اشتباكات وتعزيزات عسكرية في حلب والعراق يفتش طائرة إيرانية متجهة إلى سوريا
٢ أكتوبر ٢٠١٢ قالت صحيفة الديار اللبنانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء (2 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) إن الرئيس السوري بشار الاسد أعطى الاوامر لقوات يقدر قوامها بـ 30 ألف جندي و2000 ناقلة جند وآلية بالانتقال الى مدينة حلب لقتال مسلحي المعارضة. وفي نبأ خاص قالت الديار، إن الاسد توجه إلى أكبر مدينة في سوريا فجرا للاشراف على المعركة المحتدمة بين قواته ومقاتلي المعارضة الذين تدفقوا على المدينة في يوليو تموز الماضي.
أضافت الصحيفة "عند الظهر أعطى الرئيس الاسد الاوامر للفرق 5و6 وهم نخب مغاوير وليسوا وحدات خاصة يقدر عددهم بثلاثين الف جندي و2000 ناقلة جند وآلية بالانتقال من حماة الى حلب والهجوم من جهة الحدود التركية اي احتلال ريف حلب من جهة تركيا". وقالت الصحيفة، المعروفة بتأييدها لسوريا، إن الاسد لا يزال في حلب وإن الزيارة جاءت بعد ورود تقارير إلى رئاسة الاركان السورية تفيد بان الوضع صعب في المدينة خاصة بعد احتراق الاسواق القديمة فيها.
وشنت القوات السورية هجمات عنيفة على بلدات في ريف دمشق، ونقلت فرانس برس عن بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة دوما الواقعة في ريف العاصمة سقط فيها "شهيدان إثر القصف الذي تعرضت له فجر اليوم (الثلاثاء)". وأن "ما لا يقل عن ستة من القوات النظامية المتمركزين قتلوا في مبنى البرج الطبي بدوما إثر اقتحام المبنى من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة". وفي ريف دمشق أيضاً قال المرصد إن مدينة الزبداني "تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاصر المدينة منذ أشهر". وفي العاصمة "دارت اشتباكات عنيفة .... في أحياء القدم والعسالي ترافقت مع قصف عنيف أدى لسقوط جرحى وتهدم بعض المنازل"، بحسب المرصد.
إلى ذلك قتل مسلح كردي سوري وأُصيب آخران اليوم برصاص أطلقه الجنود الأتراك عبر الحدود بين البلدين في أول حادث من نوعه منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 18 شهراً، كما أفاد المرصد. ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن المقاتلين الأكراد الثلاثة ينتمون إلى تنظيم كردي مسلح معارض لنظام الرئيس بشار الأسد إلا أنه في الوقت نفسه لا يؤيد المعارضة المسلحة، وكانوا يقومون بدورية على الحدود في محافظة الحسكة (شمال شرق) حين أصيبوا برصاص القوات التركية.
تفتيش طائرة ايرانية متجهة إلى سوريا
أمرت السلطات العراقية للمرة الأولى اليوم الثلاثاء طائرة شحن إيرانية كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد قبل أن تسمح لها بإكمال رحلتها، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون. وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر لوكالة فرانس برس "طلبنا من طائرة شحن إيرانية الهبوط واستجابت، وقد تم تفتيشها من قبل مختصين في الشحن الجوي والجهات الأمنية". وأضاف بندر "لم نشاهد أي شيء يخالف تعليمات حظر نقل الأسلحة بين الجانبين السوري والإيراني وبالتالي قمنا بالسماح لها باستكمال رحلتها". وهذه أول مرة يعلن فيها مسؤولون عراقيون عن الطلب من طائرة إيرانية الهبوط لتفتيشها بحثاً عن أسلحة. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد أكد في مقابلة صحافية الأحد الماضي أن بغداد "عازمة" على إخضاع الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة.
من جانب آخر طالبت روسيا الثلاثاء الدول الغربية ودول الشرق الأوسط "بعدم البحث عن ذريعة" للقيام بتدخل عسكري في سوريا، ودعت دمشق وأنقرة إلى "ضبط النفس" بعد حادث حدودي بين البلدين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في مقابلة مع وكالة انترفاكس الثلاثاء "خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الأطلسي وفي المنطقة (...) ندعوهم إلى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يشمل القوة أو إطلاق مبادرات تتعلق بممرات إنسانية أو مناطق عازلة". وبحثت دول عربية وفي مقدمها قطر الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة اطر تدخل عسكري "عربي" محتمل في سوريا.
ع.غ/ ع. ج (د ب أ، آ ف ب، رويترز)