من منا لم يكن في هذا الوضع، حين يشعر بالانتفاخ، لكنه ليس في المكان أو الوقت المناسبين لإطلاق ريح أمعائه؟ ويكون حبس الريح والتدافع معه الوسيلة الوحيدة لتأجيل إطلاقه بالخطأ، ولكن هل يمكن أن يكون هذا هو الحل المناسب أم يفتح المرء الباب لما هو أسوأ؟
يقول خبير التغذية كلاير كولينز، الأستاذ في جامعة نيوكاسل عن ذلك: "إن المحاولة لإبقاء غاز الأمعاء في الداخل يؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن وإلى مواقف محرجة. ويمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى انتفاخ الجزء السفلي من البطن، حين يعود الغاز بدورة عكسية ليخرج عن طريق التنفس".
ويضيف الأستاذ الأمريكي في مقال كتبه في دورية "ذا كونفيرزيشن" الأكاديمية: "وبالتالي تخرج الرائحة الكريهة من الفم".
وهذا ما لا يرغب فيه الكثيرون بالتأكيد، ولكن ماذا نفعل في حالة الشعور بانتفاخ البطن بسبب الغازات. يجيب الأستاذ الأمريكي، كما تنقل صحيفة "بيلد" الألمانية، في دراسته بالقول: "حين يشعر المرء بوجود كمية من الغاز في الأمعاء، فيجب إيجاد المكان الأنسب للتخلص منها، فإخراج الريح يساعد في عملية الهضم"، وأفضل شيء للتمتع برائحة فم جيدة أيضاً.
وفي مقاله يقدم كولينز بعض الحقائق الغريبة عن إطلاق الريح، ومنها أن الإنسان ينتج خلال 24 ساعة نحو 700 مليلتر من غاز الأمعاء، وأن الرجال والنساء ينتجان الكمية نفسها منه، الذي يطلقه الإنسان بمتوسط ثمان مرات يومياً. وفي حالة النوم يتولد في الأمعاء نصف كمية الغاز، مقارنة بالنهار.
ويقول كولينز إن مرافقة الرائحة الكريهة للريح مصدرها مكونات كبريتية، وهو ما أثبتته دراسة أُجريت على 16 شخصاً من البالغين، تم إطعامهم الفاصوليا واللكتوز، وهو سكر ثنائي لا يُمتص ويُستخدم لمعالجة الإمساك.
غير أن الرائحة الكريهة مفيدة للصحة أيضاً رغم كونها مزعجة. فبحسب مقال لموقع "غيزوندهايت" الألماني، أن دراسة كشفت عن أن غاز كبريتيد الهيدروجين، وهو غاز عديم اللون قابل للاشتعال وهو كريه الرائحة تشبه رائحته عفن البيض، يعمل على منع الأضرار في خلايا الجسم.
وبحسب الموقع الألماني، فإن تنفس كميات قليلة من هذا الغاز، الذي يُنتج داخل أمعاء الإنسان أيضاً، يمكن أن يمنع الضرر الميتوكوندري في خلايا جسمنا، وهو بالتالي ما يقلل من مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية والسكتة القلبية والتهاب المفاصل.
ع.غ/ع.ج.م
تزايد استهلاك السكر على مستوى العالم بشكل كبير، ما جعل منظمة الصحة العالمية تحذر من "وباء عالمي" بسبب الارتفاع الشديد في الأمراض الناتجة عن تناول السكريات، وفيما يلي عشر معلومات عن أضرار السكر.
صورة من: Colourboxالسكر هو وسيلة تغذية مباشرة للخلايا الدهنية في جسمنا ما يعني زيادة في الوزن، كما أنه يؤثر على نسبة الإنسولين في الدم وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، الذي يرافق المريض طوال حياته.
صورة من: Colourboxيساعد القليل من السكر في تحفيز مادة السيروتونين التي تحسن الحالة المزاجية، لكن الإكثار منه يؤدي للعكس تماما ويتسبب في حالات اكتئاب وتقلب في المزاج وعصبية، نتيجة للتغيرات الحادة في نسبة السكر في الدم.
صورة من: Colourboxالسكر أيضا أحد أسباب التجاعيد، وذلك بسبب مادة الجليكاتين التي تؤدي إلى التصاق جزيئات السكر بألياف الكولاجين. هذا الأمر يؤدي إلى فقدان هذه الألياف لمرونتها الطبيعية، علاوة على تعطيل آلية التخلص من السموم وكلها أمور تسرع في العجز.
صورة من: Colourboxيتسبب السكر أيضا في الإصابة بالإسهال والإمساك واضطرابات المعدة، وذلك نتيجة لتأثيره على الآلية الطبيعية التي تحمي الأمعاء والمعدة أثناء عملية الهضم من البكتيريا الضارة. وتؤدي زيادة نسبة السكر في الجسم، إلى زيادة في الفطريات والجراثيم في الجهاز الهضمي.
صورة من: Colourboxرد فعل مخ البشر -لاسيما البدناء منهم- على تناول السكريات يشبه رد فعله على تناول الكحوليات والمخدرات، إذ يفرز كميات كبيرة من الدوبامين. ويمكنك تجربة الأمر بنفسك من خلال التخلي عن السكر والحلوى لعشرة أيام. فإذا لاحظت تقلب مزاجك وإصابتك بالصداع، فاعلم أنك على طريق إدمان السكريات.
صورة من: Colourboxيقول الأطباء إن السكر يؤثر على متلازمة النشاط المفرط ونقص التركيز لدى الأطفال. فهو يتسبب في زيادة عدوانية الأطفال وتراجع معدل تركيزهم. بشكل عام ينصح الخبراء بعدم إعطاء الأطفال السكريات، لاسيما خلال الدوام المدرسي.
صورة من: Colourboxتتراجع كفاءة نظام المناعة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، بمجرد تناول السكر. كما أنه يتسبب في تراجع فيتامين سي الذي يساعد خلايا الدم البيضاء على التصدي للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: picture-alliance/dpaربطت دراسات مختلفة بين السكر ومخاطر الإصابة بالألزهايمر. إذ رصدت الأبحاث صلة بين ارتفاع معدل السكر في الدم ومقاومة الانسولين (الأعراض التقليدية المصاحبة لمرض السكري) من جهة، وارتفاع درجة خطورة الإصابة بأمراض مرتبطة بالمخ والجهاز العصبي مثل الألزهايمر، من جهة أخرى.
صورة من: Colourboxيساعد السكر على تكاثر الخلايا السرطانية كما أن العلماء يرجحون أن السكر يلعب دورا في تكون الخلايا السرطانية من الأصل.
صورة من: Colourboxأظهرت دراسة ألمانية أن ارتفاع نسبة السكر في الجسم يؤدي إلى تراجع في نشاط منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة طويلة الأمد، وبالتالي يؤدي إلى ضعف في الذاكرة وتراجع الأداء العقلي.
صورة من: Colourbox