1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اشتباكات مسلحة في صنعاء وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى

٢٣ مايو ٢٠١١

تفيد الأخبار الواردة من العاصمة اليمنية أن اشتباكات مسلحة اندلعت اليوم بين قوات الشرطة ومسلحين موالين للنظام من جهة ومسلحين تابعين لزعيم قبلي نافذ كان قد أنضم إلى ثورة الشباب، أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.

نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر طبي أن عنصرين من قبائل حاشد اليمنية قتلا وأصيب 25 آخرون بجروح في مواجهات عنيفة جرت اليوم الاثنين (23.05.2011) مع قوات الأمن اليمنية في صنعاء. وقال مصدر طبي في مستشفى العلوم والتكنولوجيا في صنعاء إن "اثنين من أنصار الشيخ صادق الأحمر قتلا وأصيب 25 آخرون بجروح" في مواجهات كانت لا تزال متواصلة في ساعات المساء الأولى في أحد الأحياء الشمالية للعاصمة اليمنية. وتدور الاشتباكات حول منزل الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد القوية و الذي انضم إلى الحركة الاحتجاجية، بحسب ما نقل شهود في المكان.

وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن مصدر أمني ومصادر طبية قولها، إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى. واندلعت الاشتباكات في وقت سابق اليوم الاثنين بالقرب من منزل الأحمر في شمال صنعاء ثم تجددت بشكل عنيف وسمع دوي انفجارات قوية، بحسب ما أفاد شهود عيان لفرانس برس.

وكان الشيخ صادق الأحمر، الذي يعد الشيخ القبلي الأقوى نفوذا في اليمن، قد دعا الرئيس صالح إلى التنحي، وانضم إلى انتفاضة الشباب المطالبين بإسقاط النظام، ما أفقد صالح دعما في غاية الأهمية لنظامه أعتمد عليه لعشرات السنين.

وأفادت مصادر قريبة من الأحمر أن المسلحين من الشرطة ومن الحزب الحاكم حاولوا التموضع حول منزل الشيخ صادق الأحمر، وحصلت اشتباكات، فيما ذكر المصدر الأمني أن المسلحين الموالين للأحمر اقتحموا مدرسة دينية في الحي نفسه، فتصدت لهم الشرطة. وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن مسلحين تابعين لأبناء الأحمر سيطروا على "المعهد العالي للإرشاد" وأطلقوا النار على مبنى وكالة الأنباء اليمنية ومبان أخرى في المنطقة.

كما ذكرت نقابة الصحافيين أن عددا من الصحافيين محاصرون في مبنى الوكالة بسبب الاشتباكات. وسيطر المسلحون الموالون للأحمر أيضا على وزارة الصناعة والتجارة، بحسب ما أفاد مصدر رسمي لوكالة فرانس برس. إلى ذلك، أكدت مصادر قبلية لوكالة فرانس برس أن مسلحين من قبيلة الأحمر يتحركون من محافظة عمران في الشمال باتجاه صنعاء لمناصرة شيخ قبيلتهم.

مخاوف على طابع الثورة السلمي

ونقل موقع "المصدر أونلاين" المقرب من المحتجين نقلا عن شهود عيان، أن قبائل حاشد تحاصر مقر اللجنة الدائمة (المقر الرئيسي) لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، القريب من منطقة المواجهات وقامت بإغلاق أبوابه.

وقد حث المحتجون اليوم الاثنين شيوخ العشائر على تجنب الانجرار إلى حرب أهلية بعد رفض الرئيس علي عبدالله صالح مجددا التوقيع على اتفاق لتسليم السلطة. وتأتي هذه التطورات في ظل توتر شديد في اليمن ومخاوف من انزلاق البلاد إلى موجة عنف جديدة بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وزادت الحكومة من الإجراءات الأمنية والتعزيزات في العاصمة صنعاء. فيما تدفق المتظاهرون على الشوارع لمواصلة الضغط على صالح كي يتنحى، مستنكرين تلويح صالح بالحرب الأهلية، ومعلنين تمسكهم بسلمية ثورتهم.

وهدد المحتجون اليمنيون بتصعيد حملتهم ضد صالح بالقيام بمسيرات صوب مبان حكومية، وهو أسلوب أدى إلى إراقة المزيد من الدماء في وقت سابق هذا الشهر عندما فتحت قوات الأمن النيران عليهم.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW