فيفا يحقق في قضية اعتداءات جنسية على منتخب السيدات الأفغاني
٣ ديسمبر ٢٠١٨
قدمت سيدات من فريق كرة القدم النسائي الأفغاني شكواهن حول حدوث اعتداءات جنسية وجسدية في معسكر تدريبي أقيم في الأردن قبل أشهر. والأمير علي بن الحسين يطالب الفيفا والاتحاد الآسيوي للعبة بإجراء تحقيق وإظهار الحقيقة.
إعلان
أثارت فضيحة الاعتداءات الجنسية في معسكر تدريبي أقامه المنتخب الأفغاني لكرة القدم، في الأردن في شباط/ فبراير الماضي، جدلاً واسعاً، وسط المطالبة بإجراء تحقيقات وإظهار الحقيقة.
وبعد سنوات من النضال، أصبح بإمكان المرأة الأفغانية ممارسة كرة القدم، وتم مؤخرا تشكيل منتخب وطني لكرة القدم النسائية في أفغانستان، الذي يمثل البلاد في المحافل الدولية. الأمر الذي يعتبر من الإنجازات العظيمة التي توصلت إليها المرأة الأفغانية في ظل مجتمع يسيطر عليه الذكور إلى حد بعيد. ولكن ما حدث مؤخرا أثار صدمة كبيرة.
اعتداءات وتهديدات
خالدة بوبال، التي أسست أول فريق كرة قدم للسيدات والرئيسة السابقة لقسم الشؤون المالية في الاتحاد الأفغاني، أجبرت على الهروب من البلاد في عام 2016، وطلبت اللجوء في الدنمارك. وكشفت بوبال -إلى جانب اللاعبتين "شابنم موباريز" و"مينا أحمدي" والمديرة الفنية للمنتخب "كيلي ليندسي"- بعض التفاصيل حول محنة اللاعبات داخل بلادهن، وإحباطهن من نظام يشعرن أنه قد فشل في حمايتهن.
كما قالت بوبال إنه في سياق التحقيق الذي أجرته في الادعاءات فقد استمعت إلى مزاعم عن الاعتداء الجسدي والاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل والاغتصاب. وأضافت أنه في بلد كأفغانستان، فإن أي محاولة للإفصاح عن هذه الاعتداءات سيكون مصيرها القتل. بحسب ما نشره موقع صحيفة "غارديان" البريطانية.
الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس اتحاد الأردن لكرة القدم، أكد أنه يتابع الادعاءات التي تناقلتها الوسائل الإعلامية. وقال الأمير علي في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر: "إذا كانت ادعاءات فريق السيدات صحيحة، فسيكون الرد قوياً".
ونشر في تغريدة أخرى: "من أجل المحافظة على سلامة ومكانة كرة القدم للسيدات، التي قدمت الكثير من الأمل في التغيير في السنوات الأخيرة، من الضروري أن يتم التحقيق في هذه المزاعم".
وأضاف الأمير علي: "يجب على الراعي الرئيسي للفريق شركة "هامل" طرح الأسئلة، كما يجب على الفيفا، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم إجراء تحقيق وإظهار الحقائق دون تأخير".
وتبحث الفيفا ادعاءات سيدات الفريق الأفغاني اللواتي تعرضن للإيذاء الجنسي والبدني من قبل اتحاد كرة القدم في البلاد، بما في ذلك رئيسه كيرامودان كريم. في حين دفعت هذه الادعاءات الراعي الرئيسي للفريق، شركة "هاميل" للملابس الرياضية الدنماركية، إلى قطع العلاقات مع الاتحاد الأفغاني لكرة القدم والدعوة إلى قيادة جديدة. بحسب ما نشره موقع صحيفة "غارديان" البريطانية.
ر.ض
فتيات بنغلاديش.. تحدي المجتمع بركوب الأمواج
ممارسة الفتيات لرياضة ركوب الأمواج ليست أمرا بديهيا في بنغلاديش التي لم تنتشر فيها هذه الرياضة إلا مؤخرا، لكن بعض الفتيات قررن تحدي التصورات المحافظة للمجتمع وإثبات مهارتهن الرياضية وتقديم الدعم لأسرهن في نفس الوقت.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
يقدر طول الساحل الذي تطل عليه مدينة كوكس بازار البنغلاديشية الصغيرة، بنحو 120 كيلومترا وبالتالي فهو مكان مناسب لأول بطولة ركوب الأمواج في البلاد. شارك في البطولة 70 شخصا بينهم 10 فتيات.
صورة من: Bangladesh Surfing Association
لم تكن رياضة ركوب الأمواج معروفة في بنغلاديش حتى عام 2003، لكن الوضع تغير عندما بدأ اتحاد " Surfing the Nation" الأمريكي الرياضي العمل في بنغلاديش والمشاركة في أنشطة اجتماعية، وبدأت فكرة الرياضة المائية تجتذب الشباب.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
لا تقتصر أنشطة الاتحاد الرياضي الأمريكي على تعليم الشباب ركوب الأمواج فحسب، بل يتم تعليمهم اللغة الإنكليزية ومبادئ الإسعافات الأولية وحماية البيئة. كما يتم تشجعيهم على الحفاظ على الشاطئ عن طريق تنظيفه من القمامة على سبيل المثال.
صورة من: Farjana KHAN GODHULY/AFP/Getty Images
يقول المدرب سيفات راهمان (الثاني من اليسار) إن اجتذاب الفتيات لهذه الرياضة واستمرارهن فيها مسألة صعبة. ويحصل كل طالب من الاتحاد الرياضي الأمريكي على منحة شهرية تعادل 29 يورو.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
فتحت هذه المنحة آفاقا جديدة أمام الفتاة ريبا/12 عاما/ الفائزة بأول بطولة ركوب أمواج للسيدات. وتشعر ريبا بالسعادة لأن هذه المهارة التي اكتسبتها تمكنها من مساعدة عائلتها.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تحاول نسيمة أن تحول هذه الرياضة إلى مهنة رغم معارضة والدها لدخولها هذا المجال، إنطلاقا من الفكر التقليدي الذي لا يحبذ ممارسة الفتيات للرياضة.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تحاول اتحادات الرياضات المائية في بنغلاديش جذب الفتيات وحثهن على ممارسة الرياضة كما يقول راشد علام، رئيس نادي الرياضات المائية في تصريحات لـ DW: "نحاول إعطاء الفتيات فرصة".
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تلعب التبرعات دورا كبيرا في دعم الرياضات المائية في بنغلاديش، إذ أن هناك مبالغ إضافية تعطى لكل طالب بهدف شراء المعدات اللازمة للتدريب. ويواجه المدرب راهمان مشكلة تتمثل في أن الكثير من الفتيات يغادرن النادي بعد فترة قصيرة إذ يتم تزويجهن مبكرا لاسيما في العائلات الفقيرة.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
يرى علام أن تعلم الفتيات للغة والرياضة وحصولهن على المال لمساعدة عائلتهن، طريقة جيدة للدفاع بها عن حقهن في الحياة المستقلة مؤكدا أن بنغلاديش بحاجة للمزيد من المحترفات في رياضة ركوب الأمواج.