل بعضهم بالرصاص على ما يبدو لدى تدخل قوات الأمن المصرية وجميعها لرجال، فيما قالت وزارة الداخلية المصرية إن اثنين من رجال الأمن قُتلا في العملية.
ش.ع/ س.ك (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)