يؤثر التوتر والإجهاد النفسي على الصحة النفسية والصحة الجسم بشكل عام، فما علاقة التوتر باضطرابات الغدة الدرقية وصحتها وكيف تؤثر عليها؟ المزيد من التفاصيل في هذا التقرير.
إعلان
التوتر والقلق من أكبر السموم للجسم، إذ لا يقتصر تأثير الإجهاد المزمن على تدمير صحتك العامة والنفسية، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على صحة الغدة الدرقية.
الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة على شكل فراشة في الرقبة، وتقع أمام القصبة الهوائية مباشرة. تنتج الغدة هرمونات الغدة الدرقية تسمى هرمون الغدة الدرقية وT3، التي تعمل على كل خلية في الجسم تقريبًا لتنظيم التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة والحساسية للهرمونات الأخرى في الجسم، مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون والبروغسترون.
الضغط النفسي والتوتر يؤثران على عمل الغدة الكظرية المسؤولة عن إفراز هرمونات التوتر والكورتيزول، مما يؤدي إلى تفاقم اضطرابات الغدة الدرقية، فقد يحدث انخفاض مستوى هرمون ثلاثي يود الثيرونين (Triiodothyronine - T3) ومستوى هرمون الغدة الدرقية (Thyroxine - T4) الأمر الذي يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.بحسب ما نشره موقع "ويب ميد" الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الإجهاد وحده لن يسبب اضطراب الغدة الدرقية، وقد تكون الإصابة بأمراض الغدة الدرقية وراثية، إلا أن التوتر قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية المناعية ويجعل الحالة أسوأ، مثل مرض هاشيموتو.
كما يمكن أن يؤدي الإجهاد البدني والتوتر الشديد إلى ما يسمى عاصفة فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة خطيرة من الممكن أن تحدث عند المرضى المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية دون تلقي العلاج أو المصابين بداء غريفز.
أعراض اضطرابات الغدة الدرقية
يرتبط قصور الغدة الدرقية بإبطاء وظائف الجسم، مثل الخمول أو التعب الذي لا يتحسن مع الراحة وعدم التركيز وزيادة الوزن غير المبررة. قد تشمل الأعراض الأخرى عدم تحمل البرد، والاكتئاب، وجفاف الجلد والشعر والأظافر، وآلام العضلات والمفاصل، والإمساك. بحسب ما نشره موقع "هيلث لاين".
فيما يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية بتكثيف العمليات. قد تشمل القلق وخفقان القلب وفقدان الوزن غير المبرر وارتفاع ضغط الدم والتعرق ونوبات الهلع وتضخم الغدد.
وينصح الأطباء لتحسين صحة الغدة الدرقية، باتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن الداعمة للغدة الدرقية، وتجنب التوتر، والاسترخاء، وممارسة الرياضة، والنوم بشكل صحيح ولمدة كافية.
ر.ض/ أ.ح
أفضل النصائح للتخلص من القلق والتوتر
من يعاني من القلق المستمر ترتفع عنده نسبة الإصابة بعدة أمراض خطيرة، كالكآبة وأمراض القلب والنوبات القلبية. لكن الحلول لمواجهة القلق بسيطة جدا ولا تحتاج في الغالب إلى معالجة طبية، فتعرف عليها في صور.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة الخفيفة وبصورة مستمرة هي أفضل طريقة لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية. وأفضل رياضة لذلك هي الركض وركوب الدراجة الهوائية لأنها تساعد على تقويض هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب. وأثبتت دراسات علمية حديثة أنه حتى الناس الذين يعانون من التعب يشعرون بالراحة عند ممارسة رياضة خفيفة. فيما لا يُنصح بممارسة رياضات صعبة أو رياضات الدفاع عن النفس كونها تحفز التوتر والقلق.
صورة من: Colourbox/PetraD
هنالك عدة طرق للاسترخاء التي اُثبت نجاحها علميا في محاربة التوتر، مثل "تدريب التحفيز الذاتي" الذي يتضمن ممارسة جلسات استرخاء يومية تستمر نحو 15 دقيقة بوضعيات معينة، على سبيل المثال الاستلقاء أو التأمل جالسا. وكذلك عملية "استرخاء العضلات التدريجي"، وفيها يقوم الشخص بتحفيز عضلات معينة على الاسترخاء. كذلك رياضة اليوغا والتأمل لها تأثيرات إيجابية على مقاومة التوتر في الجسم.
صورة من: Colourbox/Pressmaster
زيارة أماكن هادئة للراحة النفسية مفيدة جدا لوقف التوتر، إذ تبدأ أعصاب الجسم بالاسترخاء وتخلد الأحاسيس والعقل إلى الراحة وتتجهز لإعادة النشاط. ويمكن للمرء البحث عن مكان هادئ في منزله ليبقى فيه 15 إلى 20 دقيقة ويكررها عدة مرات في اليوم ليهرب من الضوضاء أو من زحمة الحياة. ويمكن الذهاب أيضا إلى المكاتب العامة أو المتاحف أو أماكن العبادة طلبا للراحة النفسية.
صورة من: Colourbox/A. Mijatovic
علماء من هولندا اكتشفوا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب. والناس اللذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم. لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء.
صورة من: Colourbox
حاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، مثل الركض أو القيام برحلات استرخاء واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل. وحاول الاستراحة والاستمتاع بأوقات الراحة وعدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.
صورة من: Colourbox
الجسم والعقل يحتاجان إلى راحة وبصورة مستمرة. ومن يجلس طوال اليوم أمام مكتب العمل أو أمام الكمبيوتر ترتفع عنده هرمونات التوتر في الدم بصورة عالية، فلذلك يفضل أخذ أوقات راحة قصيرة والمشي لفترات قصيرة في الهواء الطلق للتخلص من التوتر.
صورة من: Colourbox
النصيحة الأخيرة هي النوم الكافي. كل إنسان يحتاج إلى راحة جسدية وقسطا وافيا من النوم. ويمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي. وينصح بالنوم في فراش مريح في مكان هادئ ومُهوى جيدا لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.