قتل 13 شخصا في اعتداء تبناه تنظيم "داعش" استهدف جادة يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة، بعد أن صدم سائق شاحنة صغيرة حشدا موقعا أيضا عشرات الجرحى. وأعلنت الشرطة اعتقال شخصين أحدهما مغربي على صلة بالهجوم.
إعلان
دهست سيارة شحن صغيرة حشودا من السائحين في أشهر شوارع مدينة برشلونة الإسبانية اليوم الخميس (17 أب/أغسطس 2017) مما أسفر عن مقتل 13 شخصا. وأعلنت ادارة الدفاع المدني والطوارئ الإسبانية أن حادث الدهس أسفر عن إصابة أكثر من ثمانين آخرين بينهم 15 إصاباتهم خطيرة، ويجرى علاجهم في المستشفيات.
وأفاد شهود بأن السيارة الشحن الصغيرة (فان) انطلقت بسرعة بشكل متعرج في شارع "لا رامبلا" المزدحم وهو مقصد شهير للسياح وأسقطت ودهست المارة وتركت جثثا ملقاة في أنحاء الطريق.
وأفادت الشرطة الإسبانية بأنّ سائق الشاحنة الصغيرة لا يزال فارّاً. وقال خوسيب لويس ترابيرو من شرطة كاتالونيا الاقليمية إنّ شخصين آخرين يشتبه في تورطهما في الاعتداء الارهابي قد اعتُقلا، مشيراً الى أنّ احدهما إسباني والآخر مغربي.
اعتداء إرهابي يهز برشلونة
01:15
وقال شاهد العيان توم غولر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سمعت صرخات وصوت ارتطام ثم شاهدت الحشود تتفرق وهذه الشاحنة تجري بسرعة في وسط لا رامبلا وأدركت على الفور أن هذا عمل إرهابي أو شيء من هذا القبيل". وأضاف "لم تبطئ على الإطلاق. كانت تسير بشكل مستقيم وسط الحشود في قلب لا رامبلا". وأظهرت لقطات صورت بهاتف محمول ونشرت على تويتر عدة أشخاص على أرض الشارع بعضهم فاقد الحركة. وقالت إيلين فيركام التي تقضي عطلتها في برشلونة لصحيفة إل باييس "شاهدنا سيارة فان بيضاء تصدم الناس. شاهدنا الأجساد تتطاير بسبب الاصطدام".
وأعلنت حكومة إقليم كتالونيا حالة الحداد رسميا لمدة ثلاثة أيام. أعلن ذلك وزير داخلية الإقليم يواكيم فورن مساء اليوم الخميس. ومن جانبها دعت رئيسة بلدية المدينة آدا كولاو إلى الوقوف دقيقة صمت عند الثانية عشرة من ظهر يوم غد الجمعة في مكان الحادث. وقالت كولاو: "لابد أن نبين أننا لا نخاف وأننا متحدون ضد البربرية ومؤيدون للديمقراطية".
وأعلن موقع في الإنترنت مرتبط بتنظيم "داعش" مسؤولية التنظيم الإرهابي عن الهجوم. ولم يتسن التحقق من إعلان المسؤولية بشكل مستقل. وإذا تأكد تورط التنظيم الإرهابي المتشدد في الاعتداء، فسيكون الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي وقعت على مدى 13 شهرا مضت واستخدم فيها المهاجمون سيارات بما تسبب في فوضى في شوارع مدن أوروبية مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في نيس وبرلين ولندن وستوكهولم.
وأسقط الهجوم أكبر عدد من القتلى في إسبانيا منذ مارس آذار 2004 عندما وضع إسلاميون متشددون قنابل في قطارات ركاب في مدريد مما أسفر عن مقتل 191 شخصا وإصابة أكثر من 1800 آخرين.
على صعيد متصل، ربطت الشرطة الاسبانية انفجارا أودى بحياة شخص ودمر منزلا أمس الاربعاء بحادث الدهس الإرهابي في برشلونة الذي جرى اليوم الخميس. وقالت الشرطة إن منزلا في منطقة الكانار (200 كلم جنوب برشلونة)، كان قد انهار جراء الانفجار.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
هجمات إرهابية هزت أوروبا
منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر على برجي التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، شهدت أوروبا سلسلة من الهجمات الإرهابية ضربتها بالعمق واستهدفت عدة عواصم ومدن أوروبية باستخدام وسائل هجوم مختلفة.
صورة من: Reuters/K. Coombs
قالت خدمة الإسعاف في لندن إن 18 مصاباً نُقلوا إلى مستشفيات بعد إبلاغ شهود عن انفجار في قطار ركاب بمحطة في غرب المدينة، "ولا يُعتقد أن أيا منهم يعاني من إصابة خطيرة أو تشكل خطراً على حياته".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
وفيما قالت الشرطة البريطانية إن اعتداء لندن نُفذ بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى عقد اجتماع للجنة الطوارئ الأمنية "كوبرا" لمناقشة "الحادث الإرهابي" في محطة لمترو انفاق.
صورة من: Reuters/Sylvain Pennec
قتل 13 شخصا في "هجوم ارهابي" استهدف جادة لا رامبلا التي يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة الخميس (17 أب/أغسطس 2017)، بعد أن صدم سائق شاحنة صغيرة حشدا ما اوقع ايضا عشرات الجرحى، بحسب السلطات الاقليمية.
صورة من: Imago/E-Press Photo.com
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الاعتداء في برشلونة، فيما صرح رئيس وزراء إقليم كتالونيا الإسباني، كارلس بوتشدمون، أن السلطات الإسبانية ألقت القبض على اثنين من المشتبه في ارتكابهما الهجوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Duran
وأثار الاعتداء موجة تنديد دولية وتضامنا كبيرا مع إسبانيا التي لم تتعرض في الاعوام الاخيرة لاعتداءات مماثلة ضربت العديد من العواصم الاوروبية. وندد القصر الملكي الاسباني ورئيس الوزراء ماريانو راخوي بالاعتداء. وأعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول عن مواساته لضحايا حادث الدهس الإرهابي، فيما أكد الأزهر في بيان رفضه "لكل العمليات الإجرامية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في أي مكان من العالم".
صورة من: Reuters
مساء الأحد 4 يونيو/حزيران) قاد مهاجمون يشتبه بأنهم متشددون شاحنة صغيرة بسرعة كبيرة ودهسوا مارة على جسر لندن قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين، قبل أن تقتل الشرطة المهاجمين المفترضين الثلاثة.
صورة من: Reuters/H. McKay
تعرض حفل غنائي للمغنية الأمريكية أريانا غراندي مساء يوم الاثنين (22 أيار/ مايو 2017) في مانشستر لهجوم انتحاري صنفته الشرطة حتى الآن على أنها شُنت على "خلفية إرهابية" في بهو بالقاعة عقب انتهاء الحفلة.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/London News Pictures/J. Goodman
أدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً، حسب إحصاءات أولية، وإلى إصابة نحو 60 شخصاً. وقالت الشرطة إن أطفالاً بين قتلى الهجوم ومن المرجح ارتفاع عدد القتلى بسبب الاصابات الخطيرة بين الجرحى.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/London News Pictures/J. Goodman
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني مسلح بفأس في إحدى قطارات ألمانيا، ليصبح رقما في القائمة الطويلة للأعمال الإرهابية التي نفذتها مجموعات وتنظيمات إسلامية إرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Hildenbrand
وقال "داعش" من خلال وكالته "أعماق" إن اللاجئ الأفغاني "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" التي تقاتل "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/Amak
وتبنى تنظيم "داعش" المتطرف قبلها بأيام قليلة الهجوم الذي نفذه تونسي بشاحنة دهس بواسطتها جمعاً كبيراً من الناس في مدينة نيس في جنوب فرنسا ما تسبب بمقتل 84 شخصاً وأثار صدمة في البلاد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Goldsmith
هزت هجمات إرهابية دامية بروكسل (22 آذار/ مارس 2016)، إذ أودى انفجاران في مطارها الدولي إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، وانفجار آخر في إحدى محطات المترو ما دفع بعدة عواصم أوروبية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.
صورة من: picture-alliance/AP/APTN
في شباط/فبراير 2015، فتح شاب من أصول فلسطينية النار على جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية و حرية التعبير، تزامنا مع هجوم ثان استهدف كنيسا يهوديا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Sabroe
مجلة "شارلي إبيدو" الفرنسية تعرضت في مقرها بباريس لهجوم في شهر كانون ثان/ يناير 2015 من قبل إسلاميين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، كما قتل منفذا العملية لاحقا.
صورة من: M. Bureau/AFP/Getty Images
في شهر أيار/ مايو 2014 قام جهادي فرنسي عائد من سوريا بهجوم مسلح على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
في آذار/مارس 2011 قام الباني بقتل جنديين أمريكيين، وجرح اثنين آخرين عند فتحه النار على حافلة كانت تقل جنودا أمريكيين بمطار فرانكفورت في ألمانيا.
صورة من: AP
في كانون الأول /ديسمبر 2010 وقع انفجار في العاصمة السويدية ستوكهولم، أوقع قتيلا وجريحين، حسب مصادر أمنية رجحت بأن القتيل كان منفذ العملية.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Nackstrand
أصدرت محكمة دوسلدورف في آذار/ مارس 2010 أحكاما بين خمس سنوات و12 سنة بحق عناصر ما عرف بـ"خلية زاورلاند"، أدينوا بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Uli Deck/Ronald Wittek/Federico Gambarini
تعرض الرسام الدنماركي كورت فيسترغارد لمحاولة اغتيال فاشلة عام 2010، وذلك بعد أربع سنوات من نشره رسومات للنبي محمد في صحيفة يولاند بوستن.
صورة من: AP
في عام 2006 وضعت حقيبتين مليئتين بالمتفجرات في قطارين، انطلقا من محطة قطارات مدينة كولونيا الألمانية (غرب). لحسن الحظ حال خطأ تقني دون انفجارهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/BKA
عام 2005، قام أربعة بريطانيين من أصل باكستاني باستهداف محطات الإنفاق وأحد الباصات في العاصمة لندن، ما أسفر عن مقتل 56 شخصا وجرح ما لا يقل عن 700 شخص.
صورة من: AP
في 11 آذار/مارس 2004، قتل 191 شخصا وجرح 1500 آخرين في إنفجارات استهدفت أربعة قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد، وتبنى الهجوم تنظيم القاعدة . اعداد: علاء جمعة/ زمن البدري