اعتراض مهاجرين عراقيين حاولوا عبور القنال الإنجليزي بقوارب
٢٣ أبريل ٢٠١٩
اعترضت قوات خفر السواحل البريطانية 36 شخصا كانوا يحاولون الوصول إلى بريطانيا قادمين من أوروبا في قوارب صغيرة. ويحذر المسؤولون من أن المهاجرين يخاطرون بحياتهم من خلال عبور واحد من أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم.
إعلان
اعترضت قوة من حرس الحدود وخفر السواحل البريطانيين ثلاثة قوارب صغيرة كانت تقل 36 مهاجراً وذلك خلال محاولتهم عبور القنال الإنجليزي (بحر المانش) بين فرنسا وبريطانيا يوم أمس الاثنين (23 نيسان/ أبريل).
ضمت المجموعة الأولى من المهاجرين 11 رجلاً قالوا إنهم إيرانيون، إلى جانب عراقي واحد. تم اعتراض طريق القارب في الساعات الأولى من الصباح، ليتم بعدها نقل الرجال إلى مدينة دوفر الساحلية الإنجليزية للحصول على رعاية طبية والتحقيق معهم.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، عثرت السلطات البريطانية على 15 رجلاً وامرأة وطفلا عراقيا على متن قارب ثان اعترضته سفينة خفر السواحل قبل نقلهم إلى دونغنس، حيث تم نقل المهاجرين إلى دائرة مسؤولي الهجرة.
أما المجموعة الثالثة فكانت تضم تسعة رجال وامرأة من إيران، تم نقلهم إلى دوفر. وخلال الأشهر الستة الماضية، شهدت بريطانيا ارتفاعا كبيرا في عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور القنال الإنجليزي.
ومنذ أوائل نوفمبر من عام 2018، قام ما يقرب من 500 شخص - بمن فيهم العشرات من الأطفال - بهذه الرحلة مستقلين قوارب صغيرة. وفي ديسمبر، أعلنت الحكومة البريطانية أن الزيادة في الأعداد "مؤشر مقلق".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية يوم الاثنين إن "أي شخص يعبر القناة في قارب صغير يخاطر بحياته وحياة أطفاله." وأضاف المتحدث أن المملكة المتحدة قد وافقت على خطة عمل مشتركة مع فرنسا بشأن زيادة عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور القنال الانجليزي.
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
مهاجرون ينتظرون في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن في شمال فرنسا وسط الوحل والبرد القارص. في وسط البلدة يترقب 2000 كردي فرصة للعبور إلى بريطانيا. والدولة الفرنسية تتفرج.
صورة من: DW/B. Riegert
المخيم العشوائي في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن يأوي داخل خيم صغيرة وأغطية من البلاستيك نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال. وبعد الأمطار الغزيرة تتحول مساحة المخيم إلى وحل، وفي الليل يعم البرد القارص.
صورة من: DW/B. Riegert
ليزمان شاب من كردستان العراق. ليزمان يقول "الحرب مشتعلة في بلدي"، وهدفه الوصول إلى بريطانيا. داخل المخيم في كوخ من ألواح خشبية أقام "مقهى" صغيرا يرتاد إليه الشباب وينتظرون.
صورة من: DW/B. Riegert
حماية الخيمة من الأوساخ والبرد: عزيز من العراق استعار مطرقة. هذا الشاب الكردي يتطلع لعبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، ومن أجل ذلك يجب عليه دفع 5000 يورو لأحد المهربين.
صورة من: DW/B. Riegert
ولا يُعرف عدد الأطفال الموجودين في المخيم الذي يعج بالقاذورات والوحل. عدد من موظفي الإغاثة يجمعوان بعض الألعاب ويوزعونها من حين لآخر أمام خيم الأطفال.
صورة من: DW/B. Riegert
هذه الدمية فقدها أحد الأطفال في الوحل. الكثير من الآمال تتلاشى في المخيم. في الليل الطقس بارد ومظلم. لا وجود لإنارة، فقط بعض المراحيض.
صورة من: DW/B. Riegert
كريس بايلي كان جنديا في العراق، والآن هو يساعد المهاجرين الذين العبور إلى بلده بريطانيا. ويقول المحارب القديم: "الظروف هنا أسوء مما شاهدته في الحرب". هو يوزع أغطية وأحذية مطاطية تم التبرع بها.
صورة من: DW/B. Riegert
دنيز وماريز تسكنان في شقق جميلة تقع أمام المخيم، إذ يفصل شارع واحد فقط بين العالمين. وتقول دنيز: "السلطات لا تعبأ بشيء". الكثير من جيرانها يريدون أن يرحل المهاجرون.
صورة من: DW/B. Riegert
أحد المساعدين المتطوعين أطلق أسماء سياسيين أوروبيين على الممرات الموجودة في المخيم. أحد الممرات يُسمى شارع "فرانسوا أولاند"، لأن الحكومة الفرنسية لا تهتم بالمخيم العشوائي. الشرطة تبقى في الخارج. ويتحدث سكان المخيم عن أعمال عنف بين مجموعات المهاجرين، لاسيما في الليل.
صورة من: DW/B. Riegert
ميونيخ لم يعد يصلها عدد كبير من اللاجئين. سينان من جمعية خيرية بميونيخ انتقل إلى منطقة بحر المانش لتقديم المساعدة.
صورة من: DW/B. Riegert
. منظمة "أطباء بلا حدود" تقدم لقاحات ضد الحصبة والزكام. فالرطوبة والبرد والنقص في النظافة تجعل الأطفال بوجه خاص يمرضون. المنظمة أقامت مخيما جديدا للطوارئ في بلدة غراند سانت، والدولة لا تشعر بالمسؤولية. إنه المخيم الأول للمنظمة فوق تراب الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/B. Riegert
عاصم، الذي فر حسب روايته الشخصية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجلس مع مراسلة DW في كوخه ويقدم لها كأس شاي. عاصم يقول إن الجميع يريدون مواصلة طريقهم.
صورة من: DW/B. Riegert
ميناء دونكيرشن يبعد بعشرة كيلومترات عن المخيم العشوائي. فرص الانتقال من هناك إلى بريطانيا ضئيلة جدا. ولا أحد يرغب في تقديم طلب لجوء في فرنسا. تقديم أجر مالي لأحد المهربين؟ العودة إلى بلجيكا أو ألمانيا؟ أو ببساطة الانتظار.